Advertisement

لبنان

"إساءة مباشرة للبنان".. مارون الخولي يعلّق على لقاء متري بالوفد السوري

Lebanon 24
02-09-2025 | 07:30
A-
A+
Doc-P-1411948-638924214544802806.png
Doc-P-1411948-638924214544802806.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وصف المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي اللقاء الذي جمع الوفد السوري بنائب رئيس الحكومة طارق متري بـ"الإساءة المباشرة للبنان وكشف عن نوايا مبيّتة من الجانب السوري تجاه الدولة اللبنانية".
Advertisement

اضاف : "أولاً: إنّ تشكيل الوفد السوري من وزراء سابقين، بعد مرور ستة أشهر على اتصالات رسمية وزيارات قام بها رئيسا حكومة لبنانيان إلى دمشق، يُعدّ استهتاراً بروتوكولياً متعمداً ورسالة واضحة للبنان كان يفترض بالحكومة اللبنانية أن تفهم أبعادها وترفض استقبال هذا الوفد.

ثانياً: إنّ وجود رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً ضمن الوفد السوري يشكّل إدانة مبطّنة للبنان، وكأنّ هناك اعترافاً رسمياً بوجود معتقلين أو مفقودين سوريين على أراضيه. الأخطر أنّ دمشق تعتبر المتهمين الموقوفين في سجن رومية "معتقلين"، رغم صدور أحكام قضائية بحقهم، ما يشكّل كارثة على المستوى القضائي والسيادي للبنان.

ثالثاً: إنّ استثناء ملف النازحين السوريين من صلب المباحثات – وهو القضية الأخطر التي تستنزف لبنان ديموغرافياً واقتصادياً وأمنياً – يُعتبر فضيحة وطنية وخضوعاً للإملاءات السورية التي ترفض الاعتراف بوجود مليوني نازح على الأراضي اللبنانية. وقد ظهر ذلك بوضوح في البيان الختامي الصادر في بيروت، حيث تمّ الاكتفاء بالإعلان عن لجنتين تحضيريتين لاتفاق قضائي وآخر يتعلق بالحدود.

رابعاً: والأخطر أنّ البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة السورية بخصوص هذا اللقاء أشارت بوضوح إلى أنّ المباحثات اقتصرت على موضوع المعتقلين السوريين في لبنان، ما يعني أنّ البيان الصادر في بيروت يختلف جذرياً عن البيان الصادر في دمشق. وهذا التناقض يكشف عن غياب التنسيق الحقيقي ويطرح علامات استفهام حول جدّية وصدقية ما جرى الإعلان عنه في لبنان".

وختم الخولي مؤكداً أنّ "المشكلة الجوهرية تكمن في طريقة تعاطي الحكومة السورية مع الدولة اللبنانية، حيث تجلّى ذلك في حجم وتشكيل الوفد، وفي طبيعة الملفات المطروحة، وفي محاولات دمشق التدخل في القضاء اللبناني عبر تصوير المحكومين بجرائم إرهابية كمعتقلين سياسيين. وأي حوار لبناني-سوري لا يضع ملف النازحين السوريين في صدارة الأولويات هو عبث سياسي يشرّع أبواب الوصاية مجدداً ويكرّس سياسة الاستنزاف الممنهج للبنان على حساب سيادته ومستقبله".

كما شدّد على أنّه "كان الأجدر بالحكومة اللبنانية، قبل البحث في أي ملف آخر، أن تطرح بجرأة مصير آلاف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون والمعتقلات السورية منذ بداية الحرب اللبنانية حتى اليوم، بدل أن تسمح بتشويه الحقائق والسكوت عن هذه الجريمة الوطنية المستمرة".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك