استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم في
قصر بعبدا وفد "التجمع اللبناني للبيئة" برئاسة المهندس مالك غندور، في لقاء تناول عدداً من
القضايا البيئية والمبادرات التي ينفذها التجمع والجمعيات التابعة له على امتداد
لبنان.
افتتح المهندس غندور اللقاء بكلمة أشار فيها إلى أن التجمع يشكّل "المظلة الوطنية لما يقارب 120 جمعية ناشطة في مختلف المناطق
اللبنانية"، مؤكداً دوره في التفاعل مع البيئة المحلية والعربية والدولية والمساهمة في صياغة القرارات البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للألفية.
وأوضح غندور أن التجمع منذ تأسيسه ركّز على أولويات عدة، أبرزها: صياغة أول قانون لإنشاء وزارة البيئة عام 1992، الدفاع عن استمرار الوزارة عام 1994، اقتراح هيكلية النيابة العامة البيئية والضابطة العدلية والشرطة البيئية، وضع قوانين وأدوات التدريب للصيد البري، واستضافة برنامج المنح الصغيرة SGP التابع لصندوق البيئة العالمي. كما ساهم في إصدار قانون المحميات الطبيعية عام 2019 وتحديد يوم وطني للمحميات في 10 آذار.
ولفت إلى أن المشروع الأبرز حالياً هو شبكة المحميات البحرية على طول الساحل اللبناني في 22 موقعًا، بالتعاون مع
الاتحاد الأوروبي، مؤكداً على مساهمة المؤسسة العسكرية في أعمال التحريج، مكافحة الصندل والحرائق، والمسح الجوي للسواحل.
وعرض غندور مجموعة من المطالب التي يسعى التجمع لتحقيقها، منها: إصدار المرسوم
الجمهوري أو الحكومي لتشكيل وإدارة شبكة المحميات البحرية، تطوير قانون الصيد البحري، وإقرار قانون الإدارة المتكاملة للساحل اللبناني ICZM، متمنياً رعاية
الرئيس عون للحفل الوطني لإطلاق شبكة أخضر × أزرق 30×30 للمحميات البرية والبحرية.
ورد الرئيس عون مؤكداً على أهمية البيئة في حياة الأوطان، مشدداً على ضرورة معالجة مشكلة النفايات المتراكمة، وإعادة التشجير، وزيادة عدد المحميات، وتطبيق القوانين بشكل صارم في مواجهة التعديات على الطبيعة من قطع الأشجار والصيد غير القانوني.