Advertisement

لبنان

عن نصرالله وإيران.. ماذا قال تقريرٌ جديد من تل أبيب؟

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
01-11-2025 | 15:33
A-
A+
Doc-P-1436902-638976301018011470.webp
Doc-P-1436902-638976301018011470.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن وضع إيران الحالي، قائلة إن "النظام الإيراني عازمٌ على استعادة المشروع النووي والنفوذ الإيراني في المنطقة، لكن النظام في طهران منهك".
Advertisement


التقريرُ الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إنه "مرّت أكثر من 5 سنوات على اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأحد أقوى رجال الشرق الأوسط"، وأضاف: "لقد أصبحت صورة سليماني أسطورة، ولا يزالُ شبحه يُخيّم على طهران. إن خليفته، الجنرال اسماعيل قاآني، الذي عيّنه المرشد الأعلى علي خامنئي فور اغتياله في كانون الثاني 2020، يسعى إلى الحفاظ على نفوذ سليماني واستعادة هيبة إيران الإقليمية. لكن في ظل نظام منهك اقتصادياً وأخلاقياً، لا تلوح في الأفق بوادر نهضة حقيقية للثورة الإيرانية".


وأكمل: "لم يكن سليماني قائداً عسكرياً فحسب، بل كان استراتيجياً بارعاً، أتقن الجمع بين الدبلوماسية والحرب النفسية والقوة العسكرية. أما قاآني، الذي شغل منصب نائبه لسنوات، فقد افتقر إلى الكاريزما والقدرة على تنسيق وضع الجماعات المُوالية لإيران في كل أنحاء الشرق الأوسط".


يقول التقرير إنَّ "الإمبراطورية التي بناها سليماني بدأت تنهار"، وأضاف: "في العراق، تتزايد أصوات الانتقادات.. في لبنان، وبعد اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله وعملية الجيش الإسرائيلي في جنوب البلاد، ضعفت قبضة حزب الله إلى حدّ كبير.. في اليمن، أصبح التعب واضحاً من النفوذ الإيراني الذي لا يعطي نتائج على الأرض".


وأضاف: "في العام الماضي، انتُخب مسعود بزشيكان رئيساً لإيران، وقد سعى، من دون جدوى، إلى تقديم صورة أكثر اعتدالاً للنظام. يتحدث بزشكيان عن الإصلاحات الاقتصادية والانفتاح الحذر على الغرب، لكنه يجد نفسه محاصراً بين مركزي قوة هائلين: المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي من جهة، والحرس الثوري من جهة أخرى. يتفهم بزشكيان تطلعات الشعب إلى حياة طبيعية، لكنه مُجبر على التعامل مع نظام أمني يُعطي الأولوية للأيديولوجيا على حساب البقاء الاقتصادي".


وتابع: "لطالما مثّلت طموحات إيران النووية رمزاً للاستقلال وتحدي الغرب والردع لسنوات، إلا أن تدمير المفاعلات النووية بضربة دقيقة شنّتها إسرائيل والولايات المتحدة في حزيران 2025 زعزع أركان هذا الحلم. لقد دُمرت منشآت نطنز وفوردو وآراك، جوهر المشروع، في عملية متطورة شملت غارات جوية لتفجير هذه المنشآت".


وقال: "ظاهرياً، أحدث الهجوم الإسرائيلي الأميركي شرخاً استراتيجياً، لكن طهران تسعى إلى تحويله إلى نقطة تحول. بدلاً من التوقف عن حلم امتلاك قنبلة نووية، يُقدّم النظام الهجوم مبرراً لمواصلة السباق، حتى أن خامنئي أعلن أن تدمير المفاعلات يُثبت ضرورة ضمان إيران لقدرة نووية رادعة مهما كلف الأمر".


وأكمل: "في المُقابل، فإنّ الواقع صفع قادة الدولة على وجوههم، فإيران تفتقر إلى بنية تحتية رادعة حقيقية تعتمد عليها. من جهة، تتشتت فرق العلماء النوويين، إذ قُتل بعضهم، بينما انهار النظام اللوجستي. حتى روسيا والصين، اللتان تُعتبران حليفتين، تحذران من الاقتراب أكثر من اللازم.. وأمام ذلك، تكتشفُ إيران أن الحلم النووي أصبح عبئاً ثقيلاً، وأن العقوبات العالمية قد حلت محل توازن الرعب الذي زعمت بناءه".


وأضاف التقرير: "بالنسبة لقآني، فإنه يجد نفسه ورقة بيد نظام فقد أهمّ ورقة ردع لديه، فيما يواصل الجيش الإيراني مساعيه لتصدير الثورة عبر الميليشيات، لكن تبيّن أن هذه ليست استراتيجية رابحة".


واستكمل التقرير: "لقد أظهرت الهجمات الأخيرة على مقرات فيلق القدس في دمشق وطهران، واغتيال عدد من كبار الشخصيات - بمن فيهم نصرالله والجنرال الإيراني محمد رضا زاهدي، وقادة القوة الإيرانية في سوريا ولبنان - مدى عمق اختراق الاستخبارات الإسرائيلية للنظام الإيراني. هذا ليس إنجازاً عملياً فحسب، بل دليلٌ أيضاً على فقدان النظام لروح الحصانة التي ميّزته لعقود".


ويلفت التقرير إلى أنَّ "الرئيس الإيراني يسعى إلى تحسين صورة إيران على الساحة الدولية، إذ يُرسل دائماً رسائل اعتدال ورغبة في العودة إلى اتفاق نووي جديد، لكنه مُجبر على الوعد بالمقاومة والعدالة"، وأضاف: "على أي حال، لا يُصدّق الشعب الإيراني رئيسه، فالإصلاحات الاقتصادية لم تُطبّق، وتدمير المفاعلات النووية أصبح رمزاً للحرج والعجز الوطني".


وتابع: "يُمثّل اغتيال سليماني عام 2020 وتدمير المفاعلات النووية التي كانت ركائز قوة إيران عام 2025 بداية نهاية عصر الثورة الشيعية. في هذه الأثناء، لم يعد جيل الشباب الإيراني يعتبر إسرائيل أو الولايات المتحدة عدواً، بل أصبح التهديد الحقيقي بالنسبة لهم هو الفساد والقمع الداخلي. مع ذلك، من المهم التأكيد أنَّ النظام الإيرانيّ لن يتخلى عن أيديولوجيته المتطرفة حتى يثور الشعب ويسقط الحكومة. بالنسبة لإسرائيل، لم يكن الهجوم على المنشآت النووية يهدف إلى إيقاف المشروع وإزالة تهديد وجودي فحسب، بل أيضاً إلى تغيير قواعد اللعبة.. لقد أثبت أن الردع الحقيقي لا يُبنى على التصريحات، بل على الأفعال".


وختم: "لقد أبدت إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، استعدادها للتحرك ضد القوى العظمى عندما يكون أمنها القومي على المحك. وبذلك، لعبت إسرائيل بأوراق إيران القاتلة وكشفت عن ضعف نظام خامنئي. أما اليوم، فإن إيران تواجهُ واقعاً جديداً، فهي لم تتعافَ بعد من فقدان قائدها الأسطوري، فيما خسرت مفاعلاتها النووية وثقة شعبها. بدلاً من أن تكون قوة إقليمية، أصبحت دولةً خاضعةً للعقوبات الدولية. ومع ذلك، لم تنتهِ المعركة بين إسرائيل وإيران، بل انتقلت فقط إلى مرحلة انتظار حذر، ويجب على إسرائيل أن تضمن ألا تصبح إيران مجدداً دولةً نوويةً هاوية".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"