Advertisement

لبنان

"مجموعة" أرعبت برج البراجنة.. هذه قصة إشتباكات المخيم

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
04-09-2025 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1412674-638925765203441271.jpeg
Doc-P-1412674-638925765203441271.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

لم تكن إشتباكات مخيم برج البراجنة، أمس الأربعاء، عابرة لاسيما بعد تسليم حركة "فتح" سلاحها هناك مثلما فعلت في مخيمات أخرى لاسيما في جنوب لبنان.
Advertisement
أول تساؤل صدرَ عن المتابعين والمراقبين يتمحور عن سبب وجود سلاح هناك طالما أنه حصل "التسليم". من البديهي أن يُطرح هذا الكلام من قبل الذين لم يتابعوا أو اعتقدوا أنَّ مخيم برج البراجنة قد بات مُجرداً من السلاح.. في الواقع، فإنّ الحقيقة في مكانٍ آخر وهذه تفاصيلها مع حيثيات إشتباكات الأمس.


في بادئ الأمر، فإن مخيم برج البراجنة ليس خالياً من السلاح، من سلّم ترسانته الثقيلة هناك فقط هي حركة "فتح"، بينما هناك فصائل فلسطينية أخرى ما زالت تحتفظ بأسلحتها الثقيلة. أما السلاح الفردي، فما زال موجوداً لدى الجميع، وبالتالي "الرشاشات" متوافرة.

الإشتباك الذي حصل يوم أمس أكد فعلياً ضرورة تسليم سلاح المخيمات، ليس فقط الثقيل بل الفردي أيضاً والمتواجد في مختلف المنازل وبيد فصائل عديدة. الأساس هنا يكمنُ في أهمية أن يكون السلاح الفردي بيد قوات الأمن الوطني الفلسطيني التي تمثل الشرعية في المخيمات، فالدولة تتواصل وتنسق معها، وبالتالي ستكون مهمة حفظ المخيمات موكلة إليها لأن الجيش، لن يتحدث قرار الدخول إلى المخيمات، حتى الآن، وفق ما تقول معلومات"لبنان24".

ماذا عن اشتباكات الأمس؟

ما حصل في مخيم برج البراجنة ارتبط باشتباك عائليّ بحت، وهو حدث سبقه اقتتال مماثل في مخيم عين الحلوة قبل أيام، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.

تقول معلومات "لبنان24" الإشتباك حصل بين شبان من آل القفاص من جهة وآخرين يناصرون المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان من جهة أخرى، ومن يدير هؤلاء المناصرين شخصٌ يُدعى مهنّد الهابط.

وفق المعلومات، فإنّ مجموعة الهابط ما زالت تمتلك أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، وبالتالي فهي لم تُسلم سلاحها مثلما فعلت "فتح"، ناهيك عن أن الكثير من اللاجئين في المخيم يمتلكون أسلحة في منازلهم إضافة إلى الفصائل الأخرى.

الإشتباك الذي حصل دفع بالقوى الفلسطينية لتطويق الوضع، وما استدعى تشديداً كبيراً لضبط الأمور هو تسريب معلومات تتعلق بإمكانية دخول الجيش إلى المخيم لحسم الإشتباكات وتوقيف المتورطين، لكن الأمر بقيَ في إطار الكلام غير المُثبت، فيما اعتبرته مصادر سياسية بمثابة إعطاء فرصة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني لحلحلة الملف على طريقتها وضمان أمن المخيم من خلالها بالتنسيق مع الجيش ومن دون دخول قواته إلى هناك.

المشكلة أيضاً، وفق المصادر، تتمحور في أن يتم افتعال اشتباك، من أجل زيادة الضغط على قوات الأمن الوطني وتصوير المخيمات على أنها غير مضبوطة. المُستهدف هنا بشكل أساسي هي حركة "فتح"، وبالتالي فإن مبادرة الدولة، للضغط على الفصائل الأخرى ودفعها لتسليم السلاح، سيكون بمثابة البوابة الأساسية لإنهاء التوترات ومنع تفاقمها مثلما حصل في برج البراجنة.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر