اعتبر رئيس تكتل "بعلبك ـ الهرمل" وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب الدكتور حسين الحاج حسن، أن الأحداث الدامية التي شهدتها بلدة بليدا أمس، من استشهاد موظف بلدي وإطلاق نار على دار البلدية وتدمير مبانٍ دينية وتعرض قرى حدودية لهجمات مختلفة، تؤكد أن "العدو 
الإسرائيلي لم يحترم أي بند في اتفاق وقف إطلاق النار"، وأنه يواصل اعتداءاته البرية والجوية والبحرية منذ إعلان التهدئة في 27 تشرين الثاني 2024.
        
        
        
        
واتهم الحاج حسن، خلال رعايته مهرجان "القصيدة في الشهيد الأقدس" في قاعة مرقد الشهيد السيد حسن نصر الله بالعاصمة، اللجنة الدولية (الميكانيزم) بـ"المشاركة غير المباشرة" في العدوان، معتبراً أن رعاية 
واشنطن للملف تظهر من خلال تحركات ممثليها، لا سيما رئيس لجنة الميكانيزم الذي زار رؤساء الدولة قبل أيام تزامناً مع غارات استهدفت 
لبنان. وأضاف أن الزيارات الدبلوماسية الأميركية واللقاءات مع قيادات الاحتلال ترافقها أعمال عسكرية، ما يعكس، بحسبه، "تواطؤًا وتغطية للتصرفات 
الإسرائيلية".
ورأى الحاج حسن أنّ المواقف الرسمية من بيانات استنكار وإدانات "لا تكفي"، داعياً إلى تحويل الخطاب إلى خطوات فعلية: "نريد دولة قادرة على تسليح جيشها والإنابة عنه بالقرار السياسي لحماية المواطنين". وشدّد على ضرورة تفعيل حملات دبلوماسية يومية وضاغطة ومتابعة جدّية لكل خرق على المستويات الدولية، مستنكراً ما وصفه بـ"الضعف في تعطيل العدوان أو الاقتصاص منه"، ومنوّهًا بموقف رئيس الجمهورية الذي طالب الجيش بالتصدّي لأي توغّل داخل الأراضي 
اللبنانية.
وتساءل الحاج حسن عن سبب اقتصار الردّ الرسمي على استدعاءات رمزية، مثل استدعاء سفراء أو إبداء استنكار، متسائلاً: "ألا يستدعي الوضع استدعاء السفيرة الأميركية وسؤالها عن دور رئيس لجنة الميكانيزم؟" وأضاف أن "العدوان المستمر لا يهدف إلا إلى إرهاب السكان ودفعهم للفرار من أرضهم، لكننا ثابتون راسخون، ولن نخضع للتهديد".
وختم كلمته بمناجاةٍ استذكارية للشهداء، مؤكّدًا ثبات الالتزام بالمبادئ والمقاومة: "حبّ الشهيد في قلوبنا يكبر، ونحن على عهد الوفاء ثابتون وعازمون"، مجدِّداً الدعوة إلى بناء دولة قوية تحمي شعبها وتستعيد السيادة.