Advertisement

لبنان

مَنْ يمنع اندلاع الحرب؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
22-07-2025 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1394895-638887710101804589.jpeg
Doc-P-1394895-638887710101804589.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يبدو ان زيارة توم براك الحالية إلى لبنان ليست مجرد تحرّك عابر، بل باتت تحمل طابعًا مشابهًا لزيارة آموس هوكشتاين التي سبقت حرب أيلول العام الماضي. الزيارتان حصلتا في مناخ تصعيدي، وترافقتا مع تحذيرات أميركية واضحة، وإن اختلفت الوسائل. براك نقل رسالة مباشرة مفادها أن احتمال انسحاب الولايات المتحدة من إدارة الملف اللبناني بات امرا جديًا. وبمعنى آخر، فإن واشنطن تقول بوضوح إن استمرار الجمود قد يدفع بإسرائيل لاتخاذ قرار الحرب منفردة، خاصة في ظل وجود حكومة يمينية يتزعمها بنيامين نتنياهو، لا تجد أمامها خيارات أخرى لتحسين موقعها سوى الذهاب نحو مواجهة.
Advertisement

نظرية توم براك بسيطة: إذا رفعت واشنطن يدها، فإن الرغبة الإسرائيلية بالحرب يمكن أن تتحول إلى واقع. وحينها، لا يكون شكل التصعيد هو الأساس، بل حدوث التصعيد بحدّ ذاته. وعليه، سيكون رد "حزب الله" مرهونًا بمستوى هذا التصعيد، مع تأكيد المصادر أن الحزب لن يسلّم أو يتراجع دون معركة.
في المقابل، تراهن كل من تل أبيب وواشنطن على أن الحزب بات أمام خيارين لا ثالث لهما: إما تسليم سلاحه عبر تسوية سياسية، أو الدخول في مواجهة تُنهي مشروعه بالقوة.

المعطيات الحالية تشير إلى أن الحسابات الإسرائيلية بدأت تميل أكثر إلى خيار الحرب، ليس لأن البيئة مؤاتية تمامًا، بل لأن البدائل تضيق، والدعم الأميركي قد يتراجع في المرحلة المقبلة، خصوصًا مع انشغال واشنطن بملفات اخرى.

بالتالي، نحن أمام لحظة حرجة. قد لا يُعلن فيها قرار الحرب صراحة، لكنّ مقدماته تتبلور بوضوح. وإذا قررت إسرائيل الذهاب نحو المواجهة، فستكون وفق تقديراتها وحدها، وليس بالضرورة بموافقة أميركية كاملة. وفي هذه الحالة، فإن المنطقة قد تكون على موعد مع تصعيد واسع ابعد من مجرد رسائل نارية أو اشتباكات موضعية.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash