استقبل
رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور
جنبلاط، في كليمنصو، وفداً من قضاة المذهب لطائفة الموحدين الدروز، ضم الشيخ سعيد مكارم، القاضي رائد الصايغ، الشيخ دانيال سعيد، القاضي أمير بو زكي، والقاضي منح
نصرالله، بحضور مستشار النائب جنبلاط حسام حرب.
وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع والمستجدات العامة وقضايا تهم الطائفة.
كما استقبل جنبلاط نقيب محرري الصحافة
اللبنانية جوزف القصيفي على رأس وفد من مجلس النقابة، بحضور مستشاره حسام حرب.
واستهل النقيب القصيفي اللقاء بكلمة عبّر فيها عن تقديره للنائب جنبلاط، واصفًا إياه بأنه من السياسيين الواقعيين الذين يجمعون بين الأصالة والتجديد، ويبتعدون عن الشعبوية والتصنيفات التقليدية، ثم تساءل: "هل نحن على السكة الصحيحة؟ أم علينا انتظار قدرٍ ترسمه الأقدار؟"، معربًا عن أمله بألّا يُضحى بلبنان في ظل الأزمات الداخلية والتجاذبات الدولية.
من جهته، رحّب جنبلاط بالوفد، وتحدث عن الواقع السياسي، معتبراً أن انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة بعثا بعض التفاؤل، لكنه لم يدم، مشدداً على ضرورة دعم
العهد والحكومة في تنفيذ برامجها. وعلّق على الأوضاع الإقليمية، معتبرًا أن وجود رئيس لسوريا حتى لو لم يكن مثالياً، أفضل من الفراغ أو الفوضى.
وحذر جنبلاط من أن موسم الصيف قد لا يكون واعداً في ظل التوترات الأمنية والاعتداءات
الإسرائيلية، لا سيما في الجنوب والبقاع، مشيراً إلى أن مطلب نزع سلاح "
حزب الله" والتطبيع مع
إسرائيل مرفوض، مؤكدًا التزامه باتفاقية الهدنة وأن
لبنان سيكون "آخر المطبعين".
ووصف تجربته السياسية بأنها "من أسوأ تجاربه"، لكنه أكد تمسكه بالإرث السياسي العائلي وبأهمية الحوار مع الجميع رغم الاختلافات السياسية.
ورأى أن العلاقات مع
إيران يجب أن تكون على أساس الندية بين الدول، لافتاً إلى أن تدخلها في دول المنطقة ساهم في زعزعة الاستقرار، كما أشار إلى أن لبنان أثبت عبر التاريخ أنه غير قادر على حكم نفسه دون مساعدة خارجية.
وختم جنبلاط بالقول إن اللقاء
الديمقراطي لا يندم على تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، رغم أنه لا يرى في المشهد السياسي الحالي رجال دولة كالسابق، معتبراً أننا نعيش "زمن الانحدار السياسي".