كتبت لارا
يزبك في" نداء الوطن":سجّل
لبنان الرسميّ، خلال زيارة الموفد الأميركي
توم برّاك إلى
بيروت الإثنين الماضي، نقطة في مرمى
إسرائيل و "حزب اللّه" في آن معًا.
فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لبنانية متابعة للمسعى الأميركي منذ انطلاقته، كانت نقطة ضعف بيروت، اشتراطَها الدائم تنازلاتٍ من
تل أبيب كي تشرع هي في مسار حصر السلاح، علمًا أن "حزب اللّه" خسر حرب الإسناد. وهذه الوضعية، التي كانت ناتجة عن رغبة رسمية في الوقوف عند خاطر "الحزب" وفي عدم استفزازه، كانت مريحة تمامًا لإسرائيل، إذ أعطتها كلّ الذرائع التي تحتاجها للمضيّ قدمًا في عملياتها الأمنية في لبنان وفي تثبيت وجودها في النقاط الخمس التي تحتلّها جنوبًا.
لكن بعد جلستي 5 و 7 آب الوزاريّتين ونزعِ
الدولة اللبنانية الغطاءَ الشرعي عن سلاح "الحزب" وإعلانِها أنه سيصبح مجرّدًا من سلاحه بحلول 31 كانون الأول المقبل، انقلبت معالم الصورة رأسًا على عقب، تتابع المصادر. لبنان
بادر واتخذ الخطوة الأولى وخرج من مربّع مسايرة "الحزب"، فحشر إسرائيل. الضغط الأميركي والدولي الذي كان يُمارس على
الحكومة اللبنانية، انتقلت وجهته اليوم إلى تل أبيب.
كان قرار حصر السلاح، "ضربةَ معلّم" إذًا، تقول مصادر نيابية سيادية لـ "نداء الوطن"، إذ عزّز موقعَ لبنان التفاوضيّ وأعتَقَه من الضغوط وكرّس مبدأ الخطوة مقابل خطوة، الذي لطالما نادى به أهل الحكم. وتأكّد بعد تطوّرات الأيام الماضية أنّ مراعاة "الحزب" لم تقدِّم شيئًا إلّا تأخير مسار تحرير الأراضي
اللبنانية.