من المقرر ان تصل إلى
بيروت الاحد المقبل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ومعها قائد القيادة المركزية الأميركية الأميرال براد كوبر، وهو القائد الجديد الذي تولّى المنصب اعتبارًا من مطلع الشهر الفائت.
وفي هذا السياق ، كتبت" الديار": اللافت هو غياب المبعوث الأميركي الرئاسي توم براك، تاركًا المهمة لمورغان أورتاغوس، التي تبدو قد استبدلت القفازات الدبلوماسية بالأسلوب العسكري، برفقة قائد القيادة المركزية الجنرال براد كوبر، الذي حل محل الجنرال مايكل كوريلا المعروف بلقب «الغوريلا»، بسبب تبنيه لخطط وسياسات أكثر تشددًا، ويعد أحد صقور البنتاغون في دعم الحروب
الإسرائيلية، حتى وصل إلى اقتراح وضع جزء من القيادة المركزية تحت تصرف وزارة الدفاع الإسرائيلية.
بموازاة ذلك، ترى مصادر مطلعة ان مجيء الجنرال كوبر الى بيروت بعدما كانت الزيارة الاولى التي يقوم بها قائد القيادة المركزية تكون وجهتها اولا الى «تل ابيب» او لاحدى العواصم الخليجية، انما يتعلق ببلورة الاليات الخاصة بتنفيذ خطة الجيش بحصرية السلاح بيد الدولة، الى البحث عن تقديم المساعدات اللوجستية والعملانية، للمؤسسة العسكرية
اللبنانية، بخاصة بعد تردد معلومات اوروبية حول الاتجاه باقناع «اسرائيل» بالانسحاب التدريجي من التلال الخمس على ان توافق الحكومة اللبنانية على نشر 2000 جندي اميركي على طول الخط الازرق.
وكانت الاتصالات التي جرت بعيدا عن الاضواء دلت الى الحصول على اشارات اميركية بالعمل على الحيلولة دون تنفيذ التهديدات «الاسرائيلية « بالعودة الى الحرب اذا لم تقم السلطة اللبنانية بحصر سلاح
حزب الله في مهلة زمنية محددة.
وكتبت" البناء": "مصادر دبلوماسية قالت إن القيادة الأميركية العسكرية تمارس ضغوطاً شديدة على الجيش اللبناني، وإن زيارة قائد القيادة المركزية الأميرال براد كوبر إلى
لبنان تأتي في هذا السياق في محاولة لدفع الجيش إلى المواجهة مع المقاومة".
مواقف روحية
وكانت برزت في المشهد السياسي امس ، مواقف دار الفتوى وبكركي ، فقد اعلن مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في مناسبة المولد النبوي "أن مطلب حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب لبناني أصلي وأصيل. وقد نختلف على هذا الأمر أو ذلك صغيراً كان أو كبيرا، لكن لا يجوز أن نختلف
على استعادة الدولة من الفساد ومن السلاح. لا دولة فيها جيشان. والميليشيات المسلحة المنتشرة في بلدان عربية عدة عطّلت وتعطل قيامة دولة لكل المواطنين وليس لحملة السلاح. ما عاد من الممكن أن يسيطر تحالف السلاح والفساد على الدولة اللبنانية، أو ينتهي لبنان الذي نتصوره دائماً بصورة زاهية، ما عاد باقياً منها غير آثار احتفالية". وأضاف: "نعم قد نختلف في المجال العام على أمور وأمور، أما الدولة والجيش فلا يجوز الاختلاف عليهما".
المطارنة الموارنة
واشاد البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة بـ «تنامي الشعور بوجوب الإفادة من الظروف المتاحة عربيًا ودوليًا، لاستعادة السيادة على كامل الأراضي اللبنانية والتوحد حول المؤسسات الدستورية، تأكيدًا لإرادة النهوض الإصلاحي للدولة». ويعتبر المطارنة أن «ذلك هو المحور الأساسي لنجاح مساعي إخراج البلاد من محنتها المتمادية».
كما أشاد المطارنة بـ «الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية للوفاء بما انتدبتها له السلطة التنفيذية من جمع للسلاح، الفلسطيني والمحلي، في أرجاء البلاد.
المطارنة تطرقوا إلى الملفات اللبنانية
السورية، فتمنوا «حسن الإعداد للاتصال والتواصل بين بيروت ودمشق، سواء على صعيد ترسيم الحدود وأمنها أو بت مسألة السجناء السوريين في لبنان والمخفيين اللبنانيين في
سوريا، أو العلاقات الثنائية في شكل عام. ويرون في تلاقي العاصمتين على المصالح المشتركة خطوة داعمة إلى حد بعيد لحل مسألة النزاع مع
إسرائيل، ولاسترداد الجنوب العزيز عافيته».
حزب الله
ودعت "كتلة الوفاء للمقاومة" الحكومة إلى مراجعة حساباتها والتوقف عن تقديم هدايا مجانية للعدو والتراجع عن قرارها غير الميثاقي وغير الوطني في موضوع سلاح المقاومة والامتناع عن الخطط المزمع تمريرها بهذا الصدد، والعودة للاحتكام إلى منطق التفاهم والحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري في محاولة منه لإيجاد مخرج للمأزق الذي أوقعت الحكومة نفسها والبلاد فيه نتيجة انصياعها للإملاءات الخارجية".
واعتبرت "أنه لمن المضحك المبكي أن تبدأ انبعاثات روائح الفساد من حكومة تدّعي الإنقاذ والإصلاح، وأن تظهر الحكومة في حال شلل، إلا حين يتعلق الأمر بالإنصياع للإملاءات الخارجية".
الشيخ الخطيب
ودعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الحكومة إلى "عدم المضيّ بقرارها السابق لأنه قرار لا يصب في مصلحة لبنان وإنما يصب في مصلحة العدو
الإسرائيلي والمشروع الأميركي في المنطقة وتفتيتها إلى دويلات طائفية، بصراع لم ينته فيها وبينها". وأمل الخطيب من رئيسي الجمهورية والحكومة أن "يأخذا القرار الصحيح وأن لا يكتبا على نفسيهما أنهما كانا سببًا بخراب لبنان وبتمرير المشروع الأميركي والإسرائيلي بالقضاء على لبنان".