اكتسب توقيت الزيارة التي سيقوم بها اليوم وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني لبيروت على رأس وفد أهمية كبيرة، إذ سيبحث خلالها العلاقات اللبنانية- السورية والملفات العالقة بين البلدين مع كل من رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي.
هذه الزيارة هي الأولى إلى
لبنان منذ سقوط نظام بشار الأسد وبدء الحكم الانتقالي برئاسة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع .
ونقل "تلفزيون
سوريا" عن مصدر مطلع أن ترسيم الحدود مع لبنان وقضية السجناء السوريين في سجن رومية سيتصدران جدول زيارة وزير الخارجية السوري لبيروت.
وحسب معلومات «اللواء»، يبدأ الشيباني لقاءاته عند الحادية عشرة قبل الظهر بلقاء مع الوزير رجي للبحث في كل الملفات العالقة بين البلدين لا سيما ترسيم وتثبيت الحدود ومصير الاتفاقيات القديمة بين البلدين وموضوع المفقودين قسراً بين لبنان وسوريا وموضوع اليد العاملة السورية في لبنان. ثم يلتقي الرئيسين عون وسلام ويغادر عبر مطار
بيروت الدولي.
وذكرت مصادر رسمية ان الرئيس عون سيُثير مع الشيباني تشكيل وتحريك اللجان المشتركة الوزارية او التقنية والفنية التي اتفق على تشكيلها خلال لقائه في قطر الرئيس السوري احمد الشرع، لمعالجة كل الملفات والقضايا بين البلدين لا سيما المواضيع الاقتصادية وترسيم الحدود والتعاون الامني. وقد اكد الشرع وقتها للرئيس عون انه سيكلف الوزير الشيباني متابعة موضوع اللجان، ولاحقا تم التنسيق بين رجي والشيباني على توقيت الزيارة.
وكتبت" الاخبار":يصل اليوم إلى بيروت وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين. وعلمت «الأخبار» أن الشيباني سيلتقي رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وأنه سيبحث في ملفّين وحيدين هما «ترسيم الحدود بين البلدين وملف الموقوفين والعلاقات الدبلوماسية».
وفيما اعتبرت مصادر متابعة أن «المملكة العربية
السعودية دفعت باتجاه هذه الزيارة كونها راعية التنسيق بين البلدين»، أشارت إلى أنها «تتويج لمسار الاتصالات والاجتماعات التقنية والأمنية التي حصلت وتركّزت حول ضبط الحدود ومكافحة التهريب وتسهيل بعض الإجراءات القنصلية»، علماً أن «اللقاءات لم تحرز التقدّم المطلوب ولم تؤدِّ إلى اختراقات كبيرة».
وكانت بيروت قد شهدت زيارتين لوفود أمنية وقضائية سورية، عقدت لقاءات للنقاش في ملف الموقوفين، بالإضافة إلى مسار الترسيم وتثبيت النقاط الخلافيّة تمهيداً لمعالجتها.
وكتبت" الديار":في زيارة هي الاولى منذ سقوط النظام السابق، يصل وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني الى بيروت، اليوم حيث يبحث العلاقات
اللبنانية السورية والملفات العالقة بين البلدين مع مجموعة من المسؤولين يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام. ووفق مصادر مطلعة، لعبت الرياض دورا جوهريا في اتمام هذه الزيارة في هذا التوقيت، حيث سيتم طرح كامل الملفات على الطاولة، وفي مقدمها ملف النزوح السوري، وخطوات تطبيع العلاقات، وملف السجون، والحدود، والامن، علما انه لا ينتظر ان تنتهي الزيارة الى ايجاد حلول لكافة الملفات، بل رفع لمستوى التنسيق للبدء بفكفكة الامور العالقة، في ظل اجواء ايجابية تحتاج الى ترجمة عملية.
هذه الزيارة، تاتي تزامنا مع تسريب أوساط استخباراتية ودبلوماسية غربية معلومات عن إتفاق بروتوكولي ضمني تم إنجازه مؤخرا خلف الستائر والكواليس بين المبعوث الأميركي للملف السوري توماس باراك وقائد المنطقة الوسطى الأميركية وبين الرئيس السوري أحمد الشرع بالتوازي مع التقدم في مفاوضات شرم الشيخ حول الحرب على غزة. ووفق هذه التقارير فان أجواء التوتر العسكري أصبحت هي الإحتمال الأرجح في كل من العراق وسوريا وايضا في لبنان فضلا عن إحتمال حصول تصعيد عسكري مع
إيران تحديدا. وفي هذا السياق، ابلغت السلطات الاردنية عن رفع جاهزية الطوارىء في ظل احتمالات تصعيد عسكرية غير محددة . ولم تستبعد اوساط مطلعة، ان تكلف مجموعات سورية بالتحرش بحزب الله على الحدود السورية اللبنانية، ولا توجد معلومات واضحة بعد اذا كان رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد وافق على أي مهمة لها علاقة بالتصعيد على الحدود السورية اللبنانية والتصادم مع
حزب الله. وهذا الملف، سيكون ايضا جزءا من محادثات الشيباني في بيروت، ويفترض ان يقدم ضمانات بعدم صحة هذه المعلومات.