Advertisement

لبنان

للإبداع محطة جديدة.. جادة "زياد الرحباني" تبصر النور

زينة كرم - Zeina Karam

|
Lebanon 24
06-08-2025 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1401223-638900694595143336.jpg
Doc-P-1401223-638900694595143336.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في جلسة الحكومة اتخذ قرار لا يقلّ أهمية عن ملف السلاح، إذ أعلن وزير الإعلام بول مرقص أن مجلس الوزراء، وبطلب من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قرر تغيير اسم جادة حافظ الأسد والممتدة من مطار بيروت الدولي إلى نفق سليم سلام، إلى جادة زياد الرحباني، تكريماً للفنان الذي رحل عن قبل أيام.
Advertisement
فلبنان، المعروف بكونه "موزاييك" من الآراء والإختلافات، شهد مطالبات كثيرة منذ سقوط النظام السوري بتغيير اسم الأوتوستراد المعروف بجادة حافظ الأسد المؤدي إلى المطار، وهذا ما فعلته الحكومة أخيراً.
 
كثيرون اعتبروا "في هذا القرار نقطة جديدة توضع على آخر السطر في كتاب القمع الذي مثلته الوصاية السورية على لبنان في أيام لا يحبّذ أن نتذكرها بتفاصيلها، وانفتاحاً إضافياً نحو الفن والإبداع والإبتكار".
 
وفي طيات هذا القرار، "يثبت كيف يمكن لقرارات سياسية جديدة أو لرغبات شعبية أن تُعيد تشكيل الهوية المكانية للمدينة، وتُزيح اسمًا مثيرًا للجدل ليحل محله اسم فنان يحظى بشعبية واسعة، مما يعكس تحولًا في الأولويات من السياسة الإقليمية إلى الهوية الثقافية المحلية".
 
وفي حين تتكرر مطالب شعبية داعية إلى إنهاء كل ما يرمز إلى نظامَي الأسد وإيران في لبنان، لا تزال شوارع ومعالم رئيسية في بيروت تحمل أسماء رموز خارجية بارزة.
 
من هنا، تجدر الإشارة إلى أن نزع أسماء آل الأسد عن الشوارع اللبنانية، بدأت سابقاً بتغيير اسم الطريق التي تربط بلدة المديرج - حمّانا ببلدة بزبدين في المتن الأعلى، وهو ما أعلنه أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن، عبر "فيسبوك" سابقاً.
 
فأعلن عن "اتخاذ قرار بتغيير اسم الطريق السريعة الممتدة من المديرج - حمانا حتى بلدة بزبدين في قضاء المتن الأعلى (جبل لبنان)، التي كانت تُعرف منذ ربع قرن باسم (جادة حافظ الأسد)، إلى اسم جديد هو (جادة الحرية)".
 
إن عملية تسمية الطرق في لبنان ليست ثابتة، بل هي عملية ديناميكية غالبًا ما تتأثر بالقرارات السياسية والاجتماعية. وفي حين تُعد البلديات هي الجهة المسؤولة عن تسمية الشوارع، لكن القرارات المهمة غالبًا ما تأتي من الحكومة.
 
تتخطى أسماء الطرق والشوارع في لبنان مجرد إطار العناوين الجغرافية، إذ أنها تحمل في طياتها قصصًا عن تاريخ هذا البلد وصراعاته السياسية، وتنوعه الثقافي. فالتجول في شوارع المدن اللبنانية كفيل بإعطائك لمحة عن الشخصيات التي أثرت في تاريخ هذا الوطن، سواء سلباً أو إيجاباً.
 
 فكلما مررت بلافتة تحمل اسمًا، تذكر أنك لا تقرأ مجرد اسم، بل تقرأ فصلًا من فصول تاريخ لبنان.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

زينة كرم - Zeina Karam