قال الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حفل تأبين السيد عباس علي الموسوي، أنّ السيد عباس الموسوي كان عضوًا في الهيئة الشرعية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وعضوًا في تجمع العلماء المسلمين، وكان وحدويًا على مستوى لبنان والمنطقة وكان داعمًا للمقاومة.
وأتى قاسم على ذكر العديد من المناسبات المقبلة، أهمها ذكرى تغييب الامام موسى
الصدر، حيث قال:" الإمام موسى الصدر هو إمام المقاومين وأثّر في المنطقة ودعا إلى مواجهة المحتل".
وعن معركة فجر الجرود، قال:"
المقاومة كانت سندًا للجيش خلال معركة فجر الجرود رغم الضغوط الأميركية وأصرينا على خوض المعركة وحصل التنسيق بين
حزب الله والجيش الذي كان قائده العماد جوزاف عون آنذاك".
واعتبر قاسم، أنّ كل المشاكل التي يعاني منها لبنان هي بسبب
إسرائيل وأميركا وعلينا استعاة السيادة الوطنية من خلال وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب إسرائيل من الاراضي المحتلة واسترجاع الأسرى وإعادة الاعمار.
أضاف:" الحكومة اليوم هي المسؤولة عن وضع خطة سياسية إعلامية عسكرية لأجل تحقيق السيادة فلا استقرار ولا نهضة من دونها فالسيادة هي الأولوية وأدعو الحكومة إلى جلسات مكثفة لدراسة الخطط والبرامج".
وتوجه للأحزاب، قائلا:"أغرقوا الحكومة وناشدوها وطالبوها بالسيادة واكتبوا المقالات وانشروا هذه الأولوية".
وطرح قاسم شعار حملة السيادة، حيث قال:" لنعتمد شعار "نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية".
واعتبر أنّ المقاومة هي وطنية وشرف وعزة صمود وهذه المقاومة هي حالة معاكسة تماما للذل والخضوع وقبول الاملاءات الأجنبية.
أضاف: المقاومة تساند ولكن الجيش هو المسؤول الأول عن الدفاع عن الوطن ويجب تسليحه ودعمه والمقاومة اليوم لم تفقد وظيفتها.. فلولا المقاومة لوصلت إسرائيل إلى
بيروت كما وصلت إلى دمشق.
واعتبر قاسم أن المنطقة الصناعية
جنوب لبنان غايتها طرد السكان، مشيرا إلى أنّه اذا لم تتراجع الحكومة
اللبنانية عن قرارها فهي ليست أمينة على سيادة.
وأكّد أن
اميركا لا تريد إعمار لبنان ومنعت تسليح الجيش بأي سلاح يحارب به إسرائيل.
وأكّد أن السلاح الذي أعزّنا لن نتخلى عنه ولن نترك إسرائيل تقتل المقاومين في بلدنا واعلموا أن إسرائيل لا تخدم من يخدم مشروعها فهذا السلاح روحنا وشرفنا وكرامتنا.
تابع:" لا "خطوة مقابل خطوة" وعليهم تنفيذ الاتفاق أولا بعدها نناقش الاستراتيجية الدفاعية".
وتوجه قاسم للحكومة: "من طلب منكم التصدي وأنتم لستم أهلا للتصدي.. فمن الافضل أن تقولوا أنه ليس بمقدوركم فعلها، ولا تخافوا على "كراسيكم"، فلن يجدوا مثلكم.
وختم بالقول:" كونوا شجعانا لنعمر وطننا معا بإمكانياتنا".