Advertisement

لبنان

لبنان يتمسك بـ"الميكانيزم" ويتلقى تحذيرات فرنسية من تصعيد إسرائيلي

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
22-10-2025 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1432778-638967632494608578.jpg
Doc-P-1432778-638967632494608578.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
على وقع تحليق المسيرات الإسرائيلية فوق بعبدا والسراي وعين التينة، ووسط تصاعد المخاوف من جولة تصعيد إسرائيلية جديدة، يعود الحديث في بيروت عن الوساطة الأميركية ومسار التفاوض مع إسرائيل التي لم تلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية.
Advertisement
 
 
 حتى الآن، لم يترجم الضغط الأميركي على الأرض. فإسرائيل لا تزال تحتل النقاط الخمس في الجنوب، وتواصل الانتهاكات اليومية التي تعيق عمل الجيش واليونيفيل، فيما يحذر مسؤولون لبنانيون من أن تل أبيب تحاول فرض وقائع ميدانية غامضة قد تستخدم لاحقا لتعديل معادلة التفاوض.


في المقابل، تحث واشنطن على فتح قنوات تفاوض مباشر وسياسي بين لبنان وإسرائيل، لكن بيروت ترفض هذا التوجه، وتتمسّك بمسار "الميكانيزم" لكونه الاطار الوحيد المقبول لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية. الهدف اللبناني هو معالجة الخروقات وتثبيت النقاط الحدودية عبر تنسيق عسكري – تقني مع الأمم المتحدة، من دون أن يتحول المسار إلى مفاوضات سياسية قد تمس السيادة .
 
 
وتعتبر المصادر اللبنانية أن أي محاولة لإدخال بعد سياسي على "الميكانيزم" يجب أن ترفض، بينما لا تمانع بيروت في تعزيز الدور الفني والتقني للآلية لضمان تطبيق الالتزامات على الأرض.
 

وعليه، فإن المشهد يزداد تعقيدا مع اقتراب مرور عام على الحرب الأخيرة،حيث تقرأ أوساط سياسية هذا التوقيت بحذر، إذ تخشى أن تستغل إسرائيل الذكرى لتصعيد محدود يعيد خلط الأوراق. ووفق معلومات متقاطعة، فإن فرنسا أبلغت لبنان بوجود إشارات إسرائيلية إلى رغبة في تحريك الوضع ميدانيا لتبرير الانتقال إلى مفاوضات أوسع واللعب على عامل الوقت.
 


في هذه الأجواء، ينتظر أن يصل السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت الشهر المقبل، وهو يحمل تفويضا خاصا من الإدارة الأميركية لمتابعة الملف اللبناني مباشرة. ويتوقع أن يعمل عيسى على تفعيل الدور الأميركي داخل اللجنة الخماسية، وربما اقتراح صيغة جديدة تجمع بين البعد الأمني والسياسي، إلا أن أوساطا لبنانية تعتبر أن هذه الخطوة تحمل أيضا اختبار نيات خصوصا إذا حاولت واشنطن توسيع إطار النقاش ليشمل قضايا تتجاوز الميدان.
 


واليوم، عبر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عن الموقف اللبناني بوضوح، حين أكد أن لا سبيل لحل الملفات العالقة إلا عبر التفاوض المنضبط ضمن "الميكانيزم"، مؤكدا أن إسرائيل لن تنسحب من الأراضي اللبنانية المحتلة من دون تفاوض مدروس. وكشف ميقاتي أن المقترح الأميركي الأخير الذي تحدث عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في رسالة من المبعوث الأميركي توم باراك قد رفض من الجانب الإسرائيلي، ما أعاد الأمور إلى نقطة الجمود.
 


وعليه، يحاول لبنان أن يسير على خيط رفيع يوازن بين حماية السيادة وتجنب أي تصعيد إسرائيلي، خاصة أنه لا يملك اليوم أي أوراق قوة تمكنه من فرض شروطه. لذلك، يبقى الرهان على أن الآلية التقنية وحدها قادرة على منع الانزلاق نحو تفاوض سياسي غير مرغوب فيه.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

هتاف دهام - Hitaf Daham