أعرب الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره وإدانته الشديدين" للهجوم الغادر الذي اقترفته
إسرائيل عصر البارحة على دولة قطر الشقيقة، مُنتهكة سيادتها ومُستهدفة ضرب جهودها كدولة راعية لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ومصممة على قتل الوفد المفاوض لحركة
حماس".
وقال في بيان:"هذا الهجوم الذي شنّته إسرائيل، هو عمل من أعمال الإرهاب الدولي الفج والخطير الذي تُسقِطُ فيه إسرائيل كل الخطوط الحمراء، وجميع قواعد القانون الدولي، ومسلّمات الشرعية الدولية في احترام سيادة الدول. وهي تقصد من ذلك إفشال واغتيال فكرة هذه المفاوضات، وإفشال جهود دولة قطر، وتستهدف العبث والإطاحة بأمن
الدول العربية الخليجية، وأمن الدول العربية، وحيث يقود هذا المخطط الجهنمي رئيس وزراء العدو
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ينطلق من مطامعه الشخصية من أجل الاستمرار في موقع السلطة، وبالتالي إبعاد سيف المحاسبة عنه. وكل ذلك خدمة للمشروع التوسعي الصهيوني من أجل الهيمنة على المنطقة العربية وإقامة إسرائيل الكبرى على مسار تنفيذ مشروع
الشرق الأوسط الجديد، الذي يشمل منطقة
الخليج العربي، بحيث تكون إسرائيل هي الشرطي الموكل إليه فرض إملاءاته وتطويع دول المنطقة عبر تغيير الجغرافيا والديموغرافيا، وذلك كلّه في ظلّ دور مريب وموقف مستهجن وغير مقبول للولايات المتحدة الأميركية يطرح علامات استفهام كبيرة وخطيرة على أكثر من صعيد، ويستدعي مواقف حازمة إزاء مخاطر ما حصل ويحصل".
اضاف:"المطلوب الآن موقفاً خليجياً ملتزماً، وعربياً جامعاً، ودولياً، واضحاً وصارماً يردع إسرائيل، ويضع حدّاً نهائياً لتهورها ولمخططاتها الإرهابية التي لا تعرف حدوداً، ويفرض وقفاً فورياً لحرب الإبادة المدمرة التي تشنّها إسرائيل على غزة والضفة الغربية ولبنان، ويضع الأسس الصحيحة للسير قدماً، ودون أي تأخير، نحو تحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة، مستنداً إلى مبادرة
بيروت العربية للسلام والقائمة على حلّ الدولتين".