نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "حزب الله" في لبنان يستعيد مكانته بعد كل الضربات التي تلقاها خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل العام الماضي".
التقريرُ الذي ترجمهُ "لبنان24" قال إن "حزب الله ما زال يُثبت وجوده في كل أنحاء لبنان، إذ لا يزالُ لاعباً أساسياً على الساحة اللبنانية، وهو يحرُص على ذكر ذلك، وأضاف: "الحزب لا يُرحب بخطة نزع سلاحه في لبنان.. في الوقت نفسه، فإن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على الإدعاء بأن حزب الله يواجه صعوبة في استعادة قدراته منذ هجوم تفجير البيجر وأجهزة اللاسلكي الذي شنته إسرائيل قبل عام".
التقرير يقولُ إن "حزب الله يُعزز سيطرته في جنوب لبنان ويستعيد قدراته"، مشيراً إلى أن هناك "نحو 100 ألف شخص يعملون ضمن صفوف حزب الله، أكثر من نصفهم في صفوف القوات المُقاتلة للمنظمة".
وفي السياق، يقول أفيخاي شتيرن، رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية المُحاذية للبنان: "أنظر إلى بلدة كفركلا اللبنانية المُجارة. يُمكنك أن ترى بالعين المجردة كيف رفع السكان هناك راية حمراء فوق المنازل، رمزاً للانتقام. الجيش الإسرائيلي يُهاجم، ويحاول اختراق نقاط التفتيش الحدودية. عناصر حزب الله يتجولون بملابس مدنية في القرى الحدودية، ويدخلون المنازل والجيش الإسرائيلي لا يُهاجم لأن هناك توجيهاً واضحاً بعدم دخول المنازل التي يوجد فيها أطفال. هذا وضع صعب".
بدوره، يقولُ الخبير الإسرائيلي جاك نيريا إن "حزب الله ما زال يتلقى التمويل بملايين الدولارات من إيران"، مشيراً إلى أن "مساعدات الحزب لا تقتصر على تحويل الأموال فحسب، إذ لا يزالُ فيلق القدس الإيراني، الذي أُخرج على عجلٍ من سوريا مع تغيير النظام، يسجل نشاطاً على الأراضي اللبنانية".
ويزعم التقرير أنه "يتواجد عدد من المستشارين الإيرانيين في السفارة الإيرانية في بيروت"، وأضاف: "هويات كل المستشارين معروفة، في حين أن أنشطتهم مُراقبة، ومع ذلك يحرصُ لبنان على عدم ترحيلهم من أراضيه".
أيضاً، تحدث التقرير عن أن خطة الحكومة اللبنانية لجمع الأسلحة تتقدم، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحصل وسط تفاقم الأزمة الإقتصادية في لبنان.
كذلك، يزعم التقرير أنه "من الصعب التصديق بأنه لدى القوات المُسلحة اللبنانية القدرة على الوصول إلى مُستودعات أسلحة وذخيرة حزب الله". أما الخبير جاك نيريا، فيقول إن "جمع أسلحة حزب الله في لبنان قد يؤدي إلى حرب أهلية"، مشيراً إلى أنه "لا ينبغي لإسرائيل أن تكون طرفاً فاعلاً في الصراع بين الحكومة اللبنانية وحزب الله".