Advertisement

لبنان

توترات المنطقة ترتفع...هل الانفجار قريب؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
14-09-2025 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1416636-638934357487906684.png
Doc-P-1416636-638934357487906684.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
المشهد الإقليمي اليوم يبدو وكأنه يقف على حافة هاوية خطيرة، حيث تتسارع التطورات العسكرية والسياسية في وقت واحد، فيما تبدو المنطقة بأكملها رهينة سباق تصعيد لا سقف له.

الواقع أن إســرائيل ذهبت بعيدًا في رهاناتها، معتبرة أنّ خط الدفاع الأول الذي واجهها لعقود قد انهزم أو أُنهك؛ من لبنان، إلى غزة، وصولًا إلى الضفة الغربية وسوريا التي تعيش على وقع الانهاك المزمن. هذا الشعور بالنصر على "الخط الأول" يدفعها اليوم للتركيز على الخط الثاني من المواجهة، في محاولة لتأمين بيئتها الاستراتيجية بعمق أكبر.
Advertisement

غير أنّ معضلة إســرائيل الكبرى تكمن في أن حربها ضد إيران لم تحقق أهدافها. كل الضربات والعمليات السرية والعلنية لم تغيّر من موقع طهران أو حضورها الإقليمي، بل على العكس، جعلتها أكثر تشبيكًا مع حلفائها وأكثر استعدادًا لمواجهة طويلة الأمد.

 فشل هذا الرهان يعيد خلط الأوراق بشكل جذري، ويدفع القيادة الإسـرائيلية للتفكير بفتح جبهة جديدة مع إيران، أو على الأقل الاستعداد لموجة ثانية من المواجهات المباشرة وغير المباشرة.

 لكن هذه المغامرة تأتي في ظل توتر هائل يزداد خطورة مع تركيا، خاصة بعد استهداف قطر، الحليف الاستراتيجي لأنقرة واللاعب المؤثر في التوازنات الإقليمية.

من جهة أخرى، فإنّ مشهد التحالفات يشهد تبدلات عميقة. مصر، التي ظلت لعقود بعيدة عن طهران، تجد نفسها مضطرة لإعادة النظر في تموضعها الاستراتيجي بفعل التغول الإســرائيلي الذي بات يهدد التوازن الإقليمي بشكل مباشر.

 وإذا صحّت المؤشرات على تقارب مصري-إيراني، فإنّ هذه الموجة قد تمتد إلى دول أخرى مثل تركيا وربما سوريا. الرئيس السوري أحمد الشرع أوحى بوضوح أنه لا يغلق الباب أمام إعادة وصل ما انقطع مع إيران بطريقة او بأخرى، في رسالة لا تخلو من أبعاد استراتيجية قد تقلب الحسابات رأسًا على عقب.

هذا المشهد المركّب يطرح سؤالًا ملحًا: هل نحن مقبلون على انفجار كبير في المنطقة؟ كل العناصر توحي بذلك؛ من التصعيد الإسرائيلي المفتوح، إلى التوتر التركي-الإسرائيلي ،إلى إعادة تشكّل المحاور بين طهران والقاهرة وأنقرة. المنطقة أشبه ببرميل بارود، يكفي أن تُشعل شرارة صغيرة حتى يتحول إلى انفجار هائل يغيّر وجه الشرق الأوسط لسنوات طويلة. في المحصلة، الواقع لم يعد يحتمل المناورات الصغيرة، بل يتجه نحو مواجهة قد تكون الأوسع منذ عقود، حيث تتقاطع المصالح وتتصادم القوى في معركة وجود لا مجرد نزاع عابر.
 
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash