Advertisement

لبنان

كمينٌ عند "حدود لبنان".. هذه قصة "تهريب الأسلحة" إلى إسرائيل

Lebanon 24
10-11-2025 | 12:00
A-
A+

Doc-P-1440360-638983701389638398.jpg
Doc-P-1440360-638983701389638398.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليَّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن قلق إسرائيل من تصاعد تهريب الأسلحة عبر الحدود، وسط وجود مخاوف من تسلل مُسلّحين.
Advertisement
 
 
ويذكر التقرير أن المخاوف من عمليات التهريب سواء للمخدرات أو الأسلحة لا تتوقف، فيما تزايدت التحذيرات بأن ما بدأ بتهريب المخدرات والأسلحة على الدراجات الهوائية قد ينتهي بحادث أمنيّ خطير يقتربُ بخطورته من عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بغض النظر عن قوته وخطورته.

التقرير شدد على الحدود مع سوريا، مُتحدثاً عن واقع جديدٍ بدأ يتشكل في ساحة غير مألوفة، وأصبحت منذ تشرين الأول 2023 طريق تهريب جديد وخطير، وأضاف: "صحيح أنها في المرحلة الحالية تستخدم لأغراض إجرامية، لكنها قد تصبح طريقاً لتسلل المسلحين".


وأشار التقرير إلى ما أسماهُ بـ"الواقع المعقد الذي يتشكل حالياً في المنطقة السورية القريبة من الحدود"، وقال: "من جهة، يعيشُ الناس حياة روتينية ومن جهة أخرى هناك العديد من العناصر المعادية التي تريدُ إيذاءنا"، على حد تعبيره. 


وأوضح أن "ما يزيد من الخطورة الأمنية للحدود مع سوريا أنه لا توجد شرطة ولا حكومة لفرض النظام، فيما يتأثر التهريب على طول الحدود الشمالية، خاصةً مرتفعات الجولان، تأثراً كبيراً بالتغيرات الجيوسياسية والأمنية"، مشيراً إلى أنَّ "عشرات عمليات التهريب تسير بسلاسة، وتقع المسؤولية على عاتق الجيش".


وفي السياق، تحدث المقدم أوشري عمور، قائد وحدة الحدود التي أُنشئت قبل نحو ثلاثة عقود للتعامل مع التهريب، قائلاً إنه "في ليلة السابع من تشرين الأول، تعرضنا لكمين على الحدود اللبنانية، وكنا نقف على السياج"، وأضاف: "في البداية، كان اسم الوحدة وحدة الحدود اللبنانية، ولكن مع مرور السنين، ازداد التحدي، وتم نشرها على طول الحدود الشمالية بأكملها بمئات الكيلومترات، وباتت تشمل الحدود السورية أيضاً".


وأوضح التقرير أن "إسرائيل حققت نجاحات في المجال الأمني شمالًا، لكن مواجهة عمليات التهريب تشكل صراعاً مستمراً لا يزال بعيدًا عن تحقيق الانتصار فيه، لأنه عندما يُغلق طريقٌ لتهريب المخدرات والأسلحة، يبحث المهربون فوراً عن طريقٍ آخر، مثل براعم جديدة بعد المطر"، وأضاف: "الآن يبدو أنهم وجدوا طريقاً واحداً على الأقل في سوريا، وتتعدد أسباب ذلك، فقبل الحرب، بينما كانت الحدود السورية مكشوفة، ومُغرقة بالمياه، كانت الحدود اللبنانية مليئةً بالأدغال الكثيفة التي سهّلت على المهربين الاختباء، وفي الوقت نفسه، كانت إسرائيل مترددة في مهاجمتها".


وأشار إلى أنه "طوال فترة القتال في الشمال، انقطعت عمليات التهريب من الحدود اللبنانية، وكل من يقترب من السياج يُعتبر ميتًا، وبات الوصول للحدود السورية صعباً للغاية أيضاً"، وأضاف: "حالياً، لا يزال وجود الجيش في لبنان يؤثر على طرق التهريب، لكن في الوقت نفسه، ازداد معدل التهريب من الأردن، أطول حدود لإسرائيل، حيث تركز جهودها هناك، ورغم تراجع التهريب على الحدود السورية، لكنها ما زالت تجذب اهتماماً كبيراً من قبل الشرطة والجيش والشاباك، لأن ما كان غير مألوف في السابق، أصبح اليوم ظاهرة وحدثاً مُتغيراً ومتطوراً".

وأكد التقرير أنه "إذا كان كل من يقترب من السياج على الحدود اللبنانية سيكون معرضاً للخطر، فيما المنطقة المجاورة له ممنوع على المدنيين الاقتراب منها، وأضاف: "أما في سوريا، فقد أُنشئت منطقة عازلة يتواجد فيها جنود إسرائيليون، فيما هناك جهود أمنية لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات ومحاولات التسلل".


وتابع: "على الجانب الآخر، توجد حياة وطرق ومنازل قريبة جداً من السياج، ويسكن الناس، وفي النهاية، يكفي وجود طريق يسمح بدخول سيارة خاصة قرب السياج، ثم يقفز شخص ما لبضع ثوانٍ، على اتصال هاتفي مع المهرب من الجانب الإسرائيلي، ويلقي عليه مسدسات في جواربه، وتنتهي الحادثة في لمح البصر".


التهريب عبر المُسيّرات
 

وأكد أنه "على الجانب السوري، يهرب السائق إلى عمق المنطقة، أو إحدى القرى، ومن الصعب جداً رصده لأن الناس يعيشون هناك في نسيج اجتماعي يُصعّب التمييز بين المسلح والمهرب والشخص العادي الذي يعيش حياته ببساطة، ولذلك فإن التغييرات التي تمر بها سوريا أضافت تعقيداً جديداً على إسرائيل، مع التركيز المستمر على استخلاص الدروس من أحداث تشرين الأول 2023، التي أكدت على ضرورة الرد حتى في حالة التسلل عبر الأسوار، لأنه من المهم أن نكون على أهبة الاستعداد، ولذلك عززنا قبضتنا على الأرض".


وأضاف أنه "بالمقارنة مع الواقع المتغير في سوريا ولبنان، فإن الحدود مع مصر جعلت ظاهرة التهريب عبر الطائرات المسيرة أمراً روتينياً، فيما لا تزال الحدود الأردنية الأكثر خرقاً، وعلى امتداد 500 كيلومتر منها تجري أكبر عمليات التهريب باستخدام الطائرات المسيرة أيضاً، حيث تشهد العديد من حوادث التهريب يومياً، وتتفاقم هذه الظاهرة مع استخدام مسيرات متطورة قادرة على إنزال الأسلحة في عمق إسرائيل، ورصدت الشرطة أكثر من 1400 عملية تهريب على هذه الحدود خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها".
 

وتؤكد هذه التقارير الإسرائيلية أن ظاهرة التهريب الحدودية كانت موجودة قبل الحرب الأخيرة على غزة، لكن سقوط نظام الأسد، وتغير الواقع في لبنان، والحدود الأردنية المفتوحة نسبياً، كلها عوامل خلقت طرق تهريب جديدة ومعقدة يصعب اختراقها، فهناك مناطق بأكملها لا تكفي فيها السيطرة العسكرية، مما قد يجعل الوضع فيها كارثيًاً على الاحتلال.

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك