تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التطورات الإقليمية في ضوء التصعيد المتواصل بين
إسرائيل وإيران، واطّلع على تقارير أمنية وسياسية حول مسار الأزمة والاتصالات الجارية إقليميًا ودوليًا لاحتوائها، وذلك في سياق مشاورات تلقاها من عدد من قادة الدول.
كما بقي عون على تواصل مستمر مع القيادات الأمنية لمتابعة الوضع ميدانيًا، وفق ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأمني الذي عُقد في
قصر بعبدا السبت الماضي. وواكب أيضًا الإجراءات المتخذة لتأمين عودة اللبنانيين العالقين في الخارج، بعد إلغاء عدد من الرحلات الجوية أو إغلاق أجواء بعض الدول المجاورة.
وفي السياق السياسي، استقبل عون
نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، الذي أطلعه على أجواء مناقشات اللجنة النيابية المكلفة درس قوانين الانتخاب. وأوضح بوصعب أن
النقاش يتركز حول آلية اقتراع المغتربين والنواب الستة المخصصين للانتشار، في ظل غياب المراسيم التنظيمية، إضافة إلى مسألة البطاقة الممغنطة التي قد لا تكون جاهزة قبل موعد الانتخابات.
وأشار إلى وجود تباينات حول ضرورة تطبيق اتفاق
الطائف، لا سيما في ما يتعلق بإنشاء مجلس الشيوخ، إلى جانب طروحات أخرى مثل اعتماد الدائرة الفردية أو القانون الأرثوذكسي. وأكد أن رئيس الجمهورية سيجري مشاورات مع المعنيين لتبلور رؤية قانونية واضحة قبل الاستحقاق النيابي.
واستقبل عون النائبة السابقة بهية
الحريري، التي أطلعته على نتائج ندوة "قراءات في خطاب القسم"، التي نظمتها مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة. وسلّمت الحريري الرئيس ملفًا بالمداخلات التي قدّمت، والتي تضمنت مقاربة علمية تحليلية لمضامين الخطاب الرئاسي.
ونوه عون بالجهد الذي بذله فريق المنتدى، معربًا عن أمله بتحقيق ما ورد في خطاب القسم، معتبرًا أنه يجسد تطلعات اللبنانيين ويعزز ثقتهم بمستقبل وطنهم.
كما استقبل عون رئيس الجالية
اللبنانية في الغابون حسن مزهر ونائبه
جورج وازن، اللذين نقلا إليه تحيات أبناء الجالية وتمنياتهم له بالنجاح. وأكد مزهر حرص اللبنانيين في إفريقيا على تعزيز روابطهم مع الوطن والمساهمة في إنعاش اقتصاده، مطالبًا باستحداث خط جوي مباشر بين
بيروت ودول إفريقيا الوسطى.
وشكر
الرئيس عون الوفد على زيارته، مؤكداً أن اللبنانيين في الانتشار يشكّلون قيمة مضافة للبنان، مشيرًا إلى أهمية توفير الاستقرار الاقتصادي لتشجيعهم على الاستثمار في وطنهم الأم.
وفي سياق منفصل، تسلّم الرئيس عون رسالة تهنئة من نظيره النيبالي رامشاندرا باوديل، نقلها القنصل الفخري العام لجمهورية النيبال محمد وسام الغزيل، يرافقه إيلي صليبا. وأكد الرئيس النيبالي في رسالته عمق العلاقات الثنائية منذ العام 1963، وتطلعه إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية. وقد حمّل عون القنصل الغزيل تحياته إلى الرئيس النيبالي، مشيدًا بمشاركة قوة من الجيش النيبالي في "اليونيفيل".