Advertisement

لبنان

استخباراتياً.. ماذا كشف اغتيال طبطبائي؟ "يسرائيل هيوم" تجيب

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
24-11-2025 | 16:32
A-
A+
Doc-P-1446352-638996240747756565.png
Doc-P-1446352-638996240747756565.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن التطورات المتسارعة على الجبهة بين لبنان وإسرائيل لاسيما بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، رئيس أركان "حزب الله" القيادي هيثم علي طبطبائي بغارة جويّة استهدفت الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
Advertisement
 
 
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إنه "مع هدوء غبار الضربة الدقيقة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على بيروت، يسود الغموض حول كيفية أو موعد ردّ حزب الله على مقتل هيثم علي طبطبائي، قائد الجناح العسكري للحزب"، وأضاف: "لكن المؤكد هو أن إسرائيل أوضحت صراحةً للمنظمة، ولكلّ من يتدخّل في شؤون الشرق الأوسط المضطربة، عزمها على منع إعادة بناء حزب الله لجيشه، حتى لو تفاقم خطر اندلاع القتال".


وتابع: "بعد مرور ما يقرب من عام على سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وفي أعقاب مؤشرات واضحة على أن إسرائيل غير مستعدة للتسامح مع جهود حزب الله لترسيخ وجوده أو تقاعس الحكومة اللبنانية، نفذت إسرائيل هجوماً جراحياً ومركّزاً على أعلى مسؤول عسكري في المنظمة، الذي كان مكلفاً بمهمة إعادة بناء قوتها. فعلياً، فإن إسرائيل تحملت المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، كما حافظت على روتينها المعتاد على الجبهة الداخلية، وهي خطوةٌ محسوبةٌ لمنع العدو من تفسير أي تغيير في سياسته على أنه إقرارٌ بمعادلة ردٍّ ضرورية، لا سيما فيما يتعلق بعمليات التصفية على هذا المستوى الرفيع".


واستكمل: "تُمثل هذه العملية نقلة نوعية استخباراتية وعملياتية مهمة للجيش الإسرائيلي، لا سيما بالنظر إلى التعديلات التي أجراها حزب الله خلال العام الماضي والدروس التي استخلصها من الحرب. تُشير إسرائيل إلى أنها لا تزال قادرة على تعقب عناصر الحزب، وتحديد مواقع مخابئهم، وتنفيذ ضربات دقيقة في عمق المناطق السكنية بالعاصمة اللبنانية".


وتابع: "إن الاستعداد لتنفيذ هذه العملية، والذي يأتي بعد أسابيع فقط من تحذير نعيم قاسم علناً من أن استمرار العدوان أمر غير مقبول وكل شيء له حدود، يؤكد أن إسرائيل لا تتراجع عن احتمال أن تؤدي أفعالها إلى تجدد القتال".


وقال: "من خلال تصفية طبطبائي، تُوصل إسرائيل هذه الرسالة ليس فقط إلى عناصر حزب الله الآخرين، بل أيضاً إلى حماس في غزة، والقيادة الإيرانية في طهران، والحكومة اللبنانية في بيروت، وأحمد الشرع في دمشق، ومختلف الدول المشاركة في الترتيبات الأمنية على الساحتين، من تركيا وقطر إلى مصر والسعودية. باتخاذها هذا الإجراء، تُجدد إسرائيل التزامها بنزع سلاح أعدائها بشكل مستقل إذا عجزت الترتيبات السياسية عن تحقيق ذلك".


وأضاف: "وفي حين سيحاول قادة حزب الله بلا شك الاستفادة من الضربة لتوحيد القوات اللبنانية ضد إسرائيل، فإن العملية قد تؤدي في المقابل إلى تعزيز مطالب الحكومة اللبنانية من حزب الله، وأبرزها دعوتها إلى احتكار الدولة للأسلحة".


وتابع: "أخيراً، تُظهر ضربة بيروت أن هامش العمل الإسرائيلي لا يزال قائماً في ظل سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحالية. فرغم أن الإدارة تُفضّل تجنب تجدد القتال العنيف، إلا أنها تُظهر تفهماً، وربما دعماً، لعمليات إسرائيل الدقيقة بعد استنفاد الجهود الدبلوماسية الأخرى لمنع التوسع العسكري لأعدائها. ومن المُرجّح أن الإدارة الأميركية تعتقد أن مثل هذه الضربة لن تُعيق المسار السياسي، بل قد تُسرّع التقدم نحو حل".
 

وقال: "على غرار حماس في غزة، يُجبر حزب الله في لبنان، بفعل الإجراءات الإسرائيلية، على اتخاذ قرار حاسم، حيث تكون كل الخيارات المتاحة كارثية. إذا اختار الحزب ضبط النفس وتهدئة الأوضاع، فستواصل إسرائيل تصفية عناصره، وستُضعف كرامته، وإذا اختار الرد العنيف، فسيتكبد ثمناً باهظاً، وسيعزز حجج خصومه في لبنان. أما إذا اكتفى بهجوم مضاد رمزي، فسيُظهر ضعفه أمام إسرائيل، ويُقلل من قيمة أرواح كبار قادته".


واستكمل: "اليوم لا يملك حزب الله ولا حماس القدرة على تقييد تصرفات إسرائيل أو فرض ثمن يجبرها على التراجع. مع هذا، فإنه من المنطقي افتراض أن حزب الله يدرس أيضاً خيار تنفيذ هجمات في الخارج، ربما بمساعدة جهات إيرانية أخرى أو بدونها، ويُعد هذا السيناريو المحتمل أيضاً أولوية على أجندة المؤسسة الأمنية".


أيضاً، تقول الصحيفة إن "حزب الله سيجد نفسه في موقف ضعف تاريخي، وهو في وضع غير مواتٍ أمام إسرائيل، رغم جهوده للتعافي، وأضاف: "إن إطلاق صاروخ واحد أو دفعة كاملة من الصواريخ قد يوفر لإسرائيل ذريعةً مثاليةً لشن ضربات إضافية، ما يؤدي إلى القضاء على القادة الكبار القلائل المتبقين".


وتابع: "قد يفتقر أمين عام حزب الله الشيخ قاسم إلى القوة والجاذبية، لكن المنظمة لا تملك بديلاً أفضل. رئيس المجلس السياسي لحزب الله، إبراهيم أمين السيد، شخصيةٌ غير ملهمة بنفس القدر. من جهة أخرى، تواجه المنظمة اضطراباتٍ متزايدة بين صفوف الشيعة بسبب تأخير إعادة الإعمار ودفع التعويضات، مما يُغذي رغبةً قويةً في الانتقام".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"