وأوضح قاسم أن خيار المقاومة هو خيار شامل وأصيل، يجمع بين البعد التربوي والثقافي والأخلاقي والسياسي، مشددًا على أنها ليست حكرًا على فئة دون أخرى، بل هي مسار يحتضنه الشباب والشابات والرجال والنساء على حد سواء، إذ تمثل تربية على حب الوطن والالتزام بالأصالة والدفاع عن القيم والمبادئ.
وتوجه للكشفيين: "أنتم تحملون الراية التي تحدد طريقكم وخياركم في الحياة ونريدكم أن تشبهوا النموذج الطهر على وجه الأرض وهو نتاج التعاليم السماوية وعندما ندعوكم بالاقتداء بالإمامين الحسن والحسين لأنهما نالا الرتبة الأعلى".
أضاف: "أنتم
المستقبل المشرق ورواد الاستقامة والعدالة . أنتم أجيال
السيد على خط الولاية بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي".
وأكد قاسم أن "السيد هو سيد
شهداء الأمة، الذي كان يرعاكم من أجلكم أنتم لبناء العهد والعزم والأمل من أجل مستقبلكم لتتعرفوا على طريق الله طريق الحياة العزيزة والمجاهدين والشهداء وطريق السعادة في الدنيا والآخرة فتفوزوا فوزًا عظيمًا".
وشدد قاسم على وجوب ان "يبقى الأمل الموعود والصادق بالمستقبل الأفضل ولو أحاطت بكم الزلازل والمصاعب من كل حدب وصوب، أنتم الثابتون على طاعة الله".
وتابع : "أنتم على خيار المقاومة، ونحن نقصد بالمقاومة الأشمل والأوسع، فهي خيار تربوي ثقافي أخلاقي سياسي . المقاومة هي جهاد النفس والعدو وقوة إيمان وإرادة وموقف وصمود وعز واستقلال".
ولفت الى أن "المقاومة خيار الشباب والشابات والرجال والنساء، وهي تربية على الأصالة وحب الوطن والدفاع عن الأهل والأحبة”، وقال: ”نرى فيكم الأنوار والعطاءات والتضحيات وخدمة المجتمع ونمو الشباب على قاعدة الاستقامة".
وأوضى قاسم الكشفيين "بالإيمان الخالص لله وبر الوالدين والتحصيل الديني والعلمي وأن تكونوا من جند الإمام المهدي"، وقال :” لي الفخر أن أكون بينكم، أحبكم وأتمنى أن نكون معًا بانتظار إمامنا المهدي" .
وكان قد أُقيم في مدينة كميل شمعون الرياضية في
بيروت اليوم ، التجمع الكشفي الكبير "أجيال السيد"، الذي نظمته كشافة الامام المهدي، بمشاركة أكثر من 74475 كشفيا قدموا من مختلف المناطق
اللبنانية ، وفاء واحياء لذكرى استشهاد الامينين العامين ل"
حزب الله" السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين واحتفالا بالعيد الأربعين لجمعية كشافة المهدي، تحت تحت شعار "إنا على العهد يا نصر الله".
وقد حضر العديد من الشخصيات والفاعليات ومدعوون.
بداية، أدّت الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الإمام المهدي ألحانا خاصة بالمناسبة، ثم شكل الكشفيون كلمة "أجيال السيد" على المدرج الجنوبي للمدينة الرياضية.
وبعد وصول حَمَلة
العلم اللبناني وعلم كشافة الإمام المهدي، وضع المفوض العام لجمعية كشافة الإمام نزيه فيّاض إكليلًا من الزهور على النصب الرمزي ل"سيد شهداء الأمة"، تلاه أداء القسم والبيعة، فقراءة قرآنية جماعية، أعقبها وقفة مع النشيد الوطني ونشيد كشافة المهدي وأداء نشيد "يا ابن الحسن".
وأوضح فياض في كلمته ان العالم لم يشهد مثل هذا التجمُّع الكشفي الذي تجاوز عدده 74475 ألف مشارك، في أضخم تَجمُّع كشفي في العالم.
أضاف : "لم نأتِ لنتحدّى أحدًا ولا لصنع الأرقام القياسية بل لنتحدّى العدو الصهيوني ونُريه أجيال السيد السائرين على نهجه. جئنا نحن أجيال السيد لنعلن للعالم أنّنا ما زلنا على العهد أكثر عزمًا وتوكلًا وأملا".
ورأى أن "
لبنان لا يُبنى بالأحقاد والنعرات الطائفية"، وخاطب الكشفيين بقوله: "أنتم مستقبل الغد وحَمَلة الراية".
وتوجّه فياض إلى أهالي الكشفيين: "سنبقى على قدر آمالكم ورهانكم متكّلين
على الله مستندين على دعمكم". وقال :”تحيّتنا وحبّنا وولاؤنا واعتزازنا بخليفة سيدنا وحامي أمانته وحامل رايته الشيخ نعيم قاسم".
ثم استعرضت سرايا رمزية من الوحدات الكشفية، وذلك عبر مرور سرية لحلقة الأشبال، سرايا رمزية لحلقات البحارة والبرية والجوالة والقادة وفرق الخدمة المجتمعية، إلى جانب مشاركة رمزية لحلقة البراعم والزهرات من الكشفيات وحلقة رمزية لفئة المرشدات، وأخرى رمزية لفئة الدليلات.
وكانت كلمة للطفل جريح البيجر حسين محمد الدهيني، الذي قال: "نحن الموفون بعهدهم والصرخات والهيئات ستعلو في كل ساح "إنا على العهد يا نصر الله".
بعدها، أنشد الكشفيون أنشودة ترحيبية بالأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي توجه الى الكشفيين في كلمة له بالقول :"أنتم المستقبل المشرق".