Advertisement

لبنان

الراعي في تكريم الأباتي الراحل قرداحي: ترك لنا إرثًا يفيض بالعلم والمؤلفات

Lebanon 24
03-09-2025 | 04:43
A-
A+
Doc-P-1412289-638924972630967152.png
Doc-P-1412289-638924972630967152.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أقامت بلدة فيطرون احتفالًا تكريميًا للعلامة الراحل الأباتي جبرايل القرداحي، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبدعوة من الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي آدمون، وحضور فاعليات رسمية وشخصيات سياسية ودينية بارزة، في باحة دير مار ضومط.
Advertisement
 
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني وكلمات ترحيبية، أشادت بمزايا المكرم وإنجازاته العلمية والثقافية، خصوصًا في مجال اللغة السريانية والعربية، ودوره في النهضة اللغوية والدينية من خلال مؤلفاته مثل معجم "اللباب" وكتبه التعليمية والقواعدية، بالإضافة إلى تمثيله لبنان في المحافل العلمية الدولية.
 
وكانت كلمة لعائلة الراحل ألقاها الوزير السابق جورج قرداحي، وقال: "باسمي واسم عائلتي وأهلي وآبائي وأجدادي، أتقدم منكم ببالغ الشكر على حضوركم معنا اليوم، هذا الاحتفال المميز، الذي نكرم فيه راهبًا جليلاً، وعلامة كبيرة، وابنًا بارًا لهذه البلدة الجميلة، وللرهبنة المريمية الكريمة، قدس الأباتي جبرايل القرداحي. هذا ابن فيطرون الذي صدق مع نفسه وآمن بربه وأخلص لوطنه، تحول إلى قدوة تلهم وتجمع". وأضاف: "كبار العلماء والباحثون الذين عاصروه أثنوا على أعماله العظيمة وعلى عبقريته الفذة، وكذلك على شخصيته الجميلة، أخلاقه، تواضعه، وسلوكه الكهنوتي المتسم بالعفاف والوفاء لإيمانه وطائفته ورهبنته ووطنه".
 
بدوره، قال الراعي: "يسعدني أن أشارككم اليوم في هذا الاحتفال المبارك الذي يرفع من جديد اسمًا مميزًا من تاريخنا الروحي والعلمي، هو العلامة الأباتي جبرايل القرداحي، الراهب الماروني المريمي، الذي عاش بين 1848 و1931، وترك لنا إرثًا يفيض بالعلم والمؤلفات والرسالة. إن تكريمه اليوم هو استدعاء لذاكرة حية تضيء حاضرنا وتوجه مستقبلنا، فنحن أمام رجل لم تقتصر رسالته على جدران ديره، بل عبرت إلى فضاءات المعرفة والكنيسة والوطن، لتعلن أن العلم إذا لم يقترن بالإيمان يذبل، وأن الإيمان إذا لم يتجسد في ثقافة حية يبقى عقيما".
 
 
وتابع: "الأباتي جبرايل القرداحي ابن بلدة فيطرون وسليل عائلة القرداحي، جمع بين النسك والعلم، بين الصلاة وخدمة الفكر، وأحيا تراث الكنيسة السرياني وأثبت أن السريانية ليست لغة الماضي، بل لغة الإيمان الحي. ترك مؤلفات فريدة منها: الكنز الثمين في صناعة شعر السريان، الأحكام في صرف السريانية ونحوها وشعرها، المناهج في النحو والمعاني عند السريان، إحكام الأحكام في علم التصريف عند السريان، تحفة البيان، وقاموس اللباب، الذي يشكل جوهرة عطائه الثقافي والفكري. تكريمه اليوم يذكرنا أن قوة لبنان ليست فقط في ثرواته المادية، بل في رجاله الذين جعلوا من العلم صلاة، ومن الصلاة ثقافة، ومن الثقافة وطنا ورسالة".
 
وشمل الاحتفال عرض فيلمين وثائقيين عن حياة القرداحي والبطريرك الراعي، ثم أزاح الأخير الستار عن النصب التذكاري للمكرم وزُرعت شجرة أرز باسمه، في حضور الأهالي والفاعليات التي استقبلت البطريرك بالزغاريد والهتافات، معبرة عن تقديرها وإجلالها للعلامة الراحل وإرثه الثقافي والروحي المستمر في لبنان.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك