Advertisement

لبنان

مصر تشجع لبنان على خطوة لدفع ترامب للتدخل لإنهاء الحرب

Lebanon 24
02-11-2025 | 22:32
A-
A+
Doc-P-1437314-638977450645090035.png
Doc-P-1437314-638977450645090035.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تصر إسرائيل، عبر تمرير رسائل نارية تتمثل بتوسيع خروقها واعتداءاتها، على الضغط على لبنان، عسكرياً وسياسياً، للتسليم بدخوله في مفاوضات مباشرة معها.
Advertisement
والفارق هذه المرة يكمن في أنها استهدفت للمرة الأولى برسالتها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون باتهامه بالتلكؤ بنزع سلاح «حزب الله» الذي لم يعد باستطاعة لبنان أن يتحمل عبء عدم تجاوب قيادته، كما يقول مصدر وزاري بارز لـ«الشرق الأوسط»، مع تطبيق حصرية السلاح بيد الدولة.
ويؤكد المصدر أن احتفاظه به يؤخر الانتقال بالبلد إلى مرحلة التعافي الاقتصادي والمالي، كون سلاحه يلقى معارضة عربية ودولية، ويكاد الحزب يكون وحيداً بتمسكه به.
ويقول إن المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لم تتوقف، وترعاها «اللجنة الخماسية» المشرفة على تطبيق وقف الأعمال العدائية برئاسة الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد.
توقف المصدر أمام اللقاءات التي عقدها اللواء المصري حسن رشاد، وقال إنه شدد على الأضرار المترتبة على إضاعة الوقت، وأبدى كل استعداد لمساعدة لبنان، لما لمصر من قنوات دبلوماسية، ولأنها تتمتع بعلاقات دولية وعربية تتيح لها الاتصال بكل الفرقاء المعنيين بالوضع اللبناني، ناصحاً في الوقت نفسه بأن تُقدم الدولة على اتخاذ خطوة من شأنها تشجيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتدخل للضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب على غرار ما حصل في غزة في الاجتماع العربي والدولي الذي رعاه هو شخصياً، ويُفترض بأن يؤدي، مهما كانت المعوقات، إلى إنهاء الحرب في القطاع.
وتحدّث اللواء حسن رشاد، بحسب المصدر، عن رغبة مصر لتكون شريكاً في إنتاج الحل المؤدي لإنهاء الحرب في الجنوب، مبدياً استعداده للقيام بمبادرة للتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في جنوب لبنان.
وعلم ان رشاد تداول مع الرؤساء الثلاثة مجموعة من الأفكار التي يمكن اعتمادها وتبنِّيها لتشجيع ترمب للتدخل شخصياً؛ لأن عامل الوقت ليس لمصلحة لبنان، ولا يخدم الجهود لإلزام إسرائيل بالانسحاب، رغم الدور الذي تقوم به لجنة الرقابة الدولية المشرفة على وقف الأعمال العدائية، ومن ثم قد تكون بحاجة إلى رافعة أميركية من العيار الثقيل.
وبحسب المعلومات، فإن الأفكار التي كانت موضع تشاور بينه وبين الرؤساء الثلاثة أحيطت بسرية كاملة، وبقيت قيد الكتمان، وهي الآن في عهدة المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، اللذين شاركا في اللقاءات الرئاسية، وكانا على تواصل سابق مع رشاد بلقاء جمعهما به في القاهرة، في وقت سبق زيارته، أي رشاد، لإسرائيل واجتماعه، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، وعلى جدول أعماله المواضيع المشتعلة في المنطقة ومنها جنوب لبنان.
وبموازاة التواصل مع «حزب الله»، فإن اللواء حسن رشاد سيتداول مع الجانب الإسرائيلي في هذه الأفكار تمهيداً للقاء لبناني - مصري يخصص لتقييم الردود عليها لاتخاذ القرار المناسب، مع أنه لا صحة لكل ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول ما تضمنته هذه الأفكار التي أحيطت بسرية تامة.
وكتب رضوان عقيل في" النهار": جاءت زيارة مدير المخابرات المصرية العامة حسن رشاد إلى بيروت في توقيت مليء بسخونة سياسية وعسكرية، ولم تتكشّف حصيلة محطته، ولا إذا كان يعمل على شق مبادرة تُساعد لبنان في الخروج من مأزقه وتحدياته، أو إذا كان رشاد يقوم بمهمة استكشافية، ولا سيما بعد توصيف الموفد الأميركي للبنان بـ"الدولة الفاشلة". وقد ردّ على هذه "الفجاجة غير الدبلوماسية" مرجع لبناني بالقول: "في المقابل، إن إدارتك تدعم دولة متقدمة بأعمال القتل والإجرام، وإذا لم نتحدث عن لبنان، فإن حرب غزة خير شاهد على ذلك".
رافقت جولة رشاد على الرؤساء الثلاثة جوزف عون، ونبيه بري، ونواف سلام، جملة من التأويلات والاستنتاجات "غير الدقيقة والمستعجلة"، بحسب مواكب دقيق للزيارة، حيال إمكانية التوصل إلى مخرج يؤدي إلى اجتراح تسوية بين لبنان وإسرائيل، ولو من خلال "لجنة الميكانيزم" وتطعيمها بمدنيين.
وتؤكد المعطيات المواكبة عن كثب لزيارة رشاد أنه حمل بنود مبادرة لم يطلع على تفاصيلها إلا الرؤساء الثلاثة، زائد المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش العميد أنطوان قهوجي. وفي معلومات "النهار" أن الطرح المصري هو محل نقاش بين المسؤولين في لبنان، ويفترض الرد عليه في منتصف الأسبوع الجاري، ليسلّم إلى رشاد، سواء بقدومه إلى بيروت أو بتسليمه إياه في القاهرة بواسطة شقير.
ويتابع رشاد في هذه الأثناء إجراء المزيد من الاتصالات مع أركان أمنيين في فريق بنيامين نتنياهو. ويتزامن هذا الحراك الأمني بقيام شقير وقهوجي بالاتصالات المطلوبة في هذا الشأن مع "حزب الله" المعنيّ بعملية بلورة تسوية لبنانية مع إسرائيل. ويترافق هذا المسعى المصري مع محاولة تطعيم لجنة "الميكانيزم" بمدنيين من التقنيين.
ويؤكد مرجع لبناني أن مصر، وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، "على استعداد للقيام بدور داعم للبنان في منع التهديدات الإسرائيلية". ولم يتبين حتى الآن إذا كانت واشنطن ستعطي الضوء الأخضر للقيام بهذه المهمة الشاقة بين تل أبيب وبيروت، ولا سيما بعد الرسالة الصاروخية من باراك ضد لبنان من البحرين، التي لم تستهدف المسؤولين والحكومة فحسب، بل لم توفر الجيش أيضًا. وفي غضون كل هذا الترقب، سرت أخبار أن رشاد التقى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ليتبيّن أنها غير دقيقة، لكن التواصل يتم عبر شقير مع قيادة الحزب، التي ترحب بالمساعي التي تقوم بها مصر، وهي لم تقطع علاقاتها معها طوال السنوات الأخيرة، على عكس ما أقدمت عليه دول عربية وضعته على لوائح الإرهاب والقطيعة.
ومن هنا كانت زيارة رشاد محلّ تشجيع عند الحزب، ويؤكد قيادي في صفوفه أنه يرتاح لحركة المصريين. وسبق للنائب السابق نواف الموسوي، عندما كان مسؤولًا عن ملف العلاقات الخارجية في الحزب، أن زار القاهرة في تموز عام 2006، والتقى المسؤولين الأمنيين، وفي مقدمهم آنذاك الراحل عمر سليمان، المسؤول الأول عن المخابرات إبان عهد الرئيس الراحل حسني مبارك.    
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك