Advertisement

لبنان

"ما من محرمات او خطوط حمر"... الرئيس عون: لبنان ليس مفلساً بل مسروقاً

Lebanon 24
14-08-2025 | 07:27
A-
A+
Doc-P-1404618-638907786196475468.jpg
Doc-P-1404618-638907786196475468.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "ان مشكلتنا في لبنان تكمن بشكل كبير في الفساد لانه لم تكن هناك محاسبة"،  وقال: اليوم هناك قضاء وتفتح ملفات  وما من محرمات او خطوط حمر لاحد، وهكذا تعود الأمور الى طبيعتها وتنشأ الثقة بالدولة والشعب وبينها والدول في الخارج".
Advertisement
موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي الدكتور شربل ابي عقل على رأس  وفد عرض معه العلاقات اللبنانية -الإماراتية وسبل  المساهمة في النهوض بالبلاد. 
 
وأكد الرئيس عون ان" لبنان ليس مفلسا بل مسروقا"،  وقال:"من  لديه شباب وشابات كاللبنانيين واللبنانيات ان في الداخل او أولئك الموجودين في دول الخليج وسائر  دول العالم الذين يكبر القلب بهم هل يمكن ان يكون مفلسا؟ فهذا هو اكبر رأسمال للبنان  وكذلك  الاستثمار بالاشخاص والطاقات والفكر والانسان، لانه  حتى لو امتلك بلد ما مواردا طبيعية وغازا ونفطا  من دون وجود اشخاص قادرين على إدارة هذه الموارد فماذا ينفعه؟  هنا تكمن قوة لبنان وغناه ، حيث انه لا يوجد مشروع كبير من البرازيل الى استراليا وافريقيا  الا  وفيه بصمة لبنانية.  كما ان عدد اللبنانيين في بلاد الاغتراب  يفوق  عدد المقيمين في لبنان وقد  شكلوا الرافعة الأساسية له على مر السنين وفي كل الازمات".
 
 
أضاف الرئيس عون:  "ليس هناك من بلد يفلس في العالم اذا ما كانت لديه حكومة تديره بالطريقة الصحيحة،  كانت لدينا  حكومات اساءت إدارة مقدرات البلد.  ومن خلال تجربتنا تبين ان هناك مؤسسات ورغم الوضع الاقتصادي تمكنت من إقامة إدارة سليمة وبقيت صامدة واستمرت  في عملها،  فيما كانت هناك مؤسسات لا يمكن للمرء ان  يتوقع افلاسها،  الا انها انكسرت بسبب السرقة. ان مشكلتنا في لبنان  تكمن بشكل كبير في الفساد لانه لم تكن هناك محاسبة. اليوم لدينا قضاء وملفات تفتح  وما من محرمات او خطوط حمر لاحد، هكذا تعود الأمور الى طبيعتها وتنشأ الثقة بالدولة والشعب وبينها والدول في الخارج".
 
   وقال الرئيس عون: "ان المؤشرات الاقتصادية مشجعة، بحيث زادت رخص البناء 18% ، كما ان أسعار العقارات ترتفع. وقد دخل الى لبنان بحسب بيان الامن العام في شهر تموز الماضي700 الف بين لبنانيين وأجانب. كذلك ارتفع مؤشر اليوروبوندز من 6 الى 20%. كل هذه المؤشرات الإيجابية يعود الفضل بها لكم وللبنانيين المقيمين  وفي بلاد الانتشار".

كما عرض الرئيس عون الأوضاع المالية في البلاد مع وزير المال ياسين جابر وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد خلال استقباله لهما صباح اليوم في قصر بعبدا.
    والتقى الرئيس عون أيضاً النائب ميشال معوض، وعرض معه التطورات الأخيرة في البلاد والمواقف منها، بالإضافة الى عدد من الشؤون السياسية.
وبعد اللقاء، تحدث النائب معوض الى الصحافيين فقال: " زيارتي اليوم لفخامة الرئيس زيارة دعم وتأييد. تأييد لمشروع الدولة، ولمسار إعادة بنائها، وهو مسار لكل اللبنانيين. نحن نعيش مرحلة تحول تاريخي. ولدت في العام 1972، وكل ما عرفته في لبنان هو اما دولة مقسمة أو غير موجودة، وبعد اغتيال الرئيس رنيه معوض، عرفت دولة خاضعة للوصايات الخارجية وللهيمنات الداخلية. لأول مرة نشعر أن الدولة تعود دولة بالفعل، وهي تقول انها تريد احتكار السلاح، وبسط سيادة القانون على جميع اللبنانيين، وان تكون هي المسؤولة عن إدارة علاقات لبنان الخارجية، على أسس السيادة والاحترام مع كل الافرقاء، ومصلحة لبنان". 
اضاف:"نقطة التحول اليوم هي فرصة تاريخية، يجب على اللبنانيين تلقفها. هذه الفرصة تجمع بين الفرصة الخارجية، والإرادة الداخلية. وبقدر ما ان استعادة الدولة يجب ان تتم بقرار صارم، بقدر ما يجب ان يحصل ذلك بقرار جامع. إعادة بناء الدولة ليست موجهة ضد أحد، أو فريق واحد من اللبنانيين، بالعكس هي لكل اللبنانيين، وللخروج من مرحلة المغامرات، وربط لبنان بمصالح خارجية، ومن مرحلة الدم والدمار والافقار، لنعيد بناء لبنان لجميع اللبنانيين، لأبناء الجنوب كما لأبناء الشمال، وللمسلم كما للمسيحي. إعادة بناء الدولة تعني العودة الى الاستقرار، وإعادة الاعمار، وإعادة بناء الاقتصاد لجميع اللبنانيين، ومواجهة الاحتلال، وترسيم الحدود، والدفاع عن لبنان جنوبا وشرقا وشمالا، وإعادة الأموال للمودعين والحقوق للبنانيين. هذا هو معنى إعادة بناء الدولة  التي هي لمصلحة جميع اللبنانيين. والورقة التي اقرتها الحكومة هي لمصلحة لبنان  ولجميع ابنائه. هل نريد أن نتابع المغامرات والحروب والدم والدمار والاحتلالات وإعادة الاحتلالات والكراهية والانقسامات الداخلية؟ يكفينا ما حصل. أجيال تلو أجيال تدفع الاثمان. علينا معا ان نتلقف الفرصة، ونلتف حول فخامة الرئيس والحكومة اللبنانية لنتمكن من بناء لبنان السلام والاستقرار والازدهار لجميع اللبنانيين". 
على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون  وفدا من اتحاد صناديق التعاضد الصحية في لبنان  برئاسة السيد غسان ضو وعرض معه لواقع صناديق التعاضد ، وقال:  "نتشرف بمقابلتكم وتهنئتكم بتسلمكم مسؤولياتكم الوطنية لنعطي فكرة عن دور صناديق التعاضد الصحية في لبنان التي تغطي مئات الآلاف من منتسبيها وتساهم في شكل فعال في تسديد قسم من الفاتورة الاستشفائية الوطنية، كذلك للمساهمة في اعتماد البطاقة الصحية لجميع اللبنانيين وصولا إلى مجتمع لبناني امن و مضمون تجاه مخاطر المرض والاستشفاء و كلفتها المالية".
 
وأكد عون ان "الصحة  في أي بلد هي الهم الأساسي الى جانب العلم،  وخصوصا في ظل أزمات كالتي مر بها لبنان".  وإذ شدد على" أهمية  اطلاق البطاقة الصحية وان تتوافر الطبابة والعناية الصحية لجميع افراد المجتمع"،  فانه اكد انه"سيتابع مطالب الوفد"، متحدثا عن تجربة الطبابة في الجيش المتوافرة لحوالي 400  الف شخص بين من هم في الخدمة الفعلية وعائلاتهم والمتقاعدين ومن يبقون على عاتقهم، كما عائلات الشهداء  أي لحوالي10% من سكان لبنان"، مقدرا" مساهمة هؤلاء في مساعدة المؤسسة العسكرية على الصمود،  واهمية توفير الخدمات الأساسية لهم".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك