Advertisement

لبنان

إصرار لبناني على الضمانات وعون سيشرح لبرّاك تعقيدات ملف السلاح

Lebanon 24
20-07-2025 | 22:09
A-
A+
Doc-P-1394387-638886720553444592.jpg
Doc-P-1394387-638886720553444592.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وصل إلى بيروت، أمس، الموفد الأميركي إلى لبنان وسوريا توماس برّاك، في زيارة هي الثالثة له منذ تكليفه بالمهمة خلفاً لمورغان أورتاغوس.
Advertisement
وجاء توقيت زيارته قبل ثلاثة أيام من موعد كان مقرّراً، وقد تبلّغت رئاسة الجمهورية أمس بأنّ برّاك قرّب موعد زيارته، وأنه سيبدأ لقاءاته اليوم مع الرؤساء الثلاثة ليستمع إلى الردّ اللبناني على الملاحظات الأميركية حول الردّ اللبناني الأول على ورقته.
وكتبت" الاخبار": توقيت الزيارة هذه المرة أحاطت به معطيات مختلفة، بعد أن وجد اللبنانيون، بمن فيهم المعادون لحزب الله، أنفسهم في عين عاصفة السويداء، ما خلق شعوراً غير مسبوق بالخوف من المشهد الذي حصل. وفي رأي أوساط مطّلعة أنّ أحداث السويداء شكّلت عاملاً جديداً للمسؤولين اللبنانيين للتمسّك بـ «الضمانات» التي كان لبنان يطالب بها، على الصعيد الرسمي.
أمّا شعبياً، فإنّ برّاك، وفقَ ما يقول المطّلعون، سيلمس تغييراً في المزاج العام تجاه سلاح حزب الله، خصوصاً أنّ طوائف أخرى باتت تعتبر أنّ السلاح ضمانة لها، سواء كان في يد الحزب أو في يدها.
وقالت مصادر مطّلعة إنّ «رئيس الجمهورية جوزاف عون، حين تبلّغ بموعد زيارة برّاك، بدا أكثر ارتياحاً بعد التطورات في سوريا لجهة دعم الموقف اللبناني»، مشيرة إلى أنّ «عون سيصرّ هذه المرة على حق لبنان في الحصول على ضمانات دولية»، خصوصاً أنّ إسرائيل لم تلتزم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ولم تنجح الضمانات الخارجية في دفعها إلى الالتزام به.
كذلك يتسلح عون بمشهد العدوان الإسرائيلي على سوريا. وهذه نقطة ستثار مع برّاك الذي دعا اللبنانيين سابقاً، هو وغيره من المسؤولين الأميركيين، إلى الاقتداء بنموذج الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع الذي لم تحمِه كل تصريحاته المطمئنّة لإسرائيل، ولا مفاوضاته المباشرة معها، من العدوان الإسرائيلي، ولا من برنامج العدو المنخرط في المعركة الدائرة لتكريس احتلاله للجنوب السوري، الأمر الذي سيشكّل في ذاته عامل ضغط أكبر على لبنان.
وفيما لم يتّضح بعد سبب تقديم برّاك موعد زيارته للبنان، باستثناء ارتباط رئيس الجمهورية بزيارة إلى دولة البحرين غداً، إلا أنّ الثابت لدى الأوساط السياسية أنها «مرتبطة بالجواب الذي يريد أن تسمعه الولايات المتحدة من الدولة اللبنانية، لا سيّما في ما يتعلّق بمهمة الحكومة اتخاذ قرار بالإجماع حول حصرية السلاح وتقديم التزامات بمهل زمنية تريدها واشنطن»، بينما «سيصرّ لبنان على أنّ تسليم السلاح لا يمكن أن يتحقّق إلا بعد تنفيذ إسرائيل انسحابها من النقاط التي احتلّتها، ووقف الاعتداءات وتسليم الأسرى، ثم يبدأ الحوار الداخلي حول إستراتيجية دفاعية تحمي لبنان، مع تأكيده على الالتزام بالقرار 1701».
وبحسب المعلومات، فإنّ جدول أعمال برّاك سيكون مطوّلاً هذه المرة، وهو سيلتقي عدداً من الوزراء في عشاء تقيمه السفارة الأميركية مساء اليوم، على أن يلتقي شخصيات سياسية في عشاء يقيمه النائب فؤاد مخزومي غداً، كما سيلتقي شخصيات سياسية أخرى.
وبحسب معلومات «الديار»، فان الرد اللبناني الجديد سيشدد على الربط بين انطلاق عملية التسليم وبين تنفيذ اسرائيل تعهداتها في اتفاق وقف النار الذي تم اقراره في تشرين الثاني الماضي، اي الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، وقف الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية وتسليم الأسرى اللبنانيين والسماح بعودة السكان إلى بلداتهم الحدودية وبدء عملية اعادة الاعمار. ولم يلحظ الرد اللبناني تواريخ محددة، الا انه يبدو منفتحا على وضع واشنطن مطلع العام المقبل خطا فاصلا لحشر ودفع كل الاطراف لتنفيذ التزاماتها.
 ويصر لبنان الرسمي على التأكيد ان الورقة الاميركية ليست اتفاقا جديدا بين لبنان واسرائيل، انما عبارة عن آلية تنفيذية لاتفاق وقف النار الذي لم تنفذه اسرائيل.
وتؤكد مصادر معنية بالمفاوضات الحاصلة انه «وبعكس ما يروّج، فان حزب الله لا يغرد وحده، انما هو على تنسيق دائم ولحظة بلحظة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لا يزال موكلًا من قبله بالتفاوض باسمه»، لافتة الى ان «رفع امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم السقف في اطلالته الاخيرة، واعتباره من قبل كثيرين تصعيدا بموقفه، هدفه تقوية موقف الدولة اللبنانية في المفاوضات لا الاطاحة بها». وتضيف المصادر:»لا يزال الحزب مصرا على التفاوض من موقع قوة لا ضعف، وبالتالي يجد مصلحة للبنان الرسمي ان يخرج الشيخ قاسم ليذكر واشنطن وتل أبيب بأن التفاوض يحصل من موقع قوة لا ضعف».

وتعتقد المصادر ان «نتنياهو ليس بصدد الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة واسقاط خطته للمنطقة العازلة التي يقيمها راهنا بقوة النار، ايا كان المقابل، لذلك فان عملية التفاوض الحاصلة دقيقة جدا ويفترض ان تؤدي الى كشف النيات الاسرائيلية الحقيقية قبل الاذعان الى شروط او مطالب تُفقد لبنان آخر اوراق قوته».
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك