Advertisement

لبنان

موقع أميركي يكشف: حزب الله يعيش أزمة "وجودية"

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
02-10-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1424253-638949954661538650.png
Doc-P-1424253-638949954661538650.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "United Press International (UPI)" الأميركي أن "حزب الله، الذي خرج ضعيفا بشكل كبير من حرب مدمرة مع إسرائيل، يواجه الآن أزمة وجودية في ظل كفاحه للتعامل مع التغيرات الجذرية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وهي التغيرات التي هزت أيضا حليفه الرئيسي، إيران، وفقا لمحللين سياسيين. بعد عام من الحملة العسكرية العدوانية التي شنتها إسرائيل والتي جمعت بين هجوم جوي ضخم واغتيالات مستهدفة لكبار القادة وتوغل بري محدود، أعاد حزب الله تأكيد موقفه المتحدي، متحولاً عن النبرة الأكثر هدوءاً التي تبناها بعد إجباره على قبول اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024. ويزعم حزب الله، المدعوم من إيران، الآن أنه استعاد عافيته بالكامل، وأعاد هيكلة قدراته العسكرية، وبنى هيكل قيادته. والأهم من ذلك، يُصرّ على أنه لن يتخلى عن سلاحه أبدًا، ويرفض رفضًا قاطعًا نزعه، مُجادلًا بأن ترسانته، أو ما تبقى منها، لا تزال الوسيلة الوحيدة الفعالة للدفاع عن لبنان وردع إسرائيل".
Advertisement

وبحسب الموقع، "مع ادعاء إسرائيل أنها دمرت ما بين 70% إلى 80% من قدرات حزب الله الصاروخية، يقول خبراء عسكريون إن الحزب، الذي ارتكب خطأ استراتيجيا بفتح جبهة لدعم غزة في الثامن من تشرين الأول 2023، فقد قوته الرادعة وقد يخاطر بإثارة حرب إسرائيلية مدمرة أخرى برفضه نزع سلاحه بالكامل. وقال هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت: "يبدو أن حزب الله لم يتعلم الدروس مما حدث في العام الماضي ولا يفهم حقا آثار سلوكه". وأضاف: "إنهم يعتقدون أن شيئاً ما في ساحة المعركة قد يرجح ميزان القوى لصالحهم"."

وتابع الموقع، "تعزز موقف حزب الله بدعم إيراني متجدد، بما في ذلك زيارة علي لاريجاني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى بيروت، لحضوره مراسم إحياء ذكرى اغتيال الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله، وخليفته المُعيّن، هاشم صفي الدين، وقد قُتل كلاهما قبل عام. وقال خشان للموقع: "لقد أدى هذا إلى تفاقم الوضع. الآن، يشعر حزب الله بأنه ليس وحيدًا، بل إن هناك قوة إقليمية تقف وراءه، مع أنني لست متأكدًا من أن إيران لا تزال قوة إقليمية بعد ما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية"، وذلك في إشارة إلى حرب الاثني عشر يومًا في حزيران، عندما ضربت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية إيرانية وقتلت بعضًا من كبار علمائها وقادتها. وكما هو الحال مع حزب الله، تستعد إيران لحرب أخرى مع إسرائيل، وتشير التقارير إلى أنها بدأت في إعادة بناء مواقع إنتاج الصواريخ التي استهدفتها الجولة الأولى من الضربات. لكن السؤال الحاسم هو كم عدد الصواريخ التي يملكها حزب الله، وما إذا كان يحتفظ بالقدرة على إطلاقها، في ظل مدى الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي".

وأضاف الموقع، "قال خشان إن "ما قد يتوقعه حزب الله من صواريخه مبالغ فيه إلى حد كبير"، محذرا من أن التفاوت في القوة بين إسرائيل وحزب الله يجعل من المستحيل تماما على الحزب الاستمرار في جولة أخرى من الأعمال العدائية. وفي ظل عجز السلطات اللبنانية عن نزع سلاح حزب الله بالقوة، تبدو إسرائيل عازمة على إنهاء المهمة وضمان عدم استخدام لبنان كنقطة انطلاق لهجمات ضدها. والآن، مع اقتراب حرب غزة التي استمرت قرابة العامين من نهايتها بموجب خطة السلام الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من المتوقع أن تحول إسرائيل كامل اهتمامها إلى لبنان، متذرعة بالبطء في نزع سلاح حزب الله. في واقع الأمر، لم توقف إسرائيل هجماتها على حزب الله بشكل كامل منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني، الأمر الذي أدى، بحسب التقارير، إلى استشهاد 300 شخص، بما في ذلك عناصر من حزب الله ومدنيون". 

وبحسب الموقع، "رفضت إسرائيل أيضًا الانسحاب من خمسة مواقع استراتيجية لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، ولم تُفرج عن الأسرى الذين اعتقلتهم خلال الحرب، وكان هذا الموقف محوريًا في حجج حزب الله الأساسية للاحتفاظ بسلاحه. وقال ديفيد وود، المحلل البارز في شؤون لبنان في مجموعة الأزمات الدولية، للموقع: "في مرحلة ما، إذا قررت إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية ضد حزب الله، فمن غير المرجح إلى حد كبير أن تقيد الولايات المتحدة حريتها في العمل العسكري في لبنان". وبالتالي، ألقى وود بظلال من الشك على إصرار حزب الله على أن مقاومته لإسرائيل تظل "جزءاً لا يتجزأ" من المجموعة، رافضاً إمكانية عودة حزب الله إلى ما كان عليه قبل أيلول 2023. ولم يكن ذلك بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها فحسب، بل أيضاً بسبب العقبات التي تواجهها في إعادة بناء جيشها بعد قطع طريق إمدادها الرئيسي من إيران عبر سوريا في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول 2024. وأوضح وود أن "من الصعب للغاية على حزب الله إدخال الأسلحة إلى البلاد وإعادة تأسيس مواقعه العسكرية"، مشيرا أيضا إلى القرار "الواضح" للحكومة اللبنانية باحتكار الأسلحة داخل البلاد".

وتابع الموقع، "الأسوأ من ذلك أن المشهد الذي ازدهر فيه حزب الله في السابق قد تغير بشكل كبير، مما أجبره على مواجهة مجموعة من الضغوط الإقليمية والداخلية التي تعيد تشكيل مساره. وقال وود "لم يواجه حزب الله أزمة وجودية بهذا الحجم طيلة أربعين عاما من وجوده"، مضيفا أنه ليس من المستغرب وجود اختلافات في الرأي داخل المجموعة "حول أفضل طريقة للرد". وأضاف أن إيران تجد نفسها أيضا في موقف صعب للغاية وسط الظروف الإقليمية الحالية و"الفشل الذريع" لاستراتيجيتها الدفاعية و"محور المقاومة"، حيث كان من المفترض أن تعمل وكالاتها غير الحكومية على إبعاد الصراعات عن أراضيها. ويثير هذا تساؤلات حول ما إذا كانت إيران قادرة أو حتى راغبة في إعادة تسليح حزب الله، خاصة بعد أن أثبتت استراتيجيتها الدفاعية "عدم ملاءمتها لغرضها"، بحسب وود. وقال إن استخدام حزب الله "كأداة تفاوضية جدية" في محادثات إيران مع واشنطن تراجع "بشكل كبير" بسبب الحرب مع إسرائيل والانهيار الواضح لـ"افتراض الردع المتبادل"."

تابع الموقع، "أضاف خشان أن إيران لا تستطيع أن تفعل الكثير لحزب الله، وهي تعلم أن إسرائيل تتمتع بدعم "ثابت" من واشنطن وتمتلك قدرات عسكرية لا تضاهيها إلا الولايات المتحدة. وتساءل: "إذا لم تكن إيران قادرة على الدفاع عن نفسها، فكيف يمكنها أن تزعم أن حزب الله سيواصل الحفاظ على القدرة العسكرية والمعدات التي يحتاجها للدفاع عن نفسه؟" مضيفاً أنه حتى لو كان لدى الحزب خط إمداد عسكري مفتوح، فلن يكون هناك ما يمكنه تقديمه يضاهي ما لدى إسرائيل".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban