دعا
الأمين العام لـ"
حزب الله" الشيخ نعيم
قاسم في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ
بيروت إلى "الإسراع في إنجاز المحاكمات والتحقيقات بعيداً عن التسييس الذي أخّر النتائج إلى هذه المرحلة".
وقال قاسم خلال الاحتفال التكريمي الذي نظّمه "حزب الله" إحياءً لذكرى محمد سعيد إيزدي في مجمع الإمام المجتبى في الضاحية الجنوبية لبيروت: "في بناء
لبنان لن يتم إلا بالتشارك في إطار
الوحدة الوطنية وتحديد الأولويات وعدم الخضوع للوصاية الخارجية".
وشدّد على أنّ "حزب الله" التزم التزاماً تاماً ببنود اتفاق وقف إطلاق النار ولم يُذكر أي خرق تجاه العدوّ أو بالتعاون مع الدولة، أما
إسرائيل فانقلبت على الاتفاق وخرقته آلاف المرات".
وأضاف قاسم: "المذكرة الثالثة للموفد الأميركيّ توم برّاك أسوأ من الأولى والثانية، ومن جملة ما تتضمنه تفكيك 50% من البنية التحتية في غضون 30 يوماً".
وقال: "لا نقبل بالتخلي التدريجي عن قوتنا مقابل استمرار العدوان الاسرائيلي".
وتسأل قاسم: هل تسليم السلاح بناء لطلب اسرائيل يعزز سيادة لبنان؟، مشددا على رفض تحديد جدول زمني لتسليم السلاح مع استمرار "العداون
الإسرائيلي".
وهدّد إسرائيل قائلاً: "إذا شنت حربًا جديدة على لبنان، فستسقط الصواريخ عليها".
وأشار إلى أنّ "البيان الوزاري يتحدث عن ردع المعتدين ولكن أين الدولة التي تدفع البلاء عن لبنان؟ وأين الدفاع عن الحدود والثغور؟ وإن قلتم ليس بمقدوركم إذاً دعونا نحافظ على القدرة ونبنيها".
واعتبر قاسم، انّ "على الدولة وضع خطط لمواجهة الضغط وحماية الأمن والسيادة لا تجريد مواطنيها من قدرتهم وخسارة أوراق القوة"ن مشيرا إلى انّ "
المقاومة هي جزء من دستور
الطائف منصوص عليها هناك ولا يمكن لأمر دستوري أن يناقش بالتصويت بل يتطلب توافقاً".
وحذر قاسم من الفتنة، قائلاً: "علينا الانتباه من دعاة الفتنة الملطخة أيديهم بالدماء ومن خدام المشروع الإسرائيلي".
تابع: "هذا بلد تقدم فيه تضحيات ودماء ولن نسمح لأحد بفرض الإملاءات علينا"، مضيفًا " نحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم ولن يحصل حل بدون توافق داخلي".
أضاف: "فليعلم الجميع أنه لن يحصل حل من دون توافق وهذا موضوع استراتيجي وأساسي".
أكمل قاسم: "أوقفنا العدوان الذي كان سيصل إلى بيروت ويأخذ كل شيء وكان يريد تغيير استراتيجية ومستقبل لبنان".
وشدد على أنّ "لا أحد يستطيع حرمان لبنان من قوته لحماية سيادته وسياسته وقدراته ولا أحد يستطيع منع لبنان من أن يكون عزيزاً"، متابعًا "المقاومة قوية وعزيزة وتمتلك الإيمان والإرادة ومصممة أن تكون سيدة في بلدها وأن يكون بلدها سيداً عزيزاً مستقلاً".
تابع: "اعلموا أن المقاومة وكل المقاومين الشرفاء مع
الجيش اللبناني والشعب اللبناني سيبقون في الميدان وينتصرون".