Advertisement

لبنان

لقاءات مكثفة لشيخ العقل في دار الطائفة الدرزية

Lebanon 24
22-07-2025 | 10:32
A-
A+
Doc-P-1395106-638888025601495567.png
Doc-P-1395106-638888025601495567.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت، سفير مصر في لبنان علاء موسى، وتناول اللقاء العلاقات التاريخية بين الطائفة الدرزية ودولة مصر بشكل خاص وعلى المستوى الإسلامي بشكل عام، وتبادل الأفكار حول السبل الآيلة لوقف إطلاق النار والدخول بحلول جذرية تتيح المجال للوصول الى حلول سلمية، وموقف دولة مصر بهذا الخصوص، وذلك بحضور مشايخ ومسؤولين في المجلس المذهبي ومشيخة العقل.
Advertisement

وصرّح السفير المصري بعد اللقاء: "الزيارة اليوم كانت فرصة ضرورية لتبادل الأفكار حول ما يحدث من أمور في الفترة الأخيرة وكيفية احتوائها والعمل بكل جد على منع السلبية في سوريا، وقد أكدت لسماحته على موقف مصر الواضح، بأن السبيل الوحيد لما نراه يحدث في سوريا هو إطلاق عملية سياسية شاملة، تراعي مصالح كل الاطياف، والبحث عن عقد جديد لمصلحة الدولة الوطنية في سوريا".

أضاف: "لقد توافقنا على ان المرحلة الحالية تحتاج الى وحدة الصف، وليس الى تهييج المشاعر، ولا الدعوات لمزيد من الصراع، لان أي دعوات من هذا القبيل قد تأتي بنتائج عكسية على الجميع. فصوت العقل هو الأفضل وان شاء الله المرحلة القادمة نجد فيها السبيل، للوصول الى حل لصالح الجميع ويضع الأمور في كل شيئ للمصلحة الوطنية العليا وان شاء الله نسمع اخبارا جديدة".

وردا على سؤال عن دور مصر في إطار الدول الراعية للحل، قال: "موقف مصر كدولة يعكس الموقف تجاه سوريا وليس في السويداء فقط، سوريا كدولة، وقد تحدثنا عن أهمية صقل العملية السياسية الشاملة، وهذا لا ينفي وجود جهد مصري منسّق مع الأطراف العربية المؤثرة. وقد اطلعت سماحته على اجتماع عقد قبل أيام فيه تنسيق ما بين القوى العربية وتركيا، وقد اتفق الجميع على ان الحوار هو الأفضل وان الإصلاح مطلوب، والنقاط التي يجب معالجتها امر ضروري وهام للعملية السياسية التي لا بديل عنها، وهذا يقدّم ضمانة لكل مواطن في سوريا، ونحن لا نبحث عن مصالح خاصة او طائفية، وانما مصالح الشعب والدولة السورية، ولا يتم ذلك الا بالتوافق ما بين الجميع. هذا هو المجهود الذي تقوم به مصر في الوقت الحالي، وان شاء الله يكون هناك سبيل للتطبيق ونرى الأوضاع في سوريا بشكل أفضل، ومن المؤكد انه سوف ينعكس ذلك على لبنان وسوريا في آن".

كما التقى ابي المنى السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني يرافقه السكرتير في السفارة بهنام خسروي، في زيارة تعزية وتضامن مع الطائفة الدرزية حيال الاحداث الحاصلة في محافظة السويداء، وتناول اللقاء الموقف الإيراني بهذا الخصوص، وفي موضوع الحرب مع الكيان الإسرائيلي.


كذلك استقبل النائب أشرف ريفي في زيارة تضامن، وتناول اللقاء التطورات الحاصلة وأهمية العمل المشترك على احتواء الموقف وضبط ردود الفعل. ولمنع امتداد الفتنة بل لوقفها ووأدها وإنهاء تداعياتها.

وبعد اللقاء، صرح ريفي: "تشرفت اليوم بزيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، وكما في كل مرة ألتقي فيها سماحته، أزداد قناعة بعمق الروابط التي تجمعنا كلبنانيين وكمسلمين مؤمنين بثوابت العيش الواحد، وحريصين على حماية بلدنا من كل العواصف، لصون استقراره ووحدته الوطنية. إن هذه الدار كانت وستبقى صرحا وطنيا جامعا وداراً لكل اللبنانيين، الذين يتمسكون بالوحدة الوطنية وبالعيش الواحد، الذي يشكل صمام أمان للبنان المتعدد، والذي يشكل التعدد فيه قيمة إنسانية كبرى".

 

أضاف: "نأتي الى هذه الدار وفي هذه المرحلة العصيبة، لنشدّ على يد سيّدها ونكون الى جانبه، في عمله الحثيث لمواجهة التحديات التي تعصف بمجتمعنا ومحيطنا، ولمنع امتداد الفتنة بل لوقفها ووأدها وإنهاء تداعياتها، وكلنا ثقة بأن سماحته إلى جانب الزعيم الكبير وليد جنبلاط، وبدعم ومؤازرة كافة المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية، قادرون على انهاء حالة الإرباك وإعادة أجواء الوحدة والموّدة والسلام والتآخي، والالتفاف حول مشروع الدولة التي وحدها تشكل الضمانة للاستقرار، وحماية المواطن أيا يكن دينه او مذهبه، فالدين لله والوطن لجميع أبنائه".

 

وتابع: "لا يخفى على أحد أننا نمر اليوم بمخاضٍ صعب وعسير، ونتعرض للكثير من محاولات شق الصف وضرب التماسك الوطني والعربي والاسلامي، ونعاني من ممارسات وتصرفات ومواقف غير مسؤولة، بل مرفوضة ومدانة من أي جهة كانت، وبكل المعايير الأخلاقية والإنسانية، فلا شيء يبرر التجاوزات التي تؤدي الى تعميق الشرخ والانقسام. لبنان وطن تعدّدي متنوع الأعراق والأديان والمذاهب، نحترم بعضنا البعض كما نحترم معتقدات وثقافة ورموز الآخرين، ونرفض الاساءة أو التعدي والاستقواء".

وقال: "لا يخفى على أحد المخاطر التي نعيشها في هذه المرحلة في لبنان ومحيطنا المباشر. نحن على ثقة أن ما يحصل اليوم هو ترجمة لأطماع العدو الصهيوني الذي يجّند بعضا من ضعفاء النفوس، لتحقيق أوهامه من خلال مبدأ أن تكون إسرائيل هي الدولة القوية الوحيدة في المنطقة، وأن يكون محيطها عبارة عن كيانات ضعيفة عاجزة عن حماية سيادتها وحريتها ومواطنيها".

اضاف: "إسرائيل تحاول أن يكون في جوارها ومحيطها دول مذهبية ضعيفة، تتقاتل فيما بينها وفي الحد الأدنى تعمل على فرض مناطق عازلة في لبنان وسوريا وفلسطين، ولا يغيب عن بصرنا أن رئيس حكومة العدو الصهيوني، وفي كل مرة يحدد له موعد أو جلسة للمحاكمة، يلجأ للهروب فيها بافتعال أزمة أو حرب أو معركة. لقد دفع الشعب الفلسطيني البطل في غزة وكل فلسطين، الآلاف من أطفاله ونسائه ورجاله العزل ثمنا غاليا لبربرية العدو الصهيوني، وبكل أسف العالم صامت إلا ما ندر من بعض الدول وبعض المسؤولين".

 

وتابع: "إننا ومع العارفين نؤكد على وطنية أهلنا بني معروف وعلى عروبتهم، فالأزهر الشريف والقيادات العربية شاهدة على ذلك. لقد سجل العرب للموحدين الدروز مواقفهم العربية والإسلامية، منذ أيام سلطان باشا الأطرش في عشرينيات القرن الماضي، وفي أيام الشهيد كمال جنبلاط وأيام الزعيم وليد جنبلاط، والذي كان أول شخصية لبنانية، تزور سوريا الجديدة لتهنئة القيادة الجديدة".

واردف: "هنا في هذه اللحظة المفصلية والتاريخية، أسمح لنفسي بكسر قاعدة ذهبية في العمل الأمني لأبوح بمهمة قمنا بها خلال الثورة السورية، وهي أن الدعم اللبناني لهذه الثورة كان دعما درزيا-سنيا، وكنت إلى جانب اللواء الشهيد وسام الحسن نمثل الجانب السني مع شخصيتين درزيتين مكلفتين من قبل الزعيم وليد جنبلاط. هذا تاريخنا المشترك مع تاريخ الجبل، إنه تاريخ سلطان باشا الاطرش وكمال جنبلاط ووليد جنبلاط، إنها قيمنا وتراثنا وتقاليدنا بل شهامتنا، التي تأبى الفتنة والتشرذم والإنقسام".

 

وختم: "أكرر التحية لصاحب هذ الدار الكريمة، مقدرا دوره الوطني والإسلامي المشترك مع صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، وكافة العقلاء وأهل الحكمة في هذا الوطن".

ومن زوار دار الطائفة، وفد مكلّف من قبل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت اجتمع الى وفد مكلّف من شيخ العقل، ضم المستشارين الشيخين الدكتور رمزي سري الدين وعامر زين الدين، لعرض مسائل متصلة بأحداث السويداء ودور الأمم المتحدة في هذا المجال، في سياق الاتصالات التي يقوم بها شيخ العقل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان.

وتسلم الوفد من ممثلي مشيخة العقل ملفا فيه توثيق الاعمال الوحشية التي نُفذت بحق المدنيين والشيوخ والنساء والأطفال في مدينة السويداء.

واستقبل ابي المنى الشيخ عدنان ناصر من البقاع، يرافقه السيد محمد ياسين.

كما استقبل وفدا ضم: الاب المخرج جوني سابا المنتج المحلي لفيلم حول الحضارة الفينيقية والمخرج العالمي اوسكار الزغبي والمسؤولة الإعلامية في الفيلم السيدة لور سليمان.

وترأس اجتماعا للجنة التبرعات التي تشكلت في المجلس المذهبي لتقديم الدعم لعائلات السويداء المنكوبة.

وتلقى شيخ العقل اتصالي تعزية وتضامن مع الطائفة وتنوّيه بمواقفه، من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف الأول العبسي، وبطريرك الأرمن الكاثوليك بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان.

 
وفي دارته في شانيه، استقبل شيخ العقل وفدا من بلدة مجدل عنجر ضم فاعليات ورجال اعمال.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك