Advertisement

لبنان

من هوكشتاين واورتاغوس الى برّاك :موقف أميركي ثابت باسلوب مختلف

Lebanon 24
21-07-2025 | 22:27
A-
A+
Doc-P-1394829-638887600753169845.jpg
Doc-P-1394829-638887600753169845.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب جورج شاهين في" الجمهورية":منذ الإعلان عن انتهاء مهمّة الموفدة الرئاسية الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس نهاية ايار الماضي، وحتى اختيار برّاك ليكون بديلاً منها لمرحلة موقتة، ضمّت فيها القضايا المتعلقة بلبنان إلى الملف السوري، تغيّرت أمور كثيرة في الشكل والمضمون والجغرافيا العسكرية والسياسية، وفاضت الصلاحيات الإضافية التي أُعطيت للسفير المتمركز في أنقرة منذ فترة، يعاين القضايا التركية وتلك المتصلة بسوريا في ظروف بالغة الحساسية والدقة، قبل فترة من انهيار نظام الاسد وفراره إلى موسكو وسيطرة احمد الشرع وحلفائه على سوريا. وعدا عن ذلك، لا يمكن تجاهل أنّ للاتراك منطقة نفوذ واسعة في سوريا، تمتد بطول يربو على اكثر من 70 كيلومتراً من حدودها الجنوبية مع الشمال السوري وبعمق يراوح بين 40 و70 كيلومتراً، ولا تفوته معلومة او شاردة او واردة عن التداخل القائم بين الملفين السوري والتركي عدا المشترك فيها، وقد كانت كلها في عهدته ديبلوماسياً قبل سيطرة الشرع بعدها.
Advertisement
على هذه الخلفيات، يمكن القول إنّ السعي لوضع جداول مقارنة بين الموفدين الأميركيين إلى لبنان والمنطقة ليس صعباً، ذلك أنّ الفوارق قليلة، فجميعهم يتقنون تنفيذ الخطط التي يحملونها من إدارتهم العميقة كما من قادتهم السياسيين والعسكريين والديبلوماسيين، وهي مهمّة متكاملة لا يمكن التلاعب بمضمون رسائلها وثوابتها. وإن كانت هناك قدرة على تنفيذها بآليات وأشكال مختلفة، وهو ما تعكسه المواصفات الشخصية لكل منهم. فإلى ما تركه آداء الموفد السابق عاموس هوكشتاين، وما اتصف به من مميزات تعاطى معها اللبنانيون بردّات فعل منطقية ومتناقضة، فأنّه نجح في تحقيق بعض الخطوات والمهمّات الإيجابية التي توّجها بتفاهم 27 تشرين الثاني 2024 وتجميد الأعمال العدائية التي لم تصل حتى اليوم إلى مرحلة ترتيب وقف شامل وثابت لإطلاق النار. ولو سمعت قيادة "حزب الله" التي فوّضت أمرها إلى "الاخ الأكبر"، وتفهمت مبادراته واقتراحاته قبل فترة طويلة من نهاية العمليات العسكرية، لاختصرت مأساتها الخاصة والتي عاشتها البيئة الشيعية خصوصاً واللبنانيون عموماً. فهو من نبّه أكثر من مرّة إلى "فرص ذهبية" قد تنتهي فعاليتها في اي وقت، حتى انّها وفي مثل هذه الفترة من العام الماضي لم تصدّق مخاوفه من إمكان تفلّت الامور من يد إدارته الديموقراطية عندما تدخل مدار الانتخابات الرئاسية في نهاية صيف 2024 التي أطاحت بهم وجاءت بالجمهوريين إلى البيت الابيض، وكانت حرب الايام الـ66 الأخيرة بما حملته من نكبات.
وجاءت زيارته الثالثة في مهمّة توضيحية، أنهى فيها آمال البعض بإمكان قيام أي حوار مباشر بين بلاده و"حزب الله"، وعدم وجود أي مؤشر يحيي أذرع إيران في لبنان والمنطقة، بعدما ذكّرهم بأنّ "حزب الله" "منظمة إرهابية" بالنسبة إلى بلاده.
وتنتهي المراجع الديبلوماسية والسياسية إلى التأكيد انّ "البرنامج الأميركي واحد وثابت، وإن اختلفت النظرة إليه بسبب مدرائه. فعليهم التفهم انّ الأسلوب قد يتغيّر من موفد إلى آخر، وانّ النتيجة واحدة لا تتبدّل ولا تتغيّر... وعلى اللبيب من الإشارة أن يفهم".
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك