نظّمت النقابة
اللبنانية للدواجن، برئاسة وليم
بطرس، مؤتمراً
في الجامعة الأميركية في
بيروت لإطلاق مسار إعداد "الاستراتيجية الوطنية لقطاع الدواجن"، بحضور وزراء الزراعة نزار هاني، الصناعة جو عيسى الخوري، والاقتصاد عامر بساط، إضافة إلى شخصيات رسمية واقتصادية وزراعية وأكاديمية.
رئيس النقابة وليم بطرس أعلن بدء إعداد استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز استدامة القطاع، مشيراً إلى أن قطاع الدواجن يؤمّن 36 ألف وظيفة وينتج نحو 110 ملايين طير سنوياً، مع إمكانات واعدة في التوسع والإنتاج والتصدير. ودعا إلى تعويض المزارعين عن الخسائر الناتجة عن العدوان
الإسرائيلي، وإطلاق استثمارات خاصة ترفع مساهمة القطاع إلى 1.5 مليار دولار في الناتج المحلي.
بدوره، أشاد رئيس الجامعة الأميركية فضلو
خوري بالشراكة المتنامية بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية، مشدداً على أن قطاع الدواجن أساسي في دعم الأمن الغذائي والحياة الريفية، ويملك مقومات استراتيجية للنمو.
أما
المدير العام لوزارة الزراعة لويس
لحود فعدّد أولويات الوزارة لتطوير القطاع، من تحديث التشريعات والرقابة البيطرية إلى تحسين الجودة وتشجيع التصدير، داعياً إلى توحيد الجهود لتحويل التحديات إلى فرص.
من جهته، أكد
وزير الاقتصاد عامر بساط أن القطاع يساهم بـ620 مليون دولار في الناتج المحلي، مشيراً إلى إمكان مضاعفة الرقم بحلول 2035 إذا أُحسنت الإنتاجية وفتح باب التصدير. وشدد على تعزيز الرقابة التجارية والعدالة في المنافسة.
وزير الصناعة طرح إطاراً استراتيجياً مستنداً إلى تجارب دولية، يشمل تخفيض كلفة الإنتاج، تطوير سلسلة القيمة، تحديث اتفاقيات التصدير، تأمين التمويل، دعم الطاقة المتجددة، والتوجه نحو اقتصاد دائري يربط الزراعة بالصناعة.
إلى ذلك، اعتبر
وزير الزراعة نزار هاني أن قطاع الدواجن يتمتع بقدرة كبيرة على النمو والتنظيم، ويشكل نموذجاً ناجحاً للتكامل الزراعي–الصناعي. وأكد أهمية حماية الإنتاج المحلي من خلال إعادة النظر بالاتفاقيات التجارية، وضمان جودة وسلامة المنتجات.
واختُتم المؤتمر بجلسات عمل ناقشت تحديات التصدير، العلاقة مع القطاع العام، الشروط البيطرية وسلامة الغذاء، ومقترحات لتطوير الرؤية الاستراتيجية للقطاع تحت المظلة الوطنية للزراعة.