رأى "تجمع العلماء المسلمين" في بيان أن تزامن الغارة
الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية مع عيد الاستقلال "يؤكد أن لا استقلال حقيقياً ما دامت السيادة منتهكة والعدو يعتدي بلا رد رادع من الدولة"، سائلاً إلى متى يستمر الاحتلال في قصف البيوت واغتيال "المجاهدين الذين دافعوا عن الوطن". واعتبر أن اغتيال القائد الجهادي السيد هيثم علي الطبطبائي ورفاقه هو "تصعيد يراد منه جرّ
المقاومة إلى ردّ يكون ذريعة لاجتياح جديد"، مؤكداً الوقوف خلف قيادة المقاومة "في أي قرار تتخذه للرد"، ومشيراً إلى أن اغتيال
القادة لن يوقف "مقاومة ولاّدة" تتوارث الراية.
واتهم البيان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بارتكاب "مغامرات مجنونة" ستقود في النهاية إلى سقوط الكيان، مطالباً الدولة
اللبنانية بموقف "يرقى إلى مستوى الجريمة"، بدءاً بدعوة مجلس الدفاع الأعلى للانعقاد، وتسليح الجيش بسلاح دفاع جوي لإسقاط المسيّرات، وإصدار أوامر واضحة بمواجهة أي توغّل وتحرير الأرض. كما انتقد "لجنة الميكانيزم" على بيانها الذي لم يعتبر الغارة تصعيداً، داعياً إلى العودة إلى اللجنة الثلاثية.
وطالب "التجمع" رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالتوقف عن الطرح المتعلق بالتفاوض مع العدو "بعد الرد العملي عليه بغارة الأمس"، وبأن يضغط على
الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الاعتداءات، عبر تحرّك
دبلوماسي في
مجلس الأمن. وختم متقدّماً بالتعازي إلى "أمة المقاومة وشعبها"، ومؤكداً أن "هذه الشهادة الغالية ستثمر نصراً عزيزاً وأن شعب المقاومة جاهز لكل ما تطلبه القيادة".