Advertisement

لبنان

"حروب الرهانات" اللبنانية... مفتوحة!

Lebanon 24
05-06-2025 | 22:36
A-
A+
Doc-P-1371189-638847851586849909.png
Doc-P-1371189-638847851586849909.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب نبيل بو منصف في" النهار": تعتمل في مسار الحكم اللبناني ظاهرة يتعامل معها العهد والحكومة عموماً بإنكار مثير للغرابة، هي الافتقاد الشديد دوماً إلى التوافق الحاسم الذي لا مفر منه على استراتيجية موحدة لرفعها في وجه الخارج والداخل، حيال الملفات الأشد إلحاحاً وخطورة في نجاح الرهان الجديد على دولة لبنانية مختلفة ومتجددة تقلع نهائياً بلبنان نحو طي كوارثه المتوارثة.
Advertisement

اتسمت المرحلة الأخيرة بإرباكات بعضها ينطوي على ما يتسبب بصدمات وخيبات من مثل افتضاح سلوكيات محاصصية في تعيينات حساسة، أو تباينات واضحة بين أركان السلطة حيال التعامل مع ملف السلاح غير الشرعي، أو افتقار شديد إلى إظهار وحدة الموقف الحكومي من إجراءات اضطرارية كرفع سعر المحروقات وسواها من التطورات. 

ولعل ما يكشف الإرباك في أمكنة سلبية أخرى في واقع لبنان السياسي عموماً يتمثل في تضارب الرهانات، إذا صح التعبير، على التغييرات الأميركية المتصلة بمواقع المسؤولين عن ملفات الشرق الأوسط، ولو أن أركان العهد والحكومة الكبار يلتزمون التحفظ الظاهري والكلامي عن هذه الناحية مباشرة. يعكس معظم الإعلام اللبناني راهناً تخبطاً هائلاً في "فقدان الصبر" الحميد حيال مجريات التغييرات الأميركية الجارية بدليل الغلو المتصاعد بين اتجاهات تقلل من أثر هذه التغييرات إلى الحدود القصوى على لبنان، وأخرى معاكسة تعظم من شأنها وتصورها بداية انقلابية لسياسات الإدارة الأميركية. تعكس هذه التناقضات الضاجة ظاهرة تقليدية تماماً، بل آفة بنيوية لا تبدو قابلة للاجتثاث من واقع السياسة والدولة في لبنان، هي التعامل الانفعالي والرهاني على السياسات الدولية حيال لبنان والمنطقة بلا أي تعقل أو موضوعية أو تجرد في صناعة استراتيجيات مستقلة حقاً وسيادية حقيقة.
 
كان الأمر هكذا أيام الوصاية السورية - الإيرانية السوداء ويخشى أن يتمادى بألوان وأشكال جديدة راهناً، ولو تم مبدئياً التخلص من كل الآثار المشؤومة لوصاية المحور الممانع للبنان وأسره.
 
كادت الدنيا أن تتوقف في لبنان لأن مورغان أرتاغوس أقيلت أو في طريقها إلى الإقالة والاستبدال، ولا كلام منذ أسبوعين إلا حول هذا الإجراء. هل ترانا نظلم الدولة الجديدة إذا تساءلنا لماذا هذا التأخير غير المبرر في إسقاط حروب الرهانات اللبنانية العتيقة وتوحيد رهان اللبنانيين عليها فقط؟
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك