Advertisement

لبنان

عن سياسة براك تجاه "حزب الله".. هذا ما كشفه تقرير لـ"Responsible Statecraft"

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
18-07-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1393201-638884270889007711.png
Doc-P-1393201-638884270889007711.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أن "التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أحد كبار دبلوماسي الولايات المتحدة تشير إلى أن واشنطن قد تكون منفتحة لنهج أكثر تصالحية تجاه حزب الله. وخلال زيارة إلى بيروت الأسبوع الماضي والتي ضغط في خلالها من أجل نزع سلاح حزب الله، وصف توم براك، سفير واشنطن في تركيا والمبعوث الأميركي الخاص لسوريا، حزب الله بأنه "حزب سياسي ... ولديه أيضًا جناح مسلح". وأضاف أن "حزب الله يحتاج إلى أن يرى أن هناك مستقبلًا له، وأن هذا المسار ليس المقصود منه أن يكون ضده فقط، وأن هناك تقاطعًا بين السلام والازدهار بالنسبة له أيضًا". وأثارت هذه التصريحات انتقادات، لا سيما من جانب القوى المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، التي رأت فيها انحرافا عن الموقف الرسمي الأميركي القائم منذ فترة طويلة بأن حزب الله هو منظمة إرهابية".
Advertisement

وبحسب الموقع، "كان براك، الذي اختير مؤخرا ليحل محل مورغان أورتاغوس الأكثر تشددا في منصب المبعوث الأميركي إلى لبنان، قد زار بيروت لتلقي الرد الرسمي من الحكومة اللبنانية على الاقتراح الأميركي بنزع سلاح حزب الله. وفي حين تظل تفاصيل الاقتراح طي الكتمان، فإنه يدعو في الأساس الحزب إلى تسليم أسلحته الثقيلة في مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، عملاً باتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل في نهاية تشرين الثاني الماضي. وبحسب تقارير مختلفة، تم تحديد جدول زمني مدته أربعة أشهر لتنفيذ الاقتراح. وأعرب براك عن تفاؤله بشكل غير عادي بشأن الرد الذي تلقاه من الجانب اللبناني، مشيرا إلى أن القوات المسلحة جمعت بالفعل جزءا كبيرا من ترسانة حزب الله في جنوب لبنان".

وتابع الموقع، "لم يتم الإعلان عن رد الحكومة اللبنانية حتى الآن، ولكن تأكيد براك بعد اجتماعاته مع كبار المسؤولين الحكوميين على حل قضية سلاح حزب الله من خلال الحوار الوطني الذي يشمل الحزب نفسه من دون فرض أطر زمنية يشير إلى تأييده للموقف اللبناني الرسمي. لطالما أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن نزع سلاح حزب الله يجب أن يتم من خلال الحوار، وأن النهج الأكثر حزما يهدد بانزلاق البلاد إلى حرب أهلية. وقال مسؤول في حزب الله للموقع إن الرد اللبناني وضع شروطا مسبقة معينة قبل إجراء أي حوار بشأن نزع السلاح. وأضاف أن "مسؤولي الدولة أكدوا أنه يجب اتخاذ ثلاث خطوات أولاً وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية المحتلة، وإعادة الأسرى اللبنانيين الذين تعتقلهم إسرائيل"."

وأضاف الموقع، "تتناقض تصريحات براك بشكل صارخ مع تصريحات أورتاغوس، التي وصفت حزب الله بأنه "سرطان" يجب القضاء عليه. وليس من المستغرب أن تثير نبرة براك المتفائلة شكاوى مبطنة من الدوائر المؤيدة لإسرائيل في واشنطن. وفي مقال بعنوان "الآن ليس الوقت المناسب للتخفيف من حدة التوتر مع حزب الله - أو بيروت"، انتقد ديفيد شينكر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى فشل براك في تحديد موعد نهائي محدد لنزع سلاح حزب الله. وفي إشارة إلى وصف براك لحزب الله بأنه "حزب سياسي ذو جانب متشدد"، اتهم شينكر المبعوث الأميركي أيضًا بأنه "متصالح بشكل لا يمكن تفسيره" تجاه الحزب".

وبحسب الموقع، "اشتكى حسين عبد الحسين من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات من أن المبعوث الأميركي "عكس ثلاثة عقود من السياسة الأميركية من خلال التوقف عن وصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية". وربما تكون هذه الشكاوى قد دفعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، التي يحظى رئيسها، وزير الخارجية ماركو روبيو، منذ فترة طويلة بدعم سياسي من المانحين المؤيدين لإسرائيل، إلى إعادة تأكيد موقف واشنطن بأن حزب الله في مجمله منظمة إرهابية. ومع ذلك، قال براك أمام مجموعة من الصحافيين في نيويورك ردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن إزالة "حزب الله" من قوائم الإرهاب: "أنا لا أتهرب من الإجابة ولكن لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال"، مضيفا أن ذلك يتطلب من حزب الله أن يوافق في نهاية المطاف على تسليم أسلحته الثقيلة إلى الجيش".

