Advertisement

لبنان

استعداد سوري لتعاون مفتوح مع لبنان

Lebanon 24
01-10-2025 | 23:13
A-
A+
Doc-P-1424175-638949824962955359.jpg
Doc-P-1424175-638949824962955359.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب رضوان عقيل في"النهار": تتجه العلاقات الأمنية بين لبنان وسوريا إلى تقدم ملموس، على عكس الأشهر السابقة حيث لم تكن دمشق تظهر الحماسة المطلوبة. وشكل حضور وفد قضائي-أمني إلى بيروت أمس استكمالاً لمناقشة المواضيع العالقة ومحاولة التوصل إلى إيجاد مخارج لها، وتبقى كلها تحت مراقبة سعودية. 
Advertisement
قبل أيام التقى قيادي سوري كبير يعمل في المخابرات الخارجية عدداً من المسؤولين الأمنيين اللبنانيين من دون إعلام، ووُضِعت على الطاولة الخرائط التي تحدد حدود البلدين تمهيدًا لترسيمها، في انتظار تكليف دمشق لجنة مختصة لهذه المهمة، مع ملاحظة انشغال المسؤولين السوريين في ترتيب الاتفاق الأمني المنتظر مع إسرائيل بضغوط أميركية مباشرة.
وفي المعلومات أن المسؤول السوري ركّز في اجتماعاته على إنهاء ملف السجناء السوريين المحكومين في لبنان، مع معرفته المسبقة أن القضاء اللبناني لن يلبي كل ما تطلبه دمشق في هذا الشأن، علماً أن ثمة ميلًا لبنانيًا إلى "التساهل" في أسماء موقوفين أو محكومين أمضوا المدة الأكبر من سنوات سجنهم. وهناك مطلب سوري يقضي بتسليم دمشق ضباطًا لجأوا إلى لبنان من بينهم وجه قديم هو اللواء محمد الخولي الذي خدم في منتصف السبعينيات في لبنان، وهو اليوم في العقد التاسع. وجرت المطالبة أيضًا بتوقيف ضباط بقوا مع بشار الأسد إلى آخر يوم من انهيار نظامه. وكان رد مسؤول لبناني بأن هؤلاء ليس في حقهم أي مذكرات من الإنتربول، ومن حقهم العيش في لبنان، ولا سيما أنهم لا يقومون بأي نشاط. ويشير وزير معني إلى أن الاتصالات بالسوريين تشهد تقدماً يمكن البناء عليه في ملفات ترسيم الحدود بين البلدين، إضافة إلى وضع برنامج خطة حقيقية لعودة النازحين إلى بلدهم. ولم يبْدِ السوريون انتقادات لحزب الله، من دون أن يعني الأمر أنهم باتوا على وئام معه. ولم تظهر أي حشود سورية عسكرية على الحدود من جهة بلدات بقاعية، فيما تطلق مسيرات للجيش اللبناني يمكنها تصوير مساحة نحو سبعة كيلومترات داخل الأراضي السورية. ويلاحظ من التقى المسؤول السوري أن الأولوية في أجندته هي الهَاجس الإسرائيلي أكثر من لبنان. ويقول مواكبون للقاءات بين الوفدين السوري والإسرائيلي إن تل أبيب تضع شروطًا "أكثر من قاسية ولن نتقبلها بسهولة"، ومنها أن تكون لها حرية الحركة العسكرية من جبل الشيخ على مسافة خمسين كيلومتراً في اتجاه دمشق، وأن تملك الحرية الأمنية على طول خمسين كيلومتراً أخرى لتمكين إسرائيل من الوصول إلى مشارف حماة، فتكون كل الأجواء مفتوحة أمام طيرانها الحربي. وإذا كانت إسرائيل تعمل على شَل الحركة العسكرية السورية بعد نزع قدرات الجيش، فلا يستبعد عسكريون سوريون أن تتجه، بعدما أصبحت وحداتها على مسافة قريبة من دمشق، نحو المصنع والبقاع بغية فصله عن الجنوب إذا قررت تنفيذ عدوان كبير للقضاء على ما تبقى من الترسانة العسكرية لحزب الله. ولم تكتفِ المطالب الإسرائيلية بتكبيل السلطات في دمشق من الزاوية العسكرية فحسب، بل ذهبت إلى إنشاء مكتب تمثيلي لها في قلب دمشق. ويعترف الضابط السوري أمام ناشط لبناني بأن القبول بكل هذه الشروط المطلوبة في الاتفاق الأمني المنتظر "يخنق دمشق".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك