مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
بعكس الأجواء السلبية التي جرى بثها وموجة المواقف غير الواقعية التي روج لها البعض في الساعات التي سبقت الزيارة كانت تصريحات امين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في بيروت تؤكد ايمان بلاده بأنه من خلال الحوار الودي والشامل والجاد في
لبنان يمكن الخروج بقرارات صائبة مبديا احترام أي قرار تتخذه الحكومة
اللبنانية بالنسبة للفصائل على أراضيها مع الحفاظ على المقاومة وتقديرها عاليا.
ولخص لاريجاني رسالة بلاده بنقطة وحدة: من المهم لإيران أن تكون دول المنطقة مستقلة بقرارتها ولا تحتاج إلى تلقي الأوامر من وراء المحيطات.
المسؤول الايراني الذي عقد لقاء مطولا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري استهل زيارته بلقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي أكد ان لبنان راغب في التعاون مع ايران ضمن حدود السيادة والصداقة القائمين على الاحترام المتبادل.
وأضاف: نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة اتى، ونريد ان تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز واعتبر ان أي تحديات تأتي من العدو
الإسرائيلي او من غيرههي تحديات لجميع اللبنانيين وليس لفريق منهم فقط.
ولاحقا زار لاريجاني السراي الحكومي والتقى رئيس الحكومة نواف سلام الذي ترأس اليوم جلستين لمجلس الوزراء بجدول أعمال مكثف وسيستكمل البحث في جلسة تعقد غدا.
على أنه ولضيق وقته وفق ما أعلن لن يلتقي لاريجاني
وزير الخارجية يوسف رجي.
وعشية الزيارة قلل الرئيس بري في حديث نقلته عنه صحيفة "النهار" من الضجة حيال زيارة لاريجاني وقال: تمهلوا يا إخوان. إيران دولة صديقة للبنان وستبقى انطلاقا من موقعها الفاعل في المنطقة مضيفا:
حزب الله لم ينته، ويبقى من أكبر الأحزاب في لبنان رغم كل ما تعرض له. وشدد على ان الأمور لا تدار بهذه الطريقة مع مكون سياسي وطائفة كبرى في البلد.
وعلى هامش جلسة مجلس الوزراءأكد نائب رئيس الحكومة طارق متري للـ NBN ما يدور حول التجديد لليونيفيل كاشفا عن همس وسعي اميركي في اروقة الامم المتحدة ان يكون التجديد لسنة او اعتماد مخرج آخر قد يكون التجديد على ان تخضع القوات الدولية لمراجعة دورها لفترة زمنية مع تعديلات لاحقة.
موجات الحر التي تضرب لبنان وتبلغ ذروتها خلال الساعات المقبلة تقابلها في غزة موجات من القتل التي لا يتحملها العقل والمنطق.
وبين التهديد باحتلال القطاع والتمسك بخطة الرئيس
الاميركي لتهجير الفلسطينيين منهعاد الحديث مجددا عن جهود استئناف مفاوضات وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى.
وفي هذا الاطار اعلن القيادي في حماس طاهر النونو ان وفد قيادة الحركة برئاسة خليل الحية بدأ محادثات تمهيدية في القاهرة حول آخر التطورات المتعلقة بحرب الإبادة في غزةو سبل وقف الحرب وإدخال المساعدات.
في المقابل قال رئيس وزراء حكومة العدو بنيامين نتنياهو أنه "مرتبط بشدة" برؤية إسرائيل الكبرى التي تشمل مناطق مقررة لدولة فلسطينية مستقبلية وربما أيضا مناطق تشكل جزءا من الأردن ومصر لافتا الى ان كيانه سيسمح لسكان القطاع بما اسماها الهجرة الطوعية.
مقدمة الـ "أم تي في"
جرأة لبنانية غير مسبوقة ووقاحة ايرانية معهودة وغير مستغربة. بهذه العبارة يمكن وصف يوم علي لاريجاني في لبنان.
ففي القصر
الجمهوري، كما في السراي الحكومي، كان الموقف اللبناني جريئا الى اقصى حدود الجرأة، ولا يحتمل اي نوع من انواع الغموض والالتباس.
رئيس الجمهورية العماد جوزف عون افهم الموفد الايراني بصريح العبارة ان لبنان لا يرضى ان يتدخل احد في شؤونه الداخلية، وانه من غير المسموح لاي جهة في الداخل حمل السلاح والاستقواء بالخارج.
الموقف اللبناني الاول من نوعه، والصادر عن اللبناني الاول، لم يتجرأ المسوؤل الايراني، رغم وقاحته، على الرد عليه من بعبدا. هو انتظر ان يصل الى عين التينة ليستعرض قوته المتوهمة، فأعلن ان سياسة ايران مبنية على ان تكون الدول المستقلة في المنطقة قوية، لافتا الى عدم تأييده الاوامر الاتية من خلف المحيطات والتي من خلالها يتحدد جدول زمني ما.
فمن قال لـ "الدكتور" لاريجاني اننا في حاجة الى دروسه في الوطنية؟
وكيف يسمح لنفسه ان يطلق نظريات في الصمود والمقاومة على لبنان واللبنانيين؟
الم يكن الاحرى بـ " جمهوريته المقاومة والممانعة" ان تدافع عن نفسها وان تقاوم وتمانع عندما قضي على دفاعاتها الجوية وعندما دمرت مفاعلاتها النووية، وعندما اغتيل معظم علمائها؟
واين كانت "جمهوريته المقاومة" عندما ضرب حليفها حزب الله في قياداته وبناه العسكرية، ودمرت القرى والاحياء في الجنوب والبقاع والضاحية؟
حقا ان الوقاحة الايرانية ما بعدها وقاحة.
فعيب على الجمهورية الايرانية التي دمرت لبنان وقضت على خيرة شبابه ان تواصل التدخل في شؤونه، لان تدخلها لم يجر عليه سوى المصائب والويلات.
وعيب على الجمهورية الاسلامية في ايران ان تدعي الحفاظ على مصالح شعوب المنطقة، فيما هي عاجزة عن حماية ارضها وفاشلة في تأمين مصالح شعبها.
مقدمة "المنار"
بين مهمة بنيامين نتنياهو التاريخية والروحية كما اسماها لـ ”رؤية إسرائيل الكبرى” ومنها لبنان، ومهمة أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني لترسيخ التعاون واحترام سيادة لبنان ووحدته واستقراره الوطنيين، ما زال البعض يوطن نفسه انه قادر على تضييع بوصلة الوطن، او ان يصادق العدو ويعادي الصديق.
بكلام صادق وواضح، وفوق كل اوهام البعض وعنترياته، اكد الضيف الايراني الكبير من بيروت ان لبنان سيد قراره وان الجمهورية الاسلامية لا تتدخل في شؤونه ولا تقبل ان يتدخل بها احد، فهو لم يأت بخطة او ورقة الى لبنان كما فعل
الاميركيون.
ولمن استحكم به حقده او اصابه العمى السياسي كان سؤال لاريجاني من عين التينة – والذي هو بالف جواب: من اعتدى على بلدكم ولا يزال؟
ومن تصدى لهذا العدو؟
اما النصيحة لعموم اللبنانيين فهي ان المقاومة رأس مالكم، وعليكم بالحيطة والحذر من العدو الصهيوني.
ومع احترام بلاده لأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع كل المكونات في لبنان، راى الضيف الايراني ان حزب الله والحكومة اللبنانية يتمتعان بفهم دقيق للأمور، وانه يستبشر خيرا.
زيارة خير يسعى من خلالها الدبلوماسي الايراني المحنك الى تعطيل صواعق التفجير الخارجية والداخلية، وادخال لغة الحكمة والروية الى الساحة اللبنانية بعيدا عن كل المكائد الاميركية واعوانها وادواتها المحلية.
ومع وقته الضيق الذي جعل زيارته تقتصر على المسؤولين الكبار والاصدقاء وسيد شهداء الامة، كانت الاستقبالات الشعبية العفوية للضيف الايراني الكبير تجعل زيارته تثمر قبل ان تبدأ وتؤكد للجميع ان الطريق بين لبنان والجمهورية الاسلامية الايرانية عصية على قطاع الطرق من السياسيين الآنيين.
وعودة الى الخطر الدائم – وان حاول البعض تغطيته باوراق اميركية – اي العدو الصهيوني، فقد حضر رئيس اركانه الى اراض لبنانية محتلة مؤكدا استمرار احتلاله لها ومعلنا التصديق على خطة نتنياهو لاحتلال غزة. فهل سيحتل هذا التصريح مكانا في جدول اوليات المعنيين؟
مقدمة الـ "أو تي في"
ماذا بعد زيارة علي لاريجاني والكلام الذي سمعه في لبنان؟
هل يبدأ مسار تصاعدي باتجاه حصر السلاح بتفاهم ما؟، أم تتسارع خطى الانحدار نحو المجهول؟
من الواضح ان كل الاحتمالات واردة، وأن الحسم في هذا الاتجاه او ذاك يتوقف على دور السلطة اللبنانية في اقتناص الفرصة، لمنع المحرضين ضد السلاح من التمادي بما يهدد الوحدة الوطنية من جهة، والحؤول دون ان يؤدي التشدد بالتمسك بالسلاح من جهة أخرى الى ما لا تحمد عقباه.
وفي انتظار بلورة المشهد، الاكيد ان عنتريات بعض السياسيين، ولاسيما الوزراء، لا تسمن ولا تغني من جوع، خصوصا اذا أمعنت في فرض الصبغة الحزبية الفاقعة على موقع سياسي وطني يعني كل اللبنانيين.
ولكن، في موازاة جولة لاريجاني، كان افرقاء الخلاف المستشري حول ملف السلاح يجلسون جنبا الى جانب على طاولة حكومة التحالف الرباعي الجديد في السراي، وكأن شيئا لم يكن، ووسط الدوران المستدام في حلقة الفشل السياسي المفرغة، لناحية مقاربة اي ملف اصلاحي او حياتي، ولاسيما ازمة الكهرباء، بعدم سقطت سقوطا مدويا وعود الستة اشهر القواتية، التي لم يعد ينفع معها لا تبرير ولا اتهام للآخرين وفق مقولة “ما خلونا”.
مقدمة الـ "أل بي سي"
من العراق إلى لبنان، وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني. هل هي صدفة أن يجمع البلدين في جولة واحدة؟ على الأرجح ليست كذلك، فالبلدان كانا أمنيا، وإلى حد ما سياسيا، تحت جناح النفوذ الإيراني، الذي ساهمت الحرب
الإسرائيلية على لبنان، كما على إيران، في إضعافه.
ولعل مما قاله لاريجاني من أن بلاده تدعم قرارات الحكومة، بشرط أن تكون منسقة مع المقاومة، يفسر رفض طهران قرار حصر السلاح بيد الدولة، ويأتي استكمالا لارتفاع سقف الخطاب الإيراني أخيرا، وتقاذف التهديدات بينها وبين إسرائيل، وما بينهما من توقيع اتفاقية أمنية إيرانية - عراقية، لم تعرف ماهيتها بعد، وإن كانت تظهر ما تسعى إيران إلى إثباته: شوكتنا في المنطقة لم تنكسر.
ولكن في المقابل، وخلال استقباله في قصر بعبدا، كان رئيس الجمهورية جوزاف عون واضحا في رفضه التدخل الإيراني، من بوابة رفض "أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة أتى"، بعدما "دفع الجميع ثمنا غاليا للاستقواء بالخارج على اللبناني الآخر في الداخل"، وأن "الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن أمن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء".
لاريجاني الذي استقبل شعبيا أمام المطار، كان صوته مرتفعا في عين التينة. وهو أعلن أن "من يتدخلون في شؤون لبنان، هم من يملون الخطط والمواعيد النهائية".
وقبيل أيام من وصول المبعوث الأميركي توم براك إلى لبنان، قال إن "إيران لم تأت بورقة إلى لبنان، بل الأميركي هو من فعل ذلك". لتكون النتيجة، أن لاريجاني، جاء مقدما الدعم للمقاومة، من دون أن يتطرق إلى مسألة السلاح في تصريحاته العلنية، أو في لقائه مع رئيس الجمهورية، على ما تؤكد مصادر مطلعة.
وإذ اكتفى بزيارة بروتوكولية إلى رئيس الحكومة نواف سلام، سمع فيها كلاما واضحا عن أن قرارات الحكومة اللبنانية لا يسمح أن تكون موضع نقاش في أي دولة أخرى، غادر لاريجاني لبنان، فيما سيبقى ملف السلاح حاضرا، وسيكون محور مقابلة يجريها رئيس الجمهورية مع قناة العربية غدا.
كما يتوقع أن يشهد
مجلس الوزراء، فور عودته من إجازته، مناقشة خطة الجيش لسحب السلاح. فهل يحضرها الوزراء الشيعة، كما حضروا جلسة اليوم، التي تضمنت بنودا عادية، سيستكملون مناقشتها غدا؟ لننتظر.
مقدمة "الجديد"
في انتظار الـ "ويلكام"... "خوش أمديد" نبيه بري رتب لزيارة الإيراني و"الأميركاني" لا يحتاج إلى بطاقة دعوة ولكل من الطرفين أنصاره وعلى السيادة السلام الأمن القومي الإيراني على أرض لبنان المتنازع عليها خارجيا.
وأما داخليا فسيادة ولا سيادة تحت سقف واحد وعلى أرضية انقسام أفقية وعمودية بين فريقين فرقتهما المحاور وتوزعهما نفوذ
الدول على الطوائف ولم يجمعهما وطن وكل منهما ينظر وينظر بعين واحدة لكرامة البلاد وسيادتها "والشعب المسكين" يذهب فرق مصلحة.
وأما إسرائيل فاتخذت من المناطق الجنوبية التي تحتلها منصة للرد على الزيارة الإيرانية من خلال قيام رئيس هيئة الأركان في الجيش إيال زامير بجولة استطلاعية تغنى فيها بتنفيذ ستمئة غارة جوية واغتيال مئتين وأربعين مسلحا بحسب قوله.
وفي الجولة اعتبر زامير أن سبب وجود الجنود ناتج عن تغيير الواقع الأمني بالجبهة الشمالية ولا تراجع ولن نسمح للتهديدات بالنمو من جديد على الاستقبال الشعبي الذي نظمه حزب الله خارج حرم المطار.
ترجل لاريجاني من موكبه ليلقي التحية بعد فاتحة الكلام في صالون الشرف, حيث أعلن وقوف إيران إلى جانب لبنان في مختلف الظروف مع السعي إلى تحقيق مصالح لبنان العليا.
وفي المقار كان لكل مقام مقال في بعبدا رسم رئيس الجمهورية جوزاف عون العلاقة مع الجمهورية الإسلامية ضمن حدود السيادة مع رفض أي تدخل في شؤون الدولة ومن غير المسموح لأي جهة حمل السلاح والاستقواء بالخارج مع تسجيل اعتراض في محضر اللقاء على اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين ووضعها في خانة "غير المساعدة".
الضيف الإيراني أثنى على دور عون في تمتين الوحدة الوطنية وأبدى عدم رغبة بلاده في اختلال الصداقة مع لبنان ومساعدته بحال رغبت حكومته في ذلك في عين التينة أخذ لاريجاني راحته فكشف عن وجه الزيارة الحقيقي وسمى الأمور بأسمائها وإن هو لم يقلها علانية بأن سلاح الحزب هو سلاح إيراني وفاوضوا الأصيل لا الوكيل.
غمز من قناة المقاومة بأنها رأسمال اللبنانيين والحوار معها كفيل باتخاذ القرار الأنسب كونها تتمتع بفكر استراتيجي قوي, وقال: لم نأت بخطة للبنان كما فعل الأميركيون ولم نحدد جدولا زمنيا لبعض الأمور ورسالتنا تقتصر على نقطة مهمة وهي أن تكون دول المنطقة قوية ومستقلة ولا تحتاج إلى تلقي الأوامر من وراء المحيطات.
في السرايا سيماء الاجتماع بانت على الوجوه ولا داعي لتفسير وجوه لا تفسر لينتهي الاجتماع ببيان صادر عن رئيس الحكومة وفيه : لا أنا ولا اي من المسؤولين اللبنانيين نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية.
وعليه, فإن لبنان لن يقبل التدخل في شؤونه وقرارات الحكومة اللبنانية ليست خاضعة للنقاش في أي دولة أخرى وخاتمتها سجال عن بعد اتخذت فيها الدبلوماسية اللبنانية صفة الرد الشخصي بين ضيق وقت علي لاريجاني لزيارتها ورفض استقبال يوسف رجي له حتى لو كان هناك متسع من الوقت.
وعلى الوقت المستقطع ما بين مغادرة الإيراني و"ردة الإجر" الأميركية وتباهي الإسرائيلي بإنجازاته جنوبا جمدت الأحداث اللبنانية أسبوعا إلى الأمام لتشهد حماوتها في ألاسكا القطبية ولقاء القمة المرتقب بعد يومين بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين ومع أن ترامب لا يزال غاضبا من نظيره فإنه تواق للقائه وجها لوجه لقياس مدى استعداده لصنع السلام.