وتابع الموقع، "على الرغم من الجدل الدائر حول تصريحات براك، فإن السياسة التي تقلل من أولوية العداء لحزب الله من شأنها في نهاية المطاف أن تخدم المصالح الأميركية. في حين تعرض لضربة عسكرية شديدة خلال الحرب مع إسرائيل في الخريف الماضي، فإن نتائج الانتخابات البلدية التي عقدت في أيار أظهرت أن حزب الله يحتفظ بدعم ساحق في المجتمع الشيعي. والواقع أن اختيار نهج أكثر مواجهة من خلال الضغط على الدولة اللبنانية لحملها على نزع سلاح حزب الله بالقوة، بدلاً من الحوار، ينطوي على خطر حقيقي يتمثل في إغراق البلاد في حالة من الفوضى الطائفية، وهو ما من شأنه أن يشكل فشلاً سياسياً كبيراً بالنسبة لواشنطن. وفي تصريحات للموقع، أوضح المحلل المخضرم السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط والزميل غير المقيم في معهد كوينسي بول بيلار: "ليس لدى الولايات المتحدة أي مصلحة إيجابية في الفوضى التي لا تنتهي في لبنان". وأضاف: "إن هذا النوع من عدم الاستقرار ما هو إلا دليل على عجز الولايات المتحدة عن إحلال السلام في المنطقة، وبالتالي فهو وصمة عار على جبينها"."

وأضاف الموقع، "يبدو أن اتخاذ موقف أقل مواجهة تجاه حزب الله أكثر منطقية في ضوء الخطاب التصالحي الأخير الذي تبنته المجموعة نفسها تجاه الولايات المتحدة. وفي خطاب ألقاه في شهر أيار الماضي، ميّز الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بشكل واضح بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترامب لديه "فرصة للاستثمار في لبنان والمنطقة" إذا حرر نفسه من "قبضة إسرائيل". ومن المؤكد أن تحقيق الرؤية التي وضعها براك ليس أمراً مضموناً على الإطلاق".

وبحسب الموقع، "في البداية، فإن الحظر الذي فرضه مصرف لبنان هذا الأسبوع على مؤسسة القرض الحسن المالية التابعة لحزب الله من شأنه أن يثير شكوك الحزب بشأن النوايا الحقيقية لواشنطن، خاصة وأن هذه الخطوة حظيت بإشادة من براك نفسه. وتواصل إسرائيل أيضاً هجماتها شبه اليومية على لبنان، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة، حيث أدت غارة جوية على وادي البقاع إلى استشهاد 12 شخصاً. ويؤدي استمرار هذه الهجمات إلى تقويض الجهود الرامية إلى إطلاق حوار بين الحكومة والحركة الشيعية اللبنانية بشأن ترسانتها من الأسلحة. وتعهد حزب الله بضرورة وقف مثل هذه الهجمات قبل أن يشارك في مثل هذا الحوار. وتتعلق قضية أخرى أقل بروزاً في سوريا وحكومتها بقيادة هيئة تحرير الشام، والتي يعتبرها حزب الله والمجتمع الشيعي اللبناني الأوسع تهديداً كبيراً ووجودياً محتملاً. وقد أثارت بعض تصريحات براك الأخيرة مخاوف بشأن بداية حقبة جديدة من الهيمنة السورية على لبنان".

وتابع الموقع، "رغم أنه صرح في وقت لاحق بأن تصريحاته لم تكن تهدف إلى تهديد لبنان، فإن تحذير براك أدى إلى تفاقم المخاوف القائمة بالفعل لدى حزب الله من أن سوريا قد تستعيد دورها الضخم في لبنان. وقال المسؤول في حزب الله إن "هذه التصريحات وتكليف براك بملف لبنان مع سوريا يثير الشكوك في أن واشنطن تنوي فرض وصاية سورية على لبنان مشابهة لتلك التي كانت قائمة سابقاً في عهد آل الأسد". ويُضيف هذا بُعدًا جديدًا إلى النقاش الأوسع حول سلاح حزب الله وسياسة واشنطن تجاه لبنان بشكل عام. وإذا كان المسؤولون الأميركيون يفكرون بالفعل في منح سوريا نفوذاً كبيراً في لبنان تحت قيادة حكومة هيئة تحرير الشام، فمن المرجح أن يؤدي هذا ليس فقط إلى تقويض الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق نزع السلاح مع حزب الله، بل قد يؤدي أيضاً إلى إشعال فتيل العنف الطائفي بأبعاد كارثية". 
 
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban