تابع: "يُحكى أنه كان يجب أن يقوم الإخوة بالفحص بوسائل أخرى ويمكن وضع ذلك في دائرة التقصير أو في دائرة القصور"، موضحا أنّه " لم نكن نعلم أن سلسلة الشراء مكشوفة ولم نستطع من خلال وسائلنا أن نكتشف وجود المتفجرات".
وأعلن قاسم أن "تفجيرات البيجر كانت ضربة كبيرة جداً"، متابعا "بعد ظهر يوم الـ18 من أيلول كان آخر اجتماع شورى عقدناه مع السيد حسن نصر الله وطبعا كان غاضبا جدا".
أضاف: "خلال اجتماع الشورى في الـ18 من أيلول كلّف السيد حسن نصر الله لجان تحقيق في تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي"، مشيرا إلى أنّه " كان عندنا أيضا ثغرة أخرى اسمها شبكة الاتصالات حيث كان المعنيون يفيدون بوجود تنصت لكن المعلومة أنه كان موضعيا".
أكمل: "لم يكن قد وصل أحد إلى أن التنصت شبه شامل أو واسع بشكل كبير جدا إلى درجة أن
الإسرائيلي يعرف كل شيء و على مدى 17 عاما كانت الطائرات
الإسرائيلية تخرج كل يوم وتحتفظ بداتا معلومات بشأن المتغيرات الجغرافية هنا وهناك"، موكدا أنه "تجمعت لدى الإسرائيليين معلومات كافية بشأن أماكن وجود القدرة بنسبة معينة".
اما بالنسبة للعملاء، فشدد قاسم على أن "العمالة البشرية تصبح محدودة جدا أمام كم المعلومات الضخم الذي توافر عبر التنصت والمسيرات والإحداثيات التي أخذتها "
إسرائيل"، موكدا أنّه "حتى الآن لم يظهر معنا أنه يوجد خرق بشري واسع أو نوعي".
وأكد انّ لا معطيات عن خرق بشري على مستوى شخصيات أساسية أو قادة في داخل الحزب، معلنا أنّه حين ينتهي التحقيق سيتحدث بصراحة أمام الرأي العام بشأن الخرق البشري ومستواه.
وقال قاسم: " كنا نقول إن الحزب انتصر بالاستمرارية وبمنع "إسرائيل" من التقدّم إلى الداخل اللبناني"، متابعا " الحزب انتصر بأن الألفة الموجودة في الداخل اللبناني بقيت على أحسن وتيرة ولم تستطع "إسرائيل" أن تفتعل فتنة وبأن "إنهاءه" لم يحدث وتحقيق أهداف الإسرائيلي لم يتم وأننا مستمرون".
وأشار إلى أن "الغارات الأخيرة على 9 مبان في الضاحية بلا مبرر نفذها الإسرائيلي بالتعاون الكامل مع الأميركي وبإرشاداته ومشروع الأميركي هو أن يأخذ بالسياسة ما لم يؤخذ بالحرب عبر ممارسة الضغوطات من خلال "إسرائيل".
وأعلن قاسم انّه "إذا اعتقد الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي ومن خلفه أيا كان أنهم إذا ضغطوا علينا أكثر يحققون أهدافا فهم مخطئون وسنواجه عندما يكون هناك قرار لدينا بالمواجهة".
وأشار إلى انّه لدى "حزب الله خياران لا ثالث لهما النصر أو الشهادة ولا خيار لدينا اسمه الاستسلام هذا الأمر غير وارد".
اما بالنسبة للحل، فأكد قاسم أنهم إذا أرادوا ذلك فعليهم أن يتوقفوا وأن يطبقوا ما عليهم ضمن الاتفاق وبالتالي تسير الدولة بالطريقة المناسبة.
وعن الكلام عن تلقي حزب الله الأوامر من
إيران، فاوضح أنه " توجد مشورة إيرانية لكن القرارات لها علاقة بالهيكلية التابعة لنا وبطريقة الإدارة".
واشار قاسم إلى أنّ "كل مراكز القيادة العسكرية كانت موجودة ومملوءة ولم يكن هناك موقع عسكري واحد شاغر ووضعنا بدائل بسرعة".
وبشأن ترميم حزب الله قدراته، قال قاسم: "لن أتكلم بشأن أعداد الكوادر والإمكانات العسكرية بل أكتفي بالقول إنها ترمم ونحن نتعافى وجاهزون الآن".
أما بالنسة لوقف الحرب، فأشار إلى أنّه "عندما خضنا الحرب كنا نرد عدوانا ومن الطبيعي عندما يوقف العدو عدوانه أن نكون مستعدين للتوقف لأننا لسنا من افتعلها"، متابعًا "الرئيس
بري أرسل إلينا المقترح الذي ناقشه مع هوكستين ووضعنا ملاحظات وجاء الاتفاق وتمت الموافقة عليه بإجماع الشورى".
وأوضح قاسم انّه "ليس صحيحا أن
الإيراني هو الذي ناقش الاتفاق بل نحن أخذنا القرار ونحن أبلغنا موقفنا وهو قرار لبناني"، مؤكدا أن "الاتفاق وافقت عليه الدولة
اللبنانية بالواسطة وبالمفاوضات غير المباشرة بعد أن وافق حزب الله وحركة أمل عليه".
وشدد قاسم على أنّه "حين وقعت الاعتداءات على الهرمل جرت محاولات للزج باسم حزب الله فتواصلنا مع
الجيش اللبناني الذي جاء وتولى الأمر".
وبالنسبة لمواقف رئيس الجمهورية جوزيف عون، قال: "عبرنا عدة مرات عن تقديرنا لمواقف الرئيس فقد كان واضحا منذ اللحظة الأولى".
اما عن الرئيس برّي، فأشار إلى أنّه " لم يترك شيئا يرفع الرأس به إلا وفعله وهو حريص على الوحدة وعلى أن "إسرائيل" يجب أن تخرج من
لبنان".
واعتبر قاسم ان "شيعة" لبنان يتعرضون لتهديد وجودي إذا لم يبقوا واقفين على أقدامهم وما لم تتوقف الضغوط ومحاولات إثارة الفتنة، متابعا "عند بناء لبنان الجديد أول من أنقذ الاختيارات هم حركة أمل وحزب الله ونحن شركاء في بناء الدولة"
وأكد أن "هناك من يعمل على أساس أنه يجب ألا نكون كحركة أمل وحزب الله شركاء في بناء الدولة وقيام لبنان".