نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن "حزب الله يُنشئ خطوط انتاج محلية للطائرات من دون طيار والمتفجرات وذلك تحت إشراف الوحدة 127 السرية التابعة له، وأضافت: "إن الحزب يستعد قوته من خلال البناء المستقل للطائرات من دون طيار، وهي طائرات أبسط وأسهل في الحصول عليها وتجميعها من الصواريخ والقذائف، كما أنها مُستوحاة من الحرب بين أوكرانيا وروسيا".
ويقول التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنَّ "الحزب يعمل على تأهيل قوته الجوية وذلك في مُواجهة جهود الهجوم المُضاد التي تبذلها
القوات الجوية من جهة، ومن خلال تجاوز سلاسل التوريد من
إيران والتي تعرضت لأضرار شديدة، أي أن الحزب يسعى جاهداً ليُصبح أكثر استقلالية مع تقليل اعتماده على إيران".
التقرير يلفت إلى أنَّ
إسرائيل تُحاول التعامل مع الوضع، وأضاف: "لهذا السبب نفذت إسرائيل عملية لاستهداف 5 مواقع لانتاج الطائرات المُسيرة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وعين قانا في
جنوب لبنان".
وكشف التقرير أنَّ سلاح الجو
الإسرائيلي خطّط لضربة الضاحية منذ أشهر، زاعماً أنهُ "منذ بداية العام الجاري، يستثمر حزب الله ميزانيات إعادة الإعمار بشكل رئيسي في الإنتاج المحلي للطائرات المُسيرة المتفجرة والطائرات المُسيرة لجمع المعلومات وشن الهجمات، وذلك بدرجة أقل من الصواريخ أو المقذوفات الدقيقة".
ويُكمل: "بناء على ذلك، يُجري قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، مناقشات عملياتية مُتكررة لتضييق الخناق على وحدة الطائرات المُسيّرة التابعة لحزب الله ومنعها من النمو مُجدداً. وفي سياق تفاصيل جديدة، تكشف المعلومات أن عملية يوم الخميس أدّت إلى تدمير مئات الطائرات المُسيرة التابعة لحزب الله في
الغارات على الضاحية".
وتابع: "في الأيام المقبلة، سيستكمل مسؤولو الاستخبارات معالجة النتائج النهائية للعملية، ومن الواضح بالفعل في سلاح الجو أن حزب الله يستثمر الكثير من الموارد، معظمها نقداً ومكونات بسيطة لا تزال إيران تنجح في ضخها في صفوفه، في الإنتاج المحلي للطائرات من دون طيار".
وأضاف: "الأسباب وراء اندفاع حزب الله لإنتاج الطائرات متعددة ومختلفة، أبرزها أنَّ تجميع الطائرات من دون طيار بسيط ورخيص وسريع، ويتضمن أيضاً مكونات مدنية يمكن طلبها عبر الإنترنت. وفعلياً، تواجه أنظمة الدفاع الجوي
بشكل عام والجيش الإسرائيلي بشكل خاص صعوبة في تحديدها واكتشافها وتصنيفها كتهديد على الفور، مقارنة بإطلاق صاروخ أو قذيفة".
وقال: "يمكن إطلاق طائرة من دون طيار أو طائرة من دون طيار من أي مكان مخفي، مثل الوادي؛ في حين أنَّ مسار طيران الطائرة من دون طيار ليس موحداً وسهل التنبؤ مثل الصواريخ، كما تثبت الحرب بين أوكرانيا وروسيا لحزب الله مدى فعالية هذه الأداة وفعاليتها من حيث التكلفة، والتي يمكن أن تصل إلى مدى يتراوح بين عشرات ومئات الكيلومترات".
وأكمل: "لقد حسّن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل كبير قدرته على اكتشاف واعتراض الطائرات المسيرة، بما في ذلك من خلال نظام الليزر الجديد الذي أسقط بالفعل حوالى 40 طائرة مسيرة تابعة لحزب الله، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يتعامل بعد مع أسراب كبيرة من الطائرات المسيرة، والطائرات المسيرة التي تُطلق بالتزامن مع وابل واسع من الصواريخ، لا سيما من مسافات قصيرة وصعبة، مثل
لبنان المجاور. لذلك، فإنَّ أفضل وسيلة للدفاع ضد هذه الظاهرة - والتي اختارها الجيش الإسرائيلي في عملية سهام
الشمال قبل حوالى 10 أشهر - هي الهجوم".
وفي السياق، يقول الرائد أ. من سلاح الجو الإسرائيليّ والذي ينسق الجهود ضدّ وحدة الطائرات المسيرة السرية التابعة لـ"حزب الله": "دمّرنا في لبنان نحو 70% من طائرات حزب الله المسيّرة في سلسلة غارات، وكنا نعلم أنه بعد وقف إطلاق النار سنواصل العمل ضدّ تعزيز قدرات التنظيم وهو أمر محظور بموجب بنود الاتفاق".
وتابع الرائد أ.: "قضينا على قائد الوحدة 127 وكبار قياداتها، وفي غارات يوم الخميس، أصبنا بدقة تلك الورش ومستودعات الإنتاج تحت الأرض دون انهيار المباني المجاورة. سنعثر على المزيد من المستودعات والمواقع المشابهة - وسنهاجمها أيضاً".