Advertisement

لبنان

"وساطة" لمطلوبين في عين الحلوة.. "الترحيلُ" وارد؟

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
11-09-2025 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1415460-638931802715786236.jpg
Doc-P-1415460-638931802715786236.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تستمرُّ الاتصالات اللبنانية - الفلسطينية لمتابعة ملف تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية بأكملها وذلك استكمالاً لعمليات بدأت سابقاً في هذا الإطار في جنوب لبنان وبيروت.
Advertisement

عملياً، فإنَّ مسألة حل واقع الكثير من المخيمات مع مسألة السلاح تُعتبر غير معقدة باستثناء مسألة مخيم عين الحلوة في صيدا، والذي يُعتبر من أخطر المخيمات نظراً لوجود عشرات المطلوبين داخله.

وساطة جديدة للمطلوبين؟

آخر معلومات "لبنان24" تتحدّث عن وساطة فلسطينية جديدة بدأت مؤخراً لتسوية أوضاع أشخاص مطلوبين للدولة اللبنانية، وذلك توازياً مع ملف تسليم السلاح في عين الحلوة.

تحدثت المصادر عن أن هذه الوساطة ترتبطُ بخطوة فتح ملفات الكثير من المطلوبين لإعادة النظر بها وتحديد ماهيتها وسبل تسويتها، مشيرة إلى أنَّ اجتماعات عديدة حصلت في الآونة الأخيرة لدرس الأمر من دون الوصول إلى نتائج نهائية حتى الآن.

المصادر قالت إنَّ حركة "حماس" دخلت على خط تلك الوساطة بشكلٍ أساسي، إذ عزّزت تواصلها مع تنظيميْ "عصبة الأنصار" و "الحركة الإسلامية المُجاهدة" داخل عين الحلوة للبحث في ملف المطلوبين والتسوية المرتبطة بهم.


المعلومات تكشف أنَّ ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي (أبو ياسر)، زار المخيم قبل أيامٍ قليلة والتقى في حيّ الزيب، المطلوب البارز أحمد عبد الكريم السعدي، المعروف بـ"أبو محجن"، أمير "عصبة الأنصار"، لدراسة المسألة المطروحة والسعي لإيجاد مخارج لها.


"لبنان24" اتصل بمصادر قيادية في "حماس" للوقوف عند الأمر، فهي لم تؤكد أو تنفي المعلومة المطروحة بشأن انخراط عبد الهادي على صعيد الوساطة، لكنها أشارت إلى أنَّ الأخير، والذي حاول "لبنان24" الاتصال به من دون حصول رد، يزورُ المُخيم باستمرار حيث يعقد لقاءات عائلية واجتماعية دورية، كما أنهُ يلتقي بين الحين والآخر ممثلين عن التنظيمات الإسلامية في عين الحلوة، وتُضيف: "لهذا، فإن مسألة زيارة عبد الهادي إلى المخيم ليست أمراً مُريباً، بل هي طبيعية وبديهية وتحصل باستمرار".

ترحيل أم تسوية؟

تتحدّث مصادر فلسطينية عن أنَّ مخيم عين الحلوة يمثل "عقدة كبيرة على صعيد سلاح المخيمات"، وتقول إنه في حال وجد هذا المخيم حلولاً لمسألته من البوابة السلمية والهادئة والحكيمة، عندها سيكون هذا الملف قد طُويَ بسلاسة ومن دون أي إشكالاتٍ أمنية.

وفي الأساس، فإنه مع بروز ملف المخيمات، سادت مخاوف أمنيّة من أن تشتعل الجبهة داخل مخيم عين الحلوة في حال طُرحت مسألة تسليم سلاح الفصائل الفلسطينية هناك، علماً أن "فتح" ما زالت تحتفظ بسلاحها داخل المخيم بينما سلّمت ترسانتها من السلاح الثقيل في مُخيمات أخرى لاسيما في برج البراجنة - بيروت، والرشيدية في صور.

ومع أنَّ ملف المطلوبين في المُخيم هو "النقطة الأكثر خطورة"، تقول المعلومات إنَّ ملف كل مطلوب سيُدرس على حدة للبت به، موضحة أنَّ أي خطوة على صعيد "تسوية الأوضاع" قد لا تشملُ "المطلوبين الخطيرين جداً" أو الذين يقودون جماعات مسلحة وتورطوا باشتباكات مباشرة ضّد الجيش.
وعليه، فإن هؤلاء إما سيبقون داخل المخيم مع الاحتفاظ بسلاحهم وفتح معركة للاحتفاظ به، في حين أن هناك سيناريو تم التلميح إليه، ويفيد بـ"تأمين طريق خروج لهؤلاء المطلوبين وترحيلهم من لبنان، وقد تكونُ الوجهة لهم هي سوريا".

لذلك، فإنّ مسألة معالجة ملف المطلوبين تحتاجُ إلى الكثير من الدقة، لكن الثابت حتى الآن هو أنّ هناك تسوية يتم العملُ عليها "خلف الكواليس"، إلا أن نتائجها غير مضمونة إطلاقاً.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر