في كل عام، وقبل صدور نتائج الامتحانات الرسمية، يعيش الطلاب وأهاليهم لحظات من التوتر والانتظار، سرعان ما تتحوّل إلى فرحة عارمة حين يسمعون خبر النجاح.
لكن ما نراه مؤخراً من مظاهر الفرح أصبح يحمل طابعاً خطيراً ومؤذياً، وهو إطلاق النار العشوائي في الهواء. إنّ هذا الفعل، وإن بدا للبعض وسيلةً للتعبير عن الفرح، قد يكلّف شخصاً بريئاً حياته، أو يصيب آخر بعاهة دائمة، فتتحوّل الفرحة إلى حزن.
في هذا السياق، وبعد الحادث المأسوي الذي وقع في
الهرمل وأسفر عن وفاة طالب بسبب إطلاق نار عشوائي خلال احتفالات النجاح، شددت بلدية
برجا على "الإجراءات الصارمة التي ستبدأ
وزارة التربية والتعليم العالي والأجهزة الأمنية بتطبيقها".
وأشارت البلدية الى "أنه سيتم اتخاذ الإجراءات التالية بحق أي طالب يثبت تورطه أو تورط أحد أفراد عائلته في إطلاق النار:
. سحب شهادة الطالب.
. اعتبار الطالب راسباً في الامتحانات الرسمية.
.حرمان الطالب من التقدم للامتحانات الرسمية لمدة 3 سنوات متتالية".
وأفادت "بأنه حرصاً على سلامة الجميع ومستقبل طلابنا، تهيب البلدية بجميع الأهالي الكرام الامتناع التام عن إطلاق النار في كافة المناسبات".
نعم، لنفرح، ولنحتفل، ولنعطِ هذه اللحظة قدرها من الفخر والسعادة، لكن بطرق حضارية وآمنة.
فلنفرح، ولكن بلا رصاص.