Advertisement

لبنان

إحتمالات التصعيد ترتفع واتصالات فرنسية مكثفة مع السعودية بشأن مؤتمر دعم الجيش

Lebanon 24
21-10-2025 | 22:05
A-
A+
Doc-P-1432395-638967070349187210.jpg
Doc-P-1432395-638967070349187210.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
انشغل المجلس النيابي بانتخاب رؤساء اللجان النيابية على وقع استمرار حماوة الخلاف السياسيّ حول قانون الانتخاب، فيما بقي تصعيد العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان وأصداء تهديدات المبعوث الأميركي توم برّاك في واجهة المشهد الداخلي ومحل اهتمام الأوساط الرسمية.
Advertisement
وتوقعت مصادر معنية أن يتحرّك ملف التفاوض بين لبنان وإسرائيل فور وصول السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى مطلع الشهر المقبل، على أن يبدأ لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين وينقل توجهات إدارته بدقة في الملف اللبناني.
وكتبت" الشرق الاوسط": يبدو الترقّب سيّد الموقف لما سيكون عليه الوضع في المرحلة المقبلة لجهة كيفية انعكاس هذا الانسداد على الوضع الأمني في لبنان، لا سيما وأن تمسّك بيروت باتفاق وقف إطلاق النار الذي عدّه بري أنه «المسار الوحيد حالياً» مع ما يرافقه من عوائق مرتبطة بنزع سلاح «حزب الله»، لا يعني التزام تل أبيب به.
ولا تنفي مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية أن التصعيد العسكري في المرحلة المقبلة وارد، وتقول: «لا شك أن المرحلة دقيقة والتصعيد قد يحصل في أي لحظة، علماً بأن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف»، مذكرة أن «المسيّرات الإسرائيلية لا تغيب عن بعبدا، مقر الرئاسة اللبنانية في الأيام الأخيرة».
ورغم أن المصادر ترفض الحديث عن انسداد أفق التفاوض، فإنها تؤكد «أن تل أبيب لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار»، وتعد «أن أميركا لا تمارس عليها الضغوط المطلوبة لتنفيذه»، سائلة: «كيف يمكن أن يستكمل الجيش انتشاره عند الحدود الجنوبية، فيما الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمراً».
وتجدد المصادر التشديد على أن رئيس الجمهورية فتح باب التفاوض انطلاقاً من تجربة الترسيم البحري الذي التزمت به إسرائيل و«حزب الله»، إضافة إلى تمسك لبنان باتفاق وقف إطلاق النار، «لكن المشكلة تكمن في أن الطرف الثاني لا يتجاوب ولا يلتزم بما تم الاتفاق عليه، فيما تلتزم أميركا الصمت المطبق»، وفق تعبير المصادر.

وكتبت" النهار": حضرت زحمة الاستحقاقات بقوة في الأيام الاخيرة تحت وطأة المواقف المدوية التي أطلقها الموفد الأميركي توم برّاك، والتي ظلت في واجهة الترددات الداخلية وسط معلومات تحدثت عن ترجيح عودة برّاك إلى بيروت في زيارة جديدة في حدود السابع من تشرين الثاني المقبل.    
وفي هذا السياق، أفادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين، نقلاً عن مصدر ديبلوماسي فرنسي أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أجرى اتصالاً بالمبعوث الأميركي إلى كل من لبنان وسوريا توم برّاك تطرّقا خلاله إلى لبنان من زاوية الدعم الدولي للجيش اللبناني لتنفيذ خطة نزع السلاح التي قدمتها الحكومة في الخامس من أيلول، واتفقا على أهمية أن يُظهر الجيش اللبناني تقدماً ملموساً ومحدداً بالأرقام في عملياته لنزع سلاح "حزب الله" في جنوب نهر الليطاني. وأشار الوزير الفرنسي إلى استمرار التزام رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون بقيام فرنسا بالتعبئة اللازمة لتنظيم مؤتمر دولي في الرياض في تشرين الثاني المقبل لدعم القوات المسلحة اللبنانية.
وكان ماكرون اتصل بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل يومين، مطالباً بضرورة أن يتم انعقاد مؤتمر دعم الجيش اللبناني في الرياض. لكن المملكة العربية السعودية لم تعطِ ردها النهائي بعد. ومن المتوقع أن يزور المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان السعودية للقاء الأمير يزيد بن فرحان المسؤول عن الملف اللبناني، على أن يتطرق إلى موضوع انعقاد مؤتمر لدعم الجيش.
وفي ما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية، اتفق وزير الخارجية الفرنسي والمبعوث الأميركي برّاك على ضرورة أن تفي السلطات اللبنانية بالتزاماتها من خلال إقرار قانون توزيع الخسائر في المصارف وإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، علماً أن المسؤول عن مساعدة لبنان في الملف المالي هو الديبلوماسي الفرنسي جاك دو لاجوجي الذي يساعد اللبنانيين على التوصل إلى اتفاق مع الصندوق. وفي حال تحقق ذلك، تعرب فرنسا عن استعدادها لاستضافة مؤتمر في باريس مخصص لإعادة إعمار لبنان وإنعاشه. وأشارت المصادر إلى أن ما أعلنه برّاك على موقعه قبل يومين هو نتيجة بطء السلطات اللبنانية في تنفيذ خطة نزع سلاح "حزب الله"، معتبرة أن التوتر يسود لبنان نتيجة استمرار جولات المسيّرات الإسرائيلية فوق لبنان وأنه لا تزال هناك نقاط عديدة في الجنوب لم يتم نزع السلاح فيها. وباريس مدركة للصعوبات التي يواجهها الجيش اللبناني، لذا يعوّل ماكرون على عقد مؤتمر للجيش في الرياض في أقرب وقت، على أن تساهم المملكة في مساعدة الجيش. 

أضاف المصدر الديبلوماسي الفرنسي أن وزير الخارجية وبرّاك تبادلا تقييما إيجابياً لمسارالتقارب الجاري بين السلطات اللبنانية والسورية الانتقالية الذي ظهر في زيارة وزير الخارجية السوري إلى بيروت واتفقا على أهمية مواصلة لبنان وسوريا هذا النهج لما في مصلحة سيادة البلدين واستقرارهما.
وكتبت" نداء الوطن": المساران متعثران، مسار الانتخابات النيابية التي تبدو عالقة في دُرجِ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرفض أي مس بقانون الانتخابات، ويطالب بتطبيقه، كما هو، بما فيه بند النواب الستة الذي يستحيل تطبيقه، ومسار التفاوض الغامض بين الشروط الأميركية المرتفعة التي عبَّر عنها أخيرًا الموفد الأميركي توم براك في رسالته التحذيرية المسهبة التي يمكن اعتبارها "جرس إنذار" للبنان.
توازيًا، علم أن السفير الأميركي الجديد إلى لبنان ميشال عيسى سيلتقي غدًا الخميس عددًا من اللبنانيين الأميركيين وذلك قبيل توجهه إلى بيروت لاستلام مهامه الشهر المقبل.
وكتبت" اللواء": المشهد على الساحة اللبنانية، اكتنفه غموض لجهة المسار المقبل لتطوير الرفض الاسرائيلي لآلية مراقبة وقف النار المعروفة بالميكانيزم والتي تجتمع دورياً في الناقورة.
وبانتظار تحرُّك الوسطاء عرباً كانوا ام اجانب فإن المخاوف آخذة بالتصاعد من جولة عنف او حرب جديدة في الاشهر القليلة المقبلة.
ونُقل عن مسؤول استخباراتي اسرائيلي ان قوات الاحتلال قد تتحرك من جانب واحد ضد حزب الله، والعواقب ستكون وخيمة، متهماً الحكومة اللبنانية بأنها تتردد في التحرك ضد حزب الله، وكشف ان حزب الله زاد من وتيرة بناء قوته شمال الليطاني.
اضافت: استمر الترقب لما بعد انتهاء مراحل اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى والجثامين في غزة لمعرفة التوجه الاميركي حيال الوضع اللبناني وما اذا كان منشور براك يُعبّر عن حقيقة الموقف الاميركي ام ان السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى سيحمل توجهات جديدة. وسط معلومات عن وصول سرب جديد من المقاتلات الاميركية الى المنطقة لمواكبة احتمال التصعيد العسكري في المنطقة. بينما كانت اسراب المسيَّرات الاسرائيلية تحوم فوق المقار الرئاسية في رسائل واضحة مباشرة لرئيسي الجمهورية والحكومة لإلتزام المطالب الاسرائيلية في التفاوض المباشرحول امور تتجاوز تنفيذ وقف اطلاق النار، ما يعني بقاء لبنان اسير مرحلة من المراحل بين اللاحرب واللا سلم واللا استقرار واللاإعمار. فيما يستمر العمل الفرنسي لإنجاز ترتيبات عقد مؤتمر دولي لدعم الجيش في الرياض في الشهر المقبل لكن لم تظهرنتائج فعلية للحراك الفرنسي. 

ونقلت" البناء" عن مصادر سياسية، ان لبنان لم يعُد يستطيع تقديم المزيد من المرونة والتنازلات، بل طبّق كلّ التزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار فيما «إسرائيل» لم تنفذ ما عليها، بل تستمر بعدوانها وجرائمها بحق اللبنانيين، وبالتالي الكرة في الملعب الإسرائيلي والوسيط الأميركي. وأوضحت المصادر أن «إسرائيل» تريد بالعروض المفخخة التي يحملها بعض الموفدين الأميركيين الإطاحة باتفاق 27 تشرين والقرار 1701 وتكريس قواعد اشتباك ومعادلة جديدة عبر مفاوضات مباشرة وسياسية تحت عنوان اتفاق ترتيبات أمنية تنتزع «إسرائيل» خلالها مكاسب أمنية واقتصادية وسياسية تمهّد الطريق لاحقاً لتوقيع اتفاقية سلام بشروطها.
وشدّدت المصادر على أن لبنان قال كلمته عبر رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ورئيس الحكومة برفض التفاوض المباشر مع «إسرائيل» والتأكيد على استعداد لبنان للتفاوض عبر «الميكانيزم» حول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وليس لتوقيع اتفاقات أو ترتيبات جديدة تشرع الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته.
وأعرب مصدر دبلوماسي أوروبي عن مخاوفه من مخططٍ إسرائيلي ما يجري التمهيد له عبر سلسلة الغارات الإسرائيلية المكثفة في الجنوب، بهدف تزخيم الضغط العسكري على لبنان لدفع الحكومة اللبنانية للمضيّ بتنفيذ قراراتها بحصرية السلاح بيد الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وليس فقط في جنوب الليطاني، والهدف الثاني فرض أمر واقع عسكري – أمني – جغرافي – سكاني على الحدود، وكشف المصدر عبر «البناء» عن أن «إسرائيل» تضغط لإنهاء عمل قوات اليونفيل في الجنوب لأنها تخطط لفرض منطقة عازلة في جنوب الليطاني وقد ترفض بقاء الجيش اللبناني فيها أيضاً بعد إنهاء مهمته بنزع سلاح حزب الله، وأكدت المصادر أن «إسرائيل» لن تنسحب من الجنوب في المدى المنظور وهذا خاضع للتفاوض ونتائجه. ولم يستبعد المصدر حصول جولة عسكرية بين «إسرائيل» وحزب الله بحال وسّعت حكومة نتانياهو دائرة الاستهدافات في العمق اللبناني.
وكتبت" الديار": برزت سلسلة تغريدات المبعوث الأميركي إلى لبنان توم برّاك كحدث سياسي لافت أعاد تسليط الضوء على موقع لبنان في خريطة الأولويات الأميركية الجديدة. فالتغريدات التي اتّسمت بلهجة غير اعتيادية من حيث حدتها وصراحتها، لم تقرأ في بيروت كمجرد مواقف إعلامية عابرة، بل كجزء من استراتيجية ضغط متدرّج تعتمدها الإدارة الأميركية لإعادة رسم موازين القوى داخل لبنان، ومحاولة التأثير في مسار الصراع بين محوري واشنطن ومحور طهران.
فتوقيت المواقف الأميركية لم يكن صدفة، في لحظة تستخدم فيها واشنطن الأدوات الاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية بدل المواجهة العسكرية المباشرة، لتحقيق اهدافها، حيث يشكل لبنان على ما يبدو ساحة اختبار نموذجية لهذه المقاربة الجديدة، في مشهد سياسي داخلي يهدد بمزيد من الانقسام والتوتر، مع خشية حقيقية من أن تتحوّل تغريدة إلى شرارة أزمة سياسية جديدة.
من هنا، فإن تحليل مضمون وتداعيات تصريحات براك لا يمكن عزله عن الاستراتيجية الأميركية الأوسع في المنطقة، ولا عن التحولات الإقليمية التي تفرض على لبنان أن يعيد تحديد موقعه في لعبة المحاور الكبرى. فما بدا تغريدات على منصة «إكس»، هو في الواقع «بيان سياسي مصغّر» يحمل بين سطوره إشارات إنذار، ورسائل تذكير، وربما خريطة طريق جديدة ترسمها واشنطن لبيروت في مرحلة تتجه فيها المنطقة نحو إعادة توزيع النفوذ والولاءات.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك