كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": أظهرت عودة توم برّاك برفقة مورغان أورتاغوس، تزامناً مع زيارة وفد من الكونغرس الأميركي، أنّ
واشنطن مصرّة على إنهاء النزاع في منطقة
الشرق الأوسط بشروطها. كما أنّها تسعى إلى إيجاد الحلول بين
لبنان وسورية وقبرص و"
إسرائيل"، دفعة واحدة، عن طريق حلّ شامل أو خطة متكاملة تُعيد السلام والأمن إلى المنطقة.
وفي ظلّ انتظار الموفدين
الأميركيين وواشنطن، إقرار
مجلس الوزراء اللبناني للخطة العسكرية التي سيعرضها الجيش اللبناني عليه في 2 أيلول المقبل، يأتي الحَراك
الاميركي في اتجاه لبنان، على ما تؤكّد مصادر سياسية مطّلعة، ليس فقط للإطلاع على بنود هذه الخطة قبل إقرارها، إنّما لاقتراح إدخال بعض التعديلات عليها، بما يتوافق مع رؤية إدارة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب للحلّ الشامل في لبنان والمنطقة.
وهنا تبرز نقاط مبدئية تُركّز عليها واشنطن، والتي تحوّلت إلى ورقة مشتركة أميركية- لبنانية، على ما تقول المصادر، أهمّها:
1"- حصر السلاح بيد الدولة ليس عن طريق استخدام القوة، أو العودة إلى الحرب الأهلية التي لا أحد يريدها.
2"- "فكّ الإرتباط، أو التطبيع، أو عقد اتفاقية سلام مع "إسرائيل" خلال المرحلة المقبلة.
3"- إنجاز ملف ترسيم الحدود البريّة والبحريّة العالقة بين لبنان وسورية وقبرص و"إسرائيل".
والخطة المنتظرة من قبل الحكومة الثلاثاء المقبل، قد لا تبدأ الدولة
اللبنانية بتطبيقها فوراً، على ما تلفت المصادر، خصوصاً وأنّ الردّ "
الإسرائيلي" على الورقة اللبنانية - الأميركية، ليس سوى كلام في الهواء، في ظلّ عدم
التزام "إسرائيل" باتفاق وقف الأعمال العدائية واستمرارها في الاعتداءات والاغتيالات التي وصلت إلى 4 آلاف خرق. في حين أن لبنان وضع هذه البنود من ضمن الأولويات، وسيدرس بالطبع المقترحات الأميركية واتخاذ الخطوات المناسبة.