Advertisement

لبنان

لقاء جنبلاط- جعجع: تحالف في الانتخابات وتأكيد على المصالحة

Lebanon 24
24-07-2025 | 22:48
A-
A+
Doc-P-1396246-638890194164668300.png
Doc-P-1396246-638890194164668300.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتب كمال ذبيان في" الديار": خرج سمير جعجع من "سور معراب" الى كليمنصو، في زيارة مفاجئة لوليد جنبلاط، رتبها النائبان ملحم رياشي ووائل ابو فاعور، اللذان ينسقان العلاقة بين الطرفين.

 

ولان جعجع لا يخاطر امنياً، فهو قليل الزيارات الا اذا اضطر ان يكون حاضراً، كمثل لقائه بجنبلاط، الذي مرت مرحلة فتور سياسي بينهما، او عدم تطابق في المواقف على قضايا داخلية، كمثل آلية تنفيذ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، اضافة الى مسائل لها علاقة باداء في الحكومة. الا ان الثابت بينهما هو تعميق المصالحة في الجبل، التي لم تهتز على مدى اكثر من عقدين من الزمن.

 

واللقاء الذي دام حوالى الساعتين، وحضره تيمور جنبلاط تخلله غداء، اضافة الى رياشي وابو فاعو، جرى خلاله عرض لكل الاحداث والتطورات في لبنان وسوريا، لاسيما الاحداث الدموية في محافظة السويداء، الى التحالف السياسي بين الحزبين "الاشتراكي و"القوات اللبنانية".

 

وتقول مصادر المجتمعين ان جعجع اعلن تأييده لموقف جنبلاط، وما صدر عن اجتماع المجلس المذهبي الدرزي برئاسة شيخ العقل سامي ابي المنى، من مواقف حول احداث محافظة السويداء، وقال ان المواقف تدل على مسؤولية وطنية، ووعي للمرحلة الخطرة التي تمر بها المنطقة ولبنان من ضمنها، وجنبلاط اسرع الى وأد حصول فتنة سنية ـ درزية في لبنان.

فرد جنبلاط بان نهجه السياسي هو عدم تكرار ما جرى في سنوات الحرب الاهلية المؤلمة والمدمرة، وان توجهه نحو المصالحة في الجبل، يعود الى قبل نهاية ثمانينات القرن الماضي، وتعميمها على كل لبنان تحت سقف الدولة، وهو ما كان يأمل ان يحصل في السويداء، لكن هناك من عاند وكابر، ولم يقرأ ما يخطط لسوريا، لا سيما من العدو الاسرائيلي. فوقعت الاحداث التي بدأت فردية لتتوسع، في وقت كان على الدولة السورية الجديدة، ان تدرس التنوع الطائفي والتوزع الجغرافي، وتسعى الى مؤتمر حوار وطني فعلي، لجمع كل المكونات السورية تحت شعار واحد وحدة سوريا.

 

القراءة التي تسربت عن اللقاء، ضرورة تحصين الساحة اللبنانية، وعدم اثارة خلافات تسبب انقسامات سياسية وطائفية، وفق ما اكد جنبلاط خلال اللقاء، الذي وصف بانه كان لغسل القلوب بين الرجلين، وترطيب الاجواء وتنقيتها من الشوائب التي حصلت خلال الفترة الاخيرة.

 

ولم يغب قانون الانتخاب عن لقاء كليمنصو، لا سيما المادة 112 منه، التي تسمح للمغتربين بالاقتراع 134 نائباً ، بعد زيادة العدد بضم 6 نواب يمثلون الاغتراب الى النواب 128 المقيمين، فتم التوافق وفق المعلومات عن ان الطرفين توافقا على المبدأ، دون ان يُطرح من زاوية طائفية او مذهبية، او عملية عزل لمكون، وان يجري حوار حول هذا الموضوع من دون تحديات.

 

وفي اثناء البحث في قانون الانتخاب الذي اكد جعجع استمرار العمل بالقانون الحالي، الذي اعاد صحة التمثيل، على ان يتبعه تصحيح تمثيل الاغتراب، فانه اتفق مع جنبلاط على التحالف الثابت بين "القوات" و"الاشتراكي" في الانتخابات النيابية المقبلة في ايار 2026، واكدا على ضرورة اجرائها في موعدها وعدم التمديد لمجلس النواب، كما ذكرت مصادر المعلومات التي لم يتم خلال اللقاء التطرق الى اسماء المرشحين.

 

"غسل القلوب" في كلمينصو بين جنبلاط وجعجع، ارسى معادلة "جيم ـ جيم" (ج ـ ج) ولم يخرج بتفاهم او اتفاق، بل باعادة ترسيخ التحالف بينهما، والتقدم نحو الانتخابات النيابية المقبلة بـ "شراكة" فيها لاسيما في الجبل، الذي "للقوات اللبنانية" فيه حضور في المدن والبلدات المسيحية، التي تعزز "القوات" عودة المسيحيين اليها والاقامة فيها، وهذا ما يعمل له جنبلاط ويشجع عليه، لان زمن الحرب ولى في الجبل.  

 

Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك