Advertisement

لبنان

حرائق لبنان تتمدد: خسائر بيئية خطيرة وتحذيرات من تصحّر وارتفاع الحرارة

مهدي ياغي - Mahdi Yaghi

|
Lebanon 24
11-11-2025 | 13:30
A-
A+

Doc-P-1441035-638984913416477450.jpg
Doc-P-1441035-638984913416477450.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تسببت سلسلة الحرائق التي اندلعت على مدى يومين في عدد من المناطق اللبنانية بمشهد أعاد إحياء الخوف من اختفاء الغابات اللبنانية تدريجياً، بعدما امتدت النيران بسرعة في أحراج إقليم الخروب، وتكررت في الجنوب نتيجة القصف الإسرائيلي الذي أشعل مساحات واسعة من البساتين والأحراج القريبة من خطوط المواجهة.
Advertisement
 
الرياح الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة ساهمت في سرعة انتشار النيران، في وقت واجهت فرق الإطفاء نقصاً حاداً في العتاد والآليات، ما أطال زمن السيطرة وعمليات التبريد. إلا أن الخسارة هذه المرة لم تقتصر على الأشجار فحسب، بل طالت نظاماً بيئياً كاملاً يعتمد على هذه الأحراج كموئل رئيسي للحياة.
 
فالأضرار شملت مساحات من الصنوبر والسنديان، وهي أشجار معمّرة تشكل الرئة الطبيعية للعديد من المناطق، كما تسبب احتراقها في فقدان موائل لعشرات الأنواع من الطيور والزواحف والحشرات والكائنات الصغيرة. ومع خسارة الغطاء النباتي، تصبح التربة مكشوفة، ما يزيد من خطر الانجراف والتصحر وارتفاع الحرارة في المنطقة المحيطة.
 
وفي حديث لـ "لبنان 24"، أكد الصحافي والباحث البيئي منير قبلان أن ما يجري لا يمكن اعتباره حوادث عابرة، موضحاً أن معظم الحرائق في لبنان ليست طبيعية، بل ناتجة عن فعل بشري مباشر، سواء عن إهمال أو بفعل متعمد من مافيا الحطب التي تستغل غياب الدولة لإشعال الأحراج ثم الدخول لقطع الأشجار وبيعها. وقال إن هذا السلوك يسرّع تآكل البساط الأخضر بصورة لا يمكن تعويضها سريعاً.
 
وأشار قبلان إلى أن الحرائق الأخيرة في الجنوب فاقمت خسائر بيئية حساسة، إذ طالت أحراجاً معمرة تعتبر رئة طبيعية للمنطقة، محذراً من أن استمرار هذا المسار سيؤدي إلى تحول مناطق واسعة نحو الجفاف وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، إضافة إلى زيادة الانبعاثات الكربونية وتعزيز ظاهرة الاحتباس الحراري محلياً.
 
ودعا إلى إعادة تفعيل جهاز حرّاس الأحراج فوراً ومن دون تأخير، وتزويده بالصلاحيات والمعدات لمنع الاعتداءات والقطع الجائر، إلى جانب استخدام أنظمة مراقبة حديثة تعتمد على الطائرات المسيّرة لرصد أي شرارة قبل امتدادها. كما شدد على ضرورة إطلاق خطط تشجير واسعة في المناطق المتضررة والجردية للحفاظ على التوازن البيئي واستعادة الغطاء النباتي.
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

مهدي ياغي - Mahdi Yaghi