أكد ممثل "
الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية" في
لبنان وسوريا، الدكتور بول الحامض، أن "مرافئ
طرابلس تُشكّل فرصة استراتيجية للنهوض بالشمال اللبناني، وتحويله إلى منصة لوجستية وبيئية متقدمة في شرق المتوسط، تواكب
التطورات الإقليمية المتسارعة".
وشدد في تصريح على أن "مرفأ طرابلس يملك المقومات الكاملة ليكون ركيزة في شبكة
النقل البحري العربية، إذا ما تم دعمه بخطط تطوير شاملة تشمل تحديث البنية التحتية، واعتماد إدارة رقمية شفافة، وتفعيل التعاون الجمركي مع
سوريا".
وأشار إلى أن "التحولات الجارية في الساحل السوري، وعودة الاستثمارات الدولية إلى موانئه، يجب أن تُقابل برؤية لبنانية متجددة، تضع طرابلس في قلب الربط البحري بين
أوروبا والخليج عبر سوريا، ما يخلق بيئة استثمارية متكاملة ويعزز فرص العمل في
الشمال".
ونوّه بالدور الذي يؤديه وزير الأشغال العامة والنقل
فايز رسامني في هذا الاتجاه، مشيدًا بـ"انفتاحه على
الشراكات الدولية وخطواته العملية لتفعيل النقل البحري، خصوصًا من خلال جولته الأخيرة في
الإمارات".
ودعا الحامض إلى تحويل مرفأ طرابلس إلى نقطة عبور آمنة ومستدامة للبضائع والطاقة والخدمات البحرية، مشددًا على أهمية "إنشاء شبكة مراقبة بيئية لحماية
الساحل الشمالي، وتوفير معايير تشغيل صديقة للبيئة تستقطب الشركات الدولية".
وختم بالقول: "طرابلس ليست هامشًا، بل عمق استراتيجي للبنان، ودورها البحري قادر على تحويل الشمال إلى قوة اقتصادية نظيفة تُحاكي
المستقبل وتستقطب الاستثمار وتُنعش التنمية المتوازنة في البلاد".