نظمت جمعيتا "إرشاد" و"العمل البلدي" في "
حزب الله" لقاء بلديا موسعا في مبنى جمعية إرشاد مع وزيرة البيئة تمارا الزين، في حضور رئيس "إرشاد" بسام طليس وأعضاء الجمعية، مسؤول جمعية العمل البلدي محمد بشير وأعضاء الجمعية، إضافة إلى رؤساء اتحادات ورؤساء بلديات من مختلف المناطق
اللبنانية.
الزين
بداية، شكرت الوزيرة الزين الجمعيتين على "تنظيم هذا اللقاء الجامع"، معددة "بعض الملفات التي تعنى بها وزارتها، ومن ضمنها خطة النفايات التي أقرتها الحكومة".
وأكدت أن "إدارة هذا الملف يجب أن تكون بيد السلطات المحلية من اتحادات وبلديات"، لافتة إلى أن "المشكلة الأساسية تكمن في التمويل، وأن معالجة النفايات تحتاج إلى متابعة دقيقة وعناية خاصة".
وأعلنت أن "الأسبوع المقبل سيُفتح باب الترشح عبر المنصة لاختيار رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية لمعالجة النفايات الصلبة"، موضحة أن "هذا الإجراء ينظم العمل ويحدد آليات التعاون بين المعنيين، على أن تبقى الوزارة سلطة وصاية فقط".
ودعت إلى "حوار تشاركي بين البلديات ووزارة البيئة لوضع استراتيجية محلية – وطنية لإدارة النفايات"، مشيرة إلى أن "الوزارة حاولت إيجاد صيغة مرنة تتيح للبلديات تأمين تمويل ذاتي من دون انتظار خزينة الدولة".
وأكدت "ضرورة إيجاد حلول سريعة لملف النفايات، ولا سيما في ما يتعلق بالفرز".
طليس
بدوره، اعتبر طليس أن "هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة لقاءات تنظمها الجمعيتان للعب دور التواصل المباشر بين رؤساء الاتحادات والبلديات والوزراء المعنيين، في إطار السعي إلى تفعيل تطبيق اللامركزية الإدارية المنصوص عليها في اتفاق الطائف"، مشيرا إلى أن "الحكومات السابقة لو عملت بجدية على تطبيق اللامركزية لوفرت على البلديات والأهالي أعباء كبيرة، وفي مقدمها ملف النفايات".
ولفت إلى أن "هذا الملف يستهلك بالحد الأدنى 80 في المئة من موازنات البلديات"، مؤكدا أن "المطلوب اليوم البحث عن حلول واقعية تنطلق من البلديات بالتفاهم مع المجتمع المحلي".
وأمل "إشراك الاتحادات والبلديات في تحديد مواقع ومراكز المعالجة والطمر الصحي للنفايات"، مشيرا إلى أن "الخطة التي أقرتها الحكومة تحتاج إلى إمكانات لتلبية حاجات القرى".
وأثنى طليس على "الدور الذي لعبته الوزيرة الزين خلال العدوان
الإسرائيلي الأخير على
لبنان، ولا سيما في توثيق الأضرار الزراعية والبيئية والمائية"، موجها التحية إلى الحاضرين "في بيت الإمام
الصدر وتحت رعاية الرئيس
نبيه بري صمام أمان الوطن"، مؤكدا أن "التنمية والإنماء هما عنوان عملنا".
بشير
من جهته، أكد بشير أن "هذا اللقاء هو الأبرز مع الوزراء، كونه يتعلق مباشرة بملف النفايات الذي يشكل الأزمة الأولى على جدول أعمال البلديات".
وأشار إلى أن "النفايات تُجمع وتُنقل إلى مطامر عشوائية وغير صحية، ما يستهلك الجزء الأكبر من الموازنات البلدية".
وتوقف عند "القانون 80/18 الذي يحدد آلية إدارة النفايات الصلبة في لبنان، ويمنح البلديات مسؤولية المعالجة بالتنسيق مع الدولة"، معتبرا أن "هذا القانون صعب التطبيق لأنه يعتمد مبدأ (الملوث يدفع)، في وقت لا قدرة مالية للمواطن ولا للبلديات على تحمّل التكاليف".
كما أشاد بـ"التقرير الذي أعدته الوزيرة الزين حول الأضرار التي خلفها العدوان الإسرائيلي، والذي تحول إلى مرجع لدى المنظمات والهيئات الدولية".
نقاش وحوار مفتوح
وفي ختام اللقاء، دار نقاش مفتوح بين الوزيرة ورؤساء الاتحادات والبلديات، تركز على سبل معالجة أزمة النفايات، والأضرار التي لحقت بالقرى جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، إضافة إلى ملف التلوث ولا سيما في مجرى نهر الليطاني.