من المرتقب أن يشهد
لبنان سلسلة زيارات دبلوماسية أميركية وأوروبية وعربية لإعادة تزخيم الملف اللبناني بعدما شهد تجميدا في الفترة الماضية عقب قرارات جلسة
مجلس الوزراء في 5 أيلول. وهذا الحراك المرتقب قد يؤدي إلى إنضاج تسوية سياسية لملف الحدود بين لبنان وإسرائيل وسلاح
حزب الله بعدما وضع ملف غزة الأكثر تعقيداً وصعوبة على سكة الحل والتسوية.
وفي هذا السياق تبرز مخاوف من أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدا اسرائيليا ضد مناطق عدة في لبنان لا سيما الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولاً الى تنفيذ مخططات وأعمال أمنية، بهدف السعي الى تعويض الفشل في تحقيق الأهداف في حرب غزة لمدة عامين.
وفي اطار التحركات الديبلوماسية، يصل اليوم إلى
بيروت وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين، وهو سيلتقي رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي ، وفي المعلومات ان الوزير الشيباني سيبحث في ملفّين وحيدين هما "ترسيم الحدود بين البلدين وملف الموقوفين والعلاقات الدبلوماسية".
الى ذلك ازداد الانشغال السياسي بموضوع الانتخابات النيابية، بعد بدء الحديث عن تحالفات انتخابية هنا وهناك، بعدما تم تجميد البحث في اقتراحات قوانين الانتخابات بسبب تعذر انعقاد اللجنة النيابية الفرعية المكلفة درس هذه الاقتراحات، وعلى ما يبدو تسليم القوى السياسية بان الانتخابات ستجري حسب القانون النافذ لكن من دون اقتراع المغتربين في الدول التي يقطنون فيها.
وقال رئيس المجلس النيابي
نبيه بري إن من صنع هذا قانون الانتخابات النيابية ومن تمسك به، الآن لا يريده"، مشددا على أن "الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها وفقا للصيغة الحالية للقانون الساري المفعول".
اضاف: "هذا القانون أعطى صلاحيات استثنائية لوزيري الداخلية والخارجية، فليتفضلوا إلى الانتخابات وأؤكد أننا ضد التمديد".