Advertisement

لبنان

رهان لبناني على تدخّل فرنسا لدى واشنطن لمنح الضمانات المطلوبة

Lebanon 24
22-07-2025 | 22:41
A-
A+
Doc-P-1395296-638888462693762877.jpg
Doc-P-1395296-638888462693762877.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": أنهى الموفد الأميركي توم برّاك جولته على المسؤولين، وتسلّم ورقة الردّ اللبنانية الناقصة، ومهما حاول القادة اللبنانيون التخفيف من وطأة الكلام إلّا أنّ الموقف الأميركي حاسم في ما خصّ المطالب الأساسية وعلى رأسها ملف سحب السلاح غير الشرعي.
Advertisement
لم تمرّ لعبة التذاكي اللبنانية على برّاك، وبما أنّ واشنطن رفضت منح الضمانات وأسقطت محاولات السلطة اللبنانية الدفاع عن «حزب اللّه» وحماية سلاحه، تؤكد المعلومات أن الدولة اللبنانية تبحث عن ضامن جديد أو وسيط يضغط على واشنطن من أجل تأمين الضمانات اللازمة.
وفي نظر القادة اللبنانيين، فالحصول على مثل هذه الضمانات قد يُحرج «حزب اللّه» ويجعله يتجاوب ولو ظرفيًا مع المطالب التي وردت في الورقة الأميركية وذلك من أجل تمرير الخطر. وتقع العين على فرنسا نظرًا لعوامل عدّة أوّلها اعتبارها «الأم الحنون للبنان» وتتفهّم التركيبة اللبنانية أكثر من غيرها من الدول، أما العامل الثاني، فهو قرب باريس من إيران وعدم تصنيفها «حزب اللّه» منظمة إرهابية، في حين تساهم العلاقات الفرنسية - الأميركية في تسهيل المهمة، وسط حرص فرنسي شديد على عدم تجدّد الحرب في لبنان واتّساع رقعتها.

تشارك باريس في لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار. وهي معنيّة بالملف اللبناني بشكل مباشر ولا تريد للوضع الانهيار، لكن فات المسؤولين اللبنانيين الذين يراهنون على تدخّل فرنسي لدى الولايات المتحدة الأميركية والضغط عليها لمنح ضمانات، أنّ الرئيس دونالد ترامب لا يردّ على أحد ويسير وفق خطة واضحة المعالم. ومن جهته، لا يتأثّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأي موقف خارجي وهو يقوم بكل حروبه من دون أن يسأل أحدًا، في حين لا يختلف موقف باريس عن واشنطن في ضرورة جمع السلاح غير الشرعي وتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار وفرض الدولة اللبنانية سيادتها على كل الأراضي اللبنانية.

يعلم الرئيس برّي أكثر من غيره ما سيأتي على الطائفة الشيعية إذا لم يُسلّم السلاح، فهذا السلاح بات الخطر الأكبر على الجميع ويجلب الدمار وليس الحماية، وبالتالي ستفشل محاولات لبنان مع فرنسا أو غيرها لجلب ضمانات لأنّ إسرائيل في النهاية هي من تقرّر وتعمل وفق مصالحها لا مصالح غيرها من الدول أو أمنياتها.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك