Advertisement

لبنان

هل باتت سيناريوهات التصعيد واضحة؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
08-11-2025 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1439548-638981912205781568.jpeg
Doc-P-1439548-638981912205781568.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بات واضحاً أن لبنان يتجه نحو مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما تكاثرت الإشارات والرسائل الديبلوماسية التي تؤكد أن الوضع لن يبقى على حاله طويلاً. فخلال الأيام الأخيرة، برزت مؤشرات متعددة من تصريحات إسرائيلية وتسريبات من أوساط غربية، توحي بأن المواجهة في الجنوب اللبناني تدخل طوراً أكثر حدّة، لكن من دون أن تصل إلى حدود الحرب الشاملة.
Advertisement

 الهدف، وفق تقديرات المراقبين، هو إبقاء الضغط قائماً على لبنان وبيئة "حزب الله" من دون الانزلاق إلى مواجهة كبرى يصعب ضبط مسارها.

التحركات الإسرائيلية الأخيرة، سواء عبر الغارات الجوية أو التصريحات العلنية، تشير إلى نية واضحة في توسيع نطاق الاستهداف ليشمل مناطق أبعد من الحدود الجنوبية. فبعد أن اقتصرت الضربات في الأشهر الماضية على مواقع في الجنوب، تتحدث المصادر عن احتمال امتدادها حتى الضاحية الجنوبية لبيروت وربما العاصمة. هذا التصعيد، كما يبدو، يأتي في إطار محاولة إسرائيلية مدروسة لرفع منسوب الضغط السياسي والشعبي داخل لبنان، ولإيصال رسالة مزدوجة إلى الحكومة اللبنانية و"حزب الله" معاً، مفادها أن تل أبيب مستعدة لتوسيع نطاق العمليات إذا لم تتغير قواعد الاشتباك.

ومع ذلك، تؤكد مصادر ديبلوماسية مطّلعة أن هذا التصعيد، رغم خطورته، يبقى مضبوطاً ضمن حدود معينة. فالحرب الشاملة ليست مطروحة حالياً، لا من الجانب الإسرائيلي ولا من الجانب الأميركي، لأن مثل هذا السيناريو سيقلب المعادلات في المنطقة ويفتح الباب على مواجهة مفتوحة لا يرغب بها أحد. ما يجري اليوم هو نوع من إدارة الصراع بحدود محسوبة، هدفه إبقاء الخصم تحت الضغط الدائم مع تجنّب الانفجار الكبير.
لكن مع اقتراب نهاية المهلة التي مُنحت للبنان لتنفيذ التزامات محددة في الجنوب، يُتوقّع أن يزداد التصعيد حدة. فإسرائيل، بحسب ما تنقله الأوساط السياسية، قد تلجأ إلى تنفيذ ضربات أعمق داخل الأراضي اللبنانية، ربما تطال منشآت أو أبنية في الضاحية الجنوبية، في محاولة لزيادة الضغط الشعبي على "الحزب" ودفعه إلى التراجع عن بعض مواقفه.

وفي المقابل، يبقى السؤال الأهم: كيف سيرد "الحزب" على هذا النوع من التصعيد؟ فحتى الآن، يعتمد سياسة عدم الرد، لكن أي ضربة كبيرة قد تغيّر المعادلة كلياً وتدفع الأمور إلى مواجهة مفتوحة. لذلك، يمكن القول إن المرحلة المقبلة ستكون الأخطر منذ سنوات، تصعيد مؤلم لكنه مضبوط، وحرب مؤجلة قد تندلع في أي لحظة إذا فُقدت السيطرة على الإيقاع.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash