كتبت" الديار": وفي ظل الاجواء الدولية الجديدة على المنطقة، ورياح التسويات الكبرى الآتية، فان جميع القوى السياسية تحاول تثبيت حضورها وزيادة احجامها، وتحسين مواقعها في «كعكة» السلطة، من بوابة الانتخابات النيابية المقبلة، التي حسم اجراؤها في ايار على القانون الحالي، وهذا ما اكد عليه الرئيس بري. في المقابل، تجمع مراكز الدراسات على استحالة تقدم فريق سياسي على آخر، مع بقاء وليد جنبلاط «بيضة القبان»، فكيفما «مال تميل دفة الاكثرية معه».
وفي المعلومات المؤكدة، ان جميع الاحزاب السياسية الكبرى بدأت ورش التحضيرات الجدية، واعطيت التعليمات للمباشرة باطلاق التحضيرات الانتخابية.
وفي المعلومات ايضا، ان التحالفات باتت واضحة جدا، فالثنائي الشيعي ومعه «
التيار الوطني الحر» و «المردة» و «الاحباش» والاحزاب الوطنية، سيكونون على لوائح موحدة، وتجربة جزين البلدية بين «امل»
و «
التيار الوطني الحر» ستتكرر نيابيا. وفيما الاجواء الودية بين «الوطني الحر» و«المردة» تتعزز يوميا، فان تحالف «القوات» و «الاشتراكي» ثابت في الجبل وفي كل المناطق، وهناك مساع جنبلاطية حقيقية لضم «الكتائب» الى التحالف، لكن اللافت وحسب المعلومات المؤكدة، ان جميع القوى السياسية على مختلف مشاربهم مصممون على اجتثاث نواب «التغيير» من المعادلة النيابية، وهؤلاء بمعظمهم مدعومون من رئيس الحكومة نواف سلام، الراعي الرسمي لجمعية «كلنا ارادة».
وكتبت" الاخبار": بدأت مجموعة «كلنا إرادة» الإعداد للانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً في الخارج، إذ شكلت فريقاً في الدول حيث التجمعات
اللبنانية الأكبر للتواصل معهم وعقد حلقات حوارية حول الوضع السياسي في
لبنان وضرورة استمرار الضغط ودعم رئيس الحكومة نواف سلام في مسار «بسط سلطة الدولة» في وجه «تمرّد
حزب الله على المؤسسات الشرعية».
في موازاة ذلك، تضغط «كلنا إرادة» على رئيس الحكومة لحثّه على إعداد مشروع لتعديل قانون الانتخابات الحالي، بما يضمن اقتراع المغتربين للنواب الـ 128. يأتي ذلك على خلفية إلقاء سلام المسؤولية على مجلس النواب، واعتباره أن لا صلاحية لحكومته للتدخل في التشريع. وعليه، يبحث رئيس الحكومة مع بعض الوزراء إمكانية إعداد مشروع مماثل لإحراج
رئيس مجلس النواب نبيه بري الرافض تماماً لإدراج اقتراح القانون المعجل المكرر المقدّم من نواب «القوات» و«الكتائب» و«قوى التغيير»، لإلغاء المادة 122 التي تضيف ستة مقاعد نيابية في الخارج.
وفي سياق انتخابي كتبت" الاخبار":لم ينتهِ الخلاف على بلدية دير القمر بين
التيار الوطني الحر ونائبه فريد البستاني، بانتهاء الانتخابات البلدية، التي دعم التيار فيها رئيس البلدية الحالي ناجي جرمانوس، في مقابل اصطفاف البستاني إلى جانب المرشح المنافس المدعوم من «القوات اللبنانية». وعلى خليفة ذلك، بدا الوجوم جلياً على وجه البستاني خلال الزيارة التي قام بها النائب
جبران باسيل إلى بلدات الشوف الأعلى واستهلها من دير القمر، حيث زار رئيس البلدية وتحدث عن دعمه له بحضور البستاني والنائب غسان عطالله. وبعدها قام باسيل بجولة في البلدة، افتقدت إلى الحشد الشعبي، بسبب عدم تحضير البستاني لها. ويعود ذلك إلى عدم زيارة باسيل منزل البستاني، كما يفعل مع نوابه في مختلف الأقضية التي يزورها.
وكتبت" النهار":في معرض تقييمه لإجراء الانتخابات وكيف سيشاركون فيها، يقول عضو "اللقاء النيابي التشاوري" (يضم أربعة نواب غادروا طوعا أو مطرودين تكتل لبنان القوي)
آلان عون : "إننا أمام استحقاق انتخابي أساسي، يحمل بتداعياته المحتملة انعكاسا للتحولات التي طرأت أخيرا والتطلعات التي ينتظرها اللبنانيون الذين يجدون فيها فرصة لاختيار من يجسد تلك التحولات وينسجم معها".
وهل حسم اللقاء تحالفاته في الانتخابات المقبلة؟ يجيب: "نحن منفتحون على تحالفات سياسية تنسجم مع تموضعنا الذي يتيح لنا التعامل مع مختلف القوى السياسية بمرونة كبيرة، ولكن باقتناعات راسخة حول الإصلاح والسيادة، على غرار ما عبّر عنه رئيس الجمهورية في خطاب القسم، وهي اقتناعات لن نتخلى عنها شرطا للتعامل معنا، انسجاما مع هذا الواقع السياسي الذي يميزنا".
ويضيف: "هذا الكلام ليس من باب إطلاق الشعارات، بل يستند إلى تجربة طويلة بيننا وبين مختلف القوى الأخرى، شهدت على تعاطينا بالكثير من المسؤولية للحفاظ على وحدتنا الوطنية، وفي الوقت نفسه على عنادنا في الشؤون السيادية والإصلاحية، وخصوصا على استقلاليتنا الفكرية وتحررنا من أيّ قيود داخلية أو خارجية تتناقض مع ثوابتنا".
ويخلص إلى أن "طموحنا هو أن نخوض الانتخابات في إطار من تعاون واسع مع شخصيات وأطراف أخرى في العديد من الدوائر الانتخابية، ولدينا اتصالات وتواصل مع الكثير منها، وستتبلور الصورة في الأسابيع المقبلة".
ويذكر أن "اللقاء التشاوري" أطلق أول نشاطاته الانتخابية في لقاء متني موسع عقد قبيل أيام بدعوة من عضو اللقاء النائب إبرهيم كنعان.
Sent from my iPhone