Advertisement

لبنان

حقائق مثيرة عن أصول آل جنبلاط و "أكراد لبنان".. التاريخ يتكلم

Lebanon 24
23-08-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1408086-638915487782136338.webp
Doc-P-1408086-638915487782136338.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "التلفزيون العربي" تقريراً جديداً مُطولاً تحدث فيه عن تاريخ الأكراد في لبنان وامتدادهم التاريخي، كاشفاً أن الحضور الكردي في لبنان له جذور تعود لقرون.
Advertisement
 

ويكشف التقرير أن وجود الأكراد في لبنان يمثل أحد أوجه التنوّع السكاني في البلاد، مشيراً إلى أن "جذور وجود الأكراد يعودُ إلى الحقبة الأيوبية في القرن الـ12، حين ترسّخ هذا الحضور مع قدوم صلاح الدين الأيوبي إلى المشرق".
 

وفي السياق، تقول حنان عثمان، نائبة رئيس رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية للكرد في لبنان، في حديث لموقع "التلفزيون العربي"، إنّ بدايات الحضور الكردي في المشرق العربي، بما في ذلك لبنان، ارتبطت بصلاح الدين الأيوبي الذي أسّس الدولة الأيوبية بعد انتصاره على الصليبيين، مستندًا إلى أمراء وقادة عسكريين من أصول كردية.
 

التقرير يقول إن "الوجود الكردي تعزز خلال العهد العثماني، إذ اعتمدت السلطنة على بعض العائلات الكردية لتأمين أطراف لبنان الشمالية والداخلية، ضمن سياسة توطين استراتيجي"، وأضاف: "لقد أدى ذلك إلى اندماج تلك العائلات تدريجيًا في النسيج المحلي، مع احتفاظها بأصولها التي بقيت حاضرة في الذاكرة الشفوية والأنساب العائلية".
 

ومع دخول العثمانيين إلى بلاد الشام، جرى نقل مجموعات كردية إلى لبنان ضمن سياسة "التوطين العسكري - الإداري - الإجباري"، فاستقرّت في المناطق التالية:
 

- جبل لبنان (الشوف – المتن)
 

- البقاع في شرق لبنان (راشيا – بعلبك)
 

- طرابلس وعكار (شمال لبنان)
 

- العاصمة بيروت، وإن بشكل محدود
 

التقرير يقول أيضاً إنه "مع مطلع القرن العشرين، شهد لبنان موجات هجرة كردية جديدة من تركيا وسوريا والعراق، نتيجة الاضطهادات السياسية، فبدأت الهوية الكردية تأخذ طابعاً ثقافياً واجتماعياً أوضح، رغم بقائها محاطة بالتهميش القانوني والسياسي".
 

عائلات لبنانية ذات أصول كردية
 

تكشف التفاصيل التاريخية أن هناك عائلات لبنانية معروفة اليوم وذات نفوذ كبير، تعود أصولها إلى الأكراد.
 

أبرز هذه العائلات آل جنبلاط، التي تمركزت في الشوف، ويُعتقد أن اسمها مشتق من "جنبولاد" (أو جان بولاد)، وهو أحد القادة الأكراد في العهد العثماني، ويعني اسمه "القلب الفولاذي".
 

وهناك أيضًا آل شمدين في طرابلس وعكار، الذين تعود أصولهم إلى منطقة شمزينان في كردستان تركيا، وقد استقرّوا في شمال لبنان خلال القرن الثامن عشر. كما تُعد عائلة عبد الكريم من العائلات ذات الأصول الكردية، وقد استقرّت في الهرمل - بعلبك، وهناك روايات تقول إن بعض فروعها وصلت خلال العهد العثماني.
 
 
أما آل عاصي، فقد استقروا في راشيا – البقاع الغربي، وهم من العائلات الكردية التي اندمجت في النسيج الدرزي أو السني. وتُعد عائلات أخرى مثل آل حسين، آل عثمان (طرابلس – المنية)، آل مشيك، وآل حمية (البقاع) ذات جذور كردية أيضاً.
 

كذلك، اندمجت العديد من هذه العائلات في البنية الطائفية اللبنانية (سنية، شيعية، درزية)، ما أدى إلى تغيّر الهوية مع مرور الوقت. إلا أن روايات كبار السن، خصوصًا في عكار والبقاع، ما تزال تحفظ الأصول الكردية لهذه العائلات، في ظل غياب السجلات الرسمية.
 

تهميش
 

في حديثها، تلفت عثمان إلى أنه رغم وجودهم الأساسي في لبنان، بقي الأكراد خارج الهوية السياسية الرسمية للبنان، وتعرّضوا لأشكال متعدّدة من التهميش والتمييز، وحُرموا من الجنسية، وتضيف: "حتى اليوم، لا يزال عدد كبير من الأكراد مكتومي القيد أو بلا أوراق ثبوتية، ما يحرمهم من أبسط الحقوق كالتعليم الرسمي، والعمل القانوني، والتملك".
 

فعليًا، بقي الأكراد من دون أي تمثيل رسمي في الدولة اللبنانية، لا في البرلمان، ولا في البلديات، ولا حتى ضمن حصص الأقليات. ورغم مشاركتهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فإنهم لم يُعامَلوا كمكوّن معترف به، بل غالباً ما وُضعوا في خانة "الوافدين"، أو "العمال"، أو "اللاجئين"، حتى بعد أجيال من الإقامة.
 

التقرير يلفت أيضاً إلى أنه في منتصف تسعينيات القرن الماضي، لم يكن أكثر من 20% من الأكراد قد حصلوا على الجنسية، بينما كان حوالى 10% منهم من دون أي أوراق، و70% يحملون بطاقات "قيد الدرس". وفي العام 1994، ومع إقرار مرسوم تجنيس، استفاد 18 ألف كردي منه وحصلوا على الجنسية اللبنانية. 
 

أين الأكراد من الحرب الأهلية اللبنانية؟
 

التقرير توقف أيضاً عن وضع أكراد لبنان خلال الحرب الأهلية (1975–1990)، فقال إن الجماعة المذكورة لم تشارك في القتال بشكل رسمي أو علني، ولم يكن لها أي قوة عسكرية. ومع ذلك، تقول عثمان إنّ هذا لا ينفي مشاركة بعض العناصر الكردية بشكل فردي، إلى جانب الفصائل الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية، خاصة في بيروت والبقاع والجنوب.
 

توضح عثمان أنه لم يكن لدى الأكراد تشكيل عسكري مستقل، لكنهم انخرطوا، فرديًا وجماعيًا، ضمن "قوى المقاومة" في لبنان، مدفوعين بالتهميش الاجتماعي، والتقاطع النضالي مع القضايا القومية.
 

وبرزت مشاركتهم بوضوح في الدفاع عن لبنان ضد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، حيث سقط لهم ضحايا في عدة معارك، أبرزها معركة قلعة الشقيف في الجنوب، والتي قاتلوا فيها إلى جانب "فصائل المقاومة" حتى اللحظة الأخيرة.
 
 
وبحسب عثمان، فقد "سقط لهم ما لا يقل عن 17 شهيدًا خلال تلك المعركة، إضافة إلى جرحى ومفقودين في مواقع أخرى". (التلفزيون العربي)

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك