استقبلت محافظ
لبنان الشمالي بالإنابة إيمان الرافعي في مكتبها بسرايا
طرابلس، وفدا من موظفي شركة "الترابة الوطنية اسمنت السبع"، عرض معها للتحديات والمخاطر التي تواجههم جراء توقف العمل في المقالع والكسارات التابعة للشركة، مؤكدين أن "هذا الواقع يهدد بفقدان ثلثي موظفي الشركة وظائفهم ومصدر رزقهم، ما سينعكس سلبا على أوضاعهم المعيشية والاجتماعية".
وناشد الوفد الرافعي "التدخل والسعي لإيجاد حلول مستدامة تحمي حقوق العمال وتعيد تشغيل المرفق، بما يراعي القوانين المرعية ويحفظ التوازن بين المتطلبات البيئية والحاجات الاقتصادية".
من جهتها، أوضحت الرافعي أنها "أنجزت المعاملات الإدارية العائدة للشركة، وأحالتها إلى الجهات المختصة في
وزارة البيئة والمجلس الوطني للمقالع والكسارات، لدراستها وفق الأصول، وهي بانتظار انتهاء دراسة الملف، ليبنى على الشيء مقتضاه".
وشددت على أن "
المجلس الوطني للمقالع والكسارات، المؤلف من ممثلين عن عدة وزارات وإدارات رسمية معنية، هو الجهة المخولة بدراسة كل ملف على حدة، وأن
مجلس الوزراء كان أوقف سابقا جميع المهل الاستثنائية في هذا القطاع، وأعاد التأكيد على وجوب العودة إلى المسار القانوني الطبيعي، عبر عرض الملفات على المجلس الوطني وأخذ الترخيص من المحافظين بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية".
وختاما، ثمن أعضاء الوفد للرافعي "تفهمها لمعاناتهم وحرصها على الإصغاء لمطالبهم ومناقشة سبل المعالجة بروح مسؤولة"، مؤكدين "التزامهم التام باحترام القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، واستعدادهم للتعاون مع كل
الجهات الرسمية المعنية، بما يضمن الحفاظ على البيئة وحقوق العمال في آن معا".
وشددوا على أن "مطلبهم الأساسي هو إيجاد صيغة عادلة توازن بين متطلبات حماية الطبيعة واستمرار عجلة الإنتاج التي تؤمن لهم ولعائلاتهم مصدر العيش
الكريم"، مشيرين إلى أن "وقف العمل بشكل كامل، من دون بدائل، يضعهم أمام خطر البطالة القسرية ويفتح الباب أمام أزمات اجتماعية واقتصادية أوسع